نظمت شعبة الحاسبة بالكلية ندوة علمية بعنوان التدريب الصيفي واهميته المستقبلية قدمها أ.م.د. احمد ذياب احمد و م.د. ابتسام كريم عبدالله وم.م. رشا عادل سعيد.

للتعيلم دور مهم في تحقيق التقدم لمختلف المجتمعات ورفع مستوى الوطن الذي يعيش فيه, فلا يمكن لدولة ان تتقدم الا بالعلم والادراك والشعور بالمسؤولية, وان للطلبة المتخرجين من الجامعات وكافة المؤسسات التعليمية الاخرى (الاعدادية والمتوسطة وغير ذلك) يكون لهم دور مهم واساسي وقادر على النهوض بمستقبل الوطن وتولي الوظائف في القطاع الحكومي او القطاع الخاص.

وهنا يبرز دور المؤسسات التعليمية في الاعتماد على التدريب الصيفي او (الميداني) من خلال تدريب الطلبة ميدانيا في كافة المؤسسات لخلق جيل واعي ومثقف ولديه القدرة على العمل مع الخبرة البسيطة لتي من الممكن ان يكتسبها اثناء التدريب, ووضعت الجامعات التدريب الصيفي كشرط اساسي لتخرج الطالب وعلى اساس تخصصه.

يعتبر قضاء جزء من فترة التعليم في الميدان من متطلبات التخرج ونيل الشهادة الدراسية ولهذا تتعاون المؤسسات التعليمية مع مؤسسات القطاع الحكومي والخاص في الدولة من أجل تدريب الطلبة قبل تخرجهم ويعتبر التدريب شرطاً من شروط التخرّج من الجامعة, كما ان مدة التدريب ممكن ان تكون قصيرة او مدة طويلة وحسب التخصص, فالتخصصات الطبية مثلا تحتاج إلى مدد طويلة من التدريب وذلك لشدّة حساسية هذه التخصصات وارتباطها بأرواح الناس ارتباطاً وثيقاً.

اهمية التدريب بالنسبة للطلبة:
1- زيادة قدرة الطالب على التميز في مجال تخصصه, وذلك من خلال ما تم اكتسابه من معلومات اثناء الدراسة وتطبيق ذلك بشكل عملي.
2- القدرة على الابداع والابتكار, وذلك نتيجة لممارسة تخصصاتهم.
3- الاندماج في سوق العمل, وهذا مما يساعدهم على مواجهة التحديات والمشكلات وكيفية التعامل معها بعد التخرج من الجامعة.
4- يقدم فرصة لكيفة التعامل مع زملاء العمل والمدراء.
5- تهيئة الطالب وتشجيعه على الخروج الى سوق العمل بلا خوف او تردد.
6- الشعور بالمسؤولية والالتزام بمواعيد العمل الرسمية.
7- رفع الروح المعنوية لدى الطلبة من اجل البحث عن العمل بعد التخرج لشعورهم بتحمل المسؤليات وقدرتهم على اداء الوظيفة.
8- اعطاء المتميزين اصحاب الكفاءات فرصة للتعين في المؤسسات التي تدرب فيها.
9- تعزيز الصلة والعلاقات بين الطالب والمنظمة المهنية حيث تساعد هذه الفترة الطالب على تقديم العروض الخاصة بالعمل قبل التخرج.

وخرجت الندوة بعدد من التوصيات اهمها :

1- تكوين علاقات طيبة مع الجميع حتى وان كانت محدودة, مثلا أساتذة الجامعات، الطلبة بصورة عامة حتى الأكبر سنًا منك، المشاركة في الأنشطة الجامعية، بالإضافة إلى التواصل مع الشركات الحكومية او الاهلية (العيادات, شركات الاتصالات, المصارف, وغير ذلك ) او التواصل مع المؤسسات الدولية (اليونيسيف والأمم المتحدة والمعاهد الثقافية) من اجل اختيار المكان المناسب للالتحاق بتدريب صيفي فيها.

2- يجب ان تكون لديك قناعة بان الاستفادة من التدريب الصيفي ستكون متبادلة لان التدريب سيستهلك منك كل الوقت ولاتحصل على اجر مادي منه ولكن ستحصل على الخبرة وتطور في المهارات بالاضافة الى اسم الدائرة او الشركة التي ستضعها في السيرة الذاتية الخاصة بك.

3- اختيار المجال المناسب الذي تريد العمل به مستقبلا, بسؤال نفسك عدة مرات قبل الاختيار والموافقة وماهي الخبرة والعلاقات الممكن ان تكتسبها من هذا المجال.

4- اعلم ان وجودك في فترة التدريب سيقتصر على تسهيل عمل الموظفين، والمساعدة في الأعمال الروتينية والمكتبية مثل تصوير الأوراق او تنظيم وترتيب مكان العمل, فحاول الاستفادة منهم في فهم سير العمل، والتعلّم من الجميع، وبناء العلاقات وإثبات قدراتك.

5- تذكر بانك متدرب فاعمل على ان تسال وتتعلم لكي تستفاد من مجال عملك.

6- عدم ارهاق النفس بالتزامات اكثر مما تستطيع والبحث عن تدريب يوافق الظروف الخاصة لكل طالب.

7- المحاولة باقتراح افكار جديدة اثناء التدريب او تقديم مشروع في نهاية فترة التدريب لاثبات قدراتك على تطوير مكان العمل يتذكرك فيه الجميع مستقبلا.

8- بناء علاقات قوية مع من يعمل معك لاثبات قدراتك.

9- الالتزام بالمواعيد وعدم التراخي في العمل واعلم ان عملك لن يؤديه غيرك في اغلب الاحيان.
10- تذكر بان التدريب سينتهي فتعلم من انجازاتك وفشلك ولا تكن كل طموحاتك محصورة في المكان الذي قضيت فترة التدريب فيه وتتمنى لو أنك تستمر في العمل معهم واعلم انك تتمتع بالكفاءة فلا تيأس.

 

 

Comments are disabled.