تم مناقشة بحث الدبلوم العالي ( المعادل للماجستير ) في تخصص ادارة البلديات للطالبة (جنان جاسم رميض) بأشراف أ.م.د. فراس محمد اسماعيل وذلك عبر منصة Google meet وكان عنوان البحث (انعكاس المشاركة المجتمعية على التميز المنظمي – دراسة ميدانية في بلدية الضلوعية)

يسعى هذا البحث الى بيان دور المشاركة المجتمعية في التميز المنظمي وقد تجسدت مشكلة البحث بالإجابة عن التساؤل الأساس، الذي مفاده ” ما الدور الذي تؤديه المشاركة المجتمعية في تحقيق التميز المنظمي في بلدية الضلوعية ؟” ونظراً لمحدودية تناول هذه الموضوعات  ولعدم تفويت فرصة الافادة من دراستها في هكذا بيئة فقد تمثل الهدف الجوهري للبحث في محاولة ايجاد طبيعة العلاقة والاثر بين ابعاد المشاركة المجتمعية والتميز المنظمي وتشخيصها.

تتركز اهمية البحث من خلال عدة مستويات:

1-المستوى العلمي : تأتي أهمية البحث من الناحية العلمية  بوصفه  يتعامل مع موضوع لم يأخذ حقه من الاهتمام في المجتمع العراقي في حين  اخذ بعدا متقدما في المجتمعات الغربية والعربية. وامكانية ان تسهم  هذه الدراسة في تشجيع باحثين اخرين لأجراء دراسات اخرى وفي مناطق أخرى .

2-المستوى العملي: تاتي اهمية البحث من الناحية العملية باسهامها بزيادة من الشفافية في التعامل بين العاملين في بلدية الضلوعية  والمستفيدين من الخدمة إذ تزيد الثقة بين الطرفين وتحافظ على سمعة البلدية وبسبب تبادل المعرفة والافكار بين العاملين وافراد المجتمع يحدث تحول نوعي في تركيبة الموارد البشرية العامةلة في البلدية  متمثلا بالطاقات الفكرية والذهنية وامكانية ألأبداع وبذلك تصبح لديهم خطوات واضحة لرؤية البلدية ورسالتها وتتجه لتحقيق خططها الاستراتيجية وهي بذلك تحقق التميز في عملها .

3-المستوى الاجتماعي: تأتي اهمية  البحث من الناحية الاجتماعية بوصفه يدعم المسؤولية الاجتماعية للفرد تجاه مجتمعه وزيادة من شعور كل فرد من افراد المجتمع بانتمائه الى هذا المجتمع وبذلك يصبح أكثر ادراكاً لحجم مشاكل مجتمعه والامكانيات المتاحة لحلها .

4-المستوى الاقتصادي : تاتي اهمية البحث الاقتصادية بوصفه داعم لحل جميع المشاكل المادية التي تمر بها أغلب البلديات وذلك عن طريق توفير الدعم المادي الكافي لها

وتطمح الدراسة الى تحقيق عدد من الاهداف بناءً على ما تم عرضه في المشكلة وهي:

1- أدراك  مفهوم المشاركة المجتمعية لدى موظفي بلدية الضلوعية .

2- معرفة دور البلديات في تفعيل المشاركة المجتمعية والتحديات المتوقعة وكيفية التغلب عليها .

3- أمكانية أنشاء أدارة في بلدية الضلوعية  تكون مهمتها تطوير استراتيجيات لدعم ومساندة الافراد والمنظمات التي تعمل على ربط البلديات بالمجتمع المحلي

4- أمكانية التوصل الى  التميز المنظمي بوجود المشاركة المجتمعية في بلدية الضلوعية .

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

  • ان المنظمة المبحوثة تولي اهتماماً مرتفعا فيما يتعلق بالاتصال وان بلدية الضلوعية تهتم بشكل فاعل في بناء علاقات وثيقة مع البلديات والؤسسات الاخرى، وتوظف وسائل التكنولوجيا الحديثه للتواصل.
  • ان المنظمة تولي اهتماما للتاثير حيث فرضت بلدية الضلوعية احترامها على المراجعين والجهات الحكومية الاخرى من خلال كسب ثقتهم، ولكنها بحاجة الى مزيد من التخصيصات المالية .
  • ان بلدية الضلوعية اولت اهتماما بالشمولية ويتجلى ذلك بالاعمال التطوعية التي ينفذها العاملين و بتشجيع من قبل الادارة العليا ولكن بسبب النقص الحاصل في الموارد فان البلدية متلكئه في تنفيذ خططها التطوعية.
  • ان بلدية الضلوعية لا تملك القدرة الكافية على تطوير مهارات العامةلون فيها وتثقيف المستفيدين من خلال اقامة ورش عمل ودورات تدريبية .

 

وفي ضوء الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :

  • على ادارة بلدية الضلوعية ان تستثمر وسائل التكنولوجيا الحديثة في مجالات متعددة وان توظفها في الاعلام عن الخدمات التي تقدمها وعن انجازاتها لتوثيق العلاقة مع اصحاب المصالح الداخليين والخارجين.
  • ضرورة اهتمام الإدارة العليا بتوفير التخصيصات المالية سواء عن طريق زيادة التخصيصات المالية من قبل وزارة المالية ام من خلال التمويل الذاتي وان تستثمر علاقاتها الجيدة مع الجهات الحكومية ويجب ان تضع الادارة العليا بالحسبان انه لا يمكن ان تؤثر البلدية على المستفيدين مالم تمتلك موارد مالية ومادية وبشرية مناسبة.
  • على الإدارة العليا السعي نحو تحسين مهارات العاملين من خلال اقامة دورات وندوات وورش بشكل دوري وتثقيف المستفيدين باهمية المشاركة المجتمعية عن طريق اقامة انشطة اجتماعية وادخال الملاكات ذات العلاقة في دورات تدريبية وبصورة مستمرة للاطلاع على الأساليب الإدارية الحديثة في اعداد الخطط والاستراتيجيات وذلك بالتنسيق مع الجامعات المختصة في هذا المجال,ويفضل أن تقوم الوزارة بالتعاقد مع مجموعة من الأساتذة المختصين في الإدارة لإعطاء دورات وبصورة مستمرة لأدارتها العامةلة الذين لم يتسن لهم اكمال دراساتهم لضيق الوقت الذي يمتلكوه.
  • على قادة المنظمة المبحوثة الاهتمام بتطوير المنظمة واجراءات التغيرات الايجابية وعدم الاكتفاء في حل المشكلات وتسيير الاعمال اليومية. والاهتمام بمفاهيم التميز المنظمي.

 

 

 

 

Comments are disabled.