استخدام التحليل المتناظر لدراسة مستوى انتشار العوق في العراق


الطالبة : نهى ناجي مطلك      المشرف : د. نازك جعفر صادق

تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص الاحصاء التطبيقي للطالبة ( نهى ناجي مطلك ) عن دراستها الموسومة ” استخدام التحليل المتناظر لدراسة مستوى انتشار العوق في العراق “.

الاعاقة :  يقصد بها بأنها كل قصور جسمي أو نفسي أو عقلي أو خلقي يمثل عقبة في سبيل قيام الفرد بواجبه في المجتمع ويجعله قاصراً عن الأفراد الأسوياء الذين يتمتعون بسلامة الأعضاء وصحة وظائفها كما تعرف بأنها قصور أو تعطل عضو أو أكثر من الأعضاء الداخلية للجسم من القيام بوظائفها نتيجة لأسباب وراثية أومكتسبة, مكيروفية أو فيروسية  والقصور الرئيسي الكلي أو الجزئي في أي نوع من الأنشطة التي يؤديها الفرد و في أي من حواسه وقدراته البدنية أو النفسية أو العقلية أو مشكلة صحية استمرت أو من المتوقع أن تستمر لمدة ستة أشهر فأكثر إى المدى الذي يحد من إمكانية الفرد من التعلم أو العمل بحيث لا يتمكن من ممارسة حياته العادية.


فتعرف بأنها معاناة كل فرد نتيجة عوامل وراثية أو بيئية من قصور جسمي أو عقلي تترتب عليه آثار اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية تحول بينه وبين تعلم أو أداء بعض العمليات العقلية أو الحسية، التي يؤديها الفرد العادي بدرجة كافية من المهارة والنجاح.


هدف الدراسة في هذا البحث على الاعاقة بأنواعها ومعدل انتشارها وعلاقتها بالمراحل الدراسية وبالفئات العمرية بأستعمال احد الادوات الاحصائية لمتعدد المتغيرات وهو التحليل المتناظر باعتباره اداة تصنيف من جانبين او اكثر ولبيان مدى انتشار انواع الاعاقة ومدى علاقتها بالمستوى الدراسي من جهة والفئات العمرية من جهة اخرى بالاعتماد على بيانات مسح مديرية احصاءات السكان والقوى العاملة المسح الوطني للاعاقة لسنة 2016.


ان حالة الاعاقة المرافقة للمعاق اوجبت علينا كباحثين دراسة هذه الحالة ومراحل تطورها وانتشارها عبر الزمن على اثر زيادة اعداد المعاقين بسبب الحوادث المختلفة او الحروب التي اسهمت اسهاما كبيرا في زيادة حالات الاعاقة ولإيجاد فرصه او امل لهذه الشريحة التي ليست بقليلة وتمس الكثير من العائلات العراقية لذا قمنا بدراسة انواع العوق وارتباطها وانتشارها بالمراحل الدراسية وكذلك دراسة انواع العوق وعلاقتها وارتباطها بالفئات العمرية  من خلال ادق الادوات والاساليب الاحصائية شموليه واحاطة بالمتغيرات المتناولة في مجتمع الدراسة ، لذا تم توظيف اسلوب التحليل المتناظر للاحاطة بجميع متغيرات الاعاقة و وصفها ومدى انتشارها وعلاقتها بالمتغيرات الاخرى تم استعمال التحليل المتناظر كأداة لتحليل بيانات الاعاقة على اعتبار التحليل المتناظر اداة للتصنيف من جانبين.


اشتمل البحث من الناحية المكانية على (13)  محافظة من محافظات العراق عدا محافظات إقليم كردستان ومحافظتي نينوى والانبار بسبب خضوعهما للعمليات العسكرية، اما المدة الزمنية التي جرى اعتمادها للبحث واسباب ارتفاع وانخفاض الاعاقة كانت لسنة 2016 م والمسح الذي جرى الاعتماد على بياناته لغرض البحث هو مسح مديرية إحصاءات السكان والقوى العاملة المسح الوطني للإعاقة لسنة 2016.


يتألف البحث من اربعة  فصول ، الفصل الاول يتضمن المقدمة ومشكلة البحث وهدف البحث والاستعراض المرجعي ، ونبذة تاريخية ، اما الفصل الثاني يتضمن الاطار النظري للبحث اي التركيز على الطريقة الاحصائية في تحليل البيانات ، ويشمل اسلوب التحليل المتناظر ، بينما اختص الفصل الثالث بترجمة ما جاء في الفصل الثاني الى تطبيق عملي ، وفي الفصل الرابع سيتم التوصل الى الاستنتاجات والتوصيات.


و تم التوصل الى ان اكثر الاعاقات انتشارا خلال السنة تتمثل بالحركة ويليها الفهم والادراك ومن ثم البصر وان المستوى التعليمي لذوي الاعاقات والاكثر انتشارا خلال السنة تتمثل بالأمي ويليها الابتدائي وتبين ان هنالك علاقة قوية بين انواع الاعاقات والمستوى الدراسي للمعاق من جهة وعلاقة  بين انواع الاعاقات والفئات العـمرية للمعاق من جهة اخرى.


وقد خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات

1. اهتمام وزارة التربية وبفتح مدارس خاصة لتعليم المعاقين وتسهيل استمرار تعليمهم .

2. على وزارة الشباب والرياضة الاهتمام اكثر بالمعاقين وفتح مجال تدريبهم ومشاركتهم بالبطولات العالمية .

3. على وزارة العمل والشؤون الاجتماعية اصدار منشورات وعمل ورشات عمل لتوعية العوائل من اجل الاخذ بيد  هذه الشيرحة .

4. استعمال التحليل المتناظر المتعدد لدراسة ظاهرة العوق وعلى مستوى محافظات العراق.

Comments are disabled.