استعمال لوحات السيطرة النوعية والتحليل العنقودي لبعض الامراض الانتقالية في محافظات العراق لسنة 2015

الطالبة : اسراء حكمت محمد       المشرف : أ.م.د. فراس احمد محمد
تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص الاحصاء البيئي للطالبة ( اسراء حكمت محمد ) عن دراستها الموسومة ” استعمال لوحات السيطرة النوعية والتحليل العنقودي لبعض الامراض الانتقالية في محافظات العراق لسنة 2015 “.

تعتبر الصحة عاملاً من عوامل التنمية والانتاج الاقتصادي لدورها في الحفاظ على القدرات البدنية والعقلية للمواطن واهمية دور الانسان كعنصر رئيس في قطاع الانتاج ، والأمراض المعدية ( الانتقالية )هي تلك الامراض التي تنتقل من شخص لأخر كما و أن بعض الأمراض المعدية قد تنتقل من الحيوان للإنسان ( كما الحمى المالطية ).


و تعتبر الامراض الوبائية واحدة من اهم الظواهر التي تفتك بحياة ملايين من البشر وهي ظاهرة خطيرة خصوصاً اذا لم يتم الانتباه لها وتحديد اماكنها ونسبة الاصابة بها.


تتمحور مشكلة البحث حول أنتشار الامراض وانتقالها بين المناطق المتجاورة وتعنقدها ، والاماكن التي تكثر بيها هذه الامراض وكيفية دراستها ومعالجتها والحد منها من خلال معرفة نسبة الامراض ان كانت داخل او خارج حدود السيطرة النوعية لغرض منع وجود وباء داخل المحافظات.


وتكمن اهمية البحث في تحديد بعض المؤشرات الصحية الخارجة عن حدود السيطرة عن طريق عمل خرائط سيطرة لبعض الامراض الوبائية الموجودة على مستوى القطر وملاحظة مدى انتشار الوباء من عدمه في كل محافظة وحسب المقاييس العالمية ، و معرفة مدى انتشار هذه الامراض وترابطها بين المحافظات العراقية عن طريق استعمال تحليل عنقودي بين المحافظات على اساس كل مرض خارج السيطرة.


لذلك ركز هذا البحث على خرائط السيطرة  النوعية لمجموعة من الامراض الوبائية عن طريق استخدام برنامج الماتلاب والاكسل والتي من خلالها تم التعرف على النسب التي ستكون ضمن حدود السيطرة وتلك النسب التي تكون خارج حدود السيطرة وتحديد المحافظات التي كانت خارج السيطرة من خلال هذه المخططات وكذلك تم التعامل مع التحليل العنقودي لمعرفة مدى التعنقد عن طريق برنامج (spss) للمحافظات التي سيحدث فيها الاصابة بهذه الامراض الغير مسيطر عليها لمعرفة مدى سلوك المحافظات مع بعضها ضمن طبيعية الجانب الصحي وكذلك مدى انتشار هذه الامراض وحصرها ضمن هذه الرقع ، لذلك تضمن البحث المراحل التالية : الفصل الاول : المقدمة ، مشكلة، هدف البحث ، الاستعراض المرجعي ، اما الفصل الثاني فتضمن الجانب النظري ، والفصل الثالث تطرق الى الجانب التطبيقي واختتم البحث بالفصل الرابع والذي تضمن اهم الاستنتاجات والتوصيات.


الأستنتاجات:

1. بعد أن تناولنا في الفصل الثالث الجانب التجريبي الخاص بالبحث ، وعملية تحليل وتفسير النتائج الخاصة بالسيطرة النوعية بأستعمال لوحة السيطرة كسر عدم المطابقة للأمراض الانتقالية وانتشارها بالمحافظات العراقية ال(18) وجدنا بأن أغلب قيم المتغيرات  (الامراض ) ضمن الحدود المسموح بها عالمياً وبعضها خارج حدود لوحات السيطرة اي تكون علاقة قوية بينها مما أدى الى عمل تحليل عنقودي لها فظهرت النتائج التالية :

أ‌. وجد أن مرض الجدري المائي من الامراض الخارجة عن حدود السيطرة عند محافظة كركوك ودهوك حيث كانت نسبتها اكبر من كركوك في انتشار هذا المرض .

ب‌. اما مرض ذات الرئة هو أيضاً من الامراض الخارجة عن حدود السيطرة و انتشر في محافظات عديدة تزيد عن مرض الجدري وهي محافظة بابل ، كربلاء المقدسة ، واسط ، النجف الاشرف ، القادسية و البصرة وقد كانت نسبة الانتشار الاكبر في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف نتيجة تقارب المسافة بينها وتشابه الخصوصية .

ت‌. مرض الليشمانيا الجلدية من الامراض الخارجة عن حدود السيطرة و انتشر هذا المرض في محافظة ديالى فقط وليس كما في الامراض السابقة . 

ث‌. مرض التهاب الكبد الفايروسي  من الامراض الخارجة أيضا ً عن حدود السيطرة وقد انتشرت في محافظتين كما في مرض الجدري ولكن عند محافظة واسط والنجف الاشرف لقرب المسافة وغيرها من الاسباب الاخرى .

نستنتج من خرائط او مخططات السيطرة النوعية بأن محافظة النجف الاشرف ومحافظة واسط ينتشر فيها نوعين من الوباء لوجود العلاقة القوية بينها كقرب المسافة او غيرها .


2. اما بالنسبة الى نتائج التحليل العنقودي التي تم التوصل اليها نلاحظ ان هذا التحليل شديد الحساسية للمشاهدات الخارجة عن السيطرة ويمكن ملاحظة ذلك من خلال نتائج العنقدة لأنتشار الامراض أوعدمه وفق كل محافظة ونلاحظ ان كل محافظة اعطت نتائج عنقدة مختلفة لان كل محافظة تختلف درجة تقاربها وبالتالي عنقدتها حسب بعد المسافة او حسب الخصوصية للمحافظة .

أ‌. من خلال نتائج العنقدة لاجمالي المتغيرات نرى ان نينوى كانت دائماً تظهر في المراحل الاخيرة من العنقدة كون عدد حالات انتشار المرض الاعلى مقارنة ببقية المحافظات حيث كانت مع محافظة دهوك في مرض الجدري المائي ومع كربلاء المقدسة في مرض ذات الرئة ومع ديالى في مرض الليشمانيا الجلدية ومع واسط في المرض الاخير التهاب الكبد الفايروسي.

ب‌. وقد بينت نتائج التحليل العنقودي للمحافظات التي تمثل انتشار الامراض الوبائيها فيها ان هنالك تقارب بين المحافظات في انتشار الامراض فقد تقاربت هذه المحافظات مشكلة عناقيد ثنائية ، بعد ذلك ارتبطت بعناقيد لمحافظات مجاورة ، ممايدل على التشابه في تفشي هذه الظاهرة بين هذه المحافظات.

ت‌. هنالك بعض المحافظات كانت لها استقلالية نسبية عن غيرها من المحافظات فهي لم تندمج مع باقي المحافظات وظهرت بصورة منفردة في المخططات الخاصة بالعنقدة.



في ظل النتائج التي تم التوصل اليها نوصي بما يأتي :

1- أستعمال جميع اللوحات التي تم بنائها وأعتمادها كلوحة ضبط في هذا البحث لمراقبة ومتابعة التغيرات التي تطرأ على الامراض التي تم دراستها سرعة انتشارها .

2- ضرورة تحديد المصدر الرئيسي المسبب للمرض التي أظهرت السيطرة النوعية خروجها عن حدود السيطرة العالمية للحد والتخلص منها  قدر الأمكان  .

3- نوصي بمراقبة امراض أخرى لم يتم دراستها والتي يكون لها تأثيرات أكثر خطورة على الأنسان بصورة خاصة والكائنات الأخرى بصورة عامة.

Comments are disabled.