استراتيجية تنظيم عمل المحاكم الادارية في مجلس الدولة


الطالبة : ميادة علي كاظم      المشرف : د. فراس محمد اسماعيل

تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالبة ( ميادة علي كاظم ) عن دراستها الموسومة ” استراتيجية تنظيم عمل المحاكم الادارية في مجلس الدولة “.

نظراً للتطورات والتغييرات البيئية المتسارعة في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والتكنلوجية  والاجتماعية  والتي تؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على انشطة المنظمة وان هذه التغييرات السريعة والمعقدة تتطلب اهتمام اغلب المنظمات المعاصرة لكونها تعيش في عصر يتميز بالنضوج الفكري والمعرفي وقطعت اشواطاً كبيرة لتحقيق النجاح الاستراتيجي فقد ازداد اهتمام الكتاب والباحثين والمفكرين بشكل كبير بموضوع اعادة الهيكلة التنظيمية واساليبها لمواكبة التطورات والتغييرات البيئية والتكيف معها لكونها مرحلة من مراحل التغيير والتي تساعد المنظمة اللحاق بركب التقدم والتأقلم مع الواقع الجديد بمرونة تامة ولغرض التوجه بصورة صحيحة لتحديد نوع المنظمة التي يأمل المجتمع بوجودها ولقدرتها على التفاعل مع المحيط البيئي الذي تعيش فيه هذه المنظمات من اجل امكانية تحقيق النجاح الاستراتيجي فإعادة الهيكلية يعتبر احدى الاساليب الحضارية الحديثة التي تساعد المنظمات على مواجهة التغيير ومواكبة التقدم والتكيف مع واقعها الجديد لكونه مدخل من مداخل التغيير والذي يساعد المنظمات على بناء التفاعل الايجابي لقيام العاملين بواجباتهم بسرعة وكفاءة عاليين وتنسيق مختلف اعمالهم والذي يهدف الى تحقيق النجاح التنافسي الذي تسعى اليه جميع المنظمات والقضاء على الاساليب التقليدية والقديمة التي تتبعها هذه المنظمات فالنظرة الحديثة تهدف الى سرعة الاستجابة للتطورات والتغييرات وظهور نماذج هيكلة جديدة تتوافق مع هذه التغييرات والتي تعد احدى الاساليب الفاعلة للنجاح الاستراتيجي وقدرتها على المنافسة والخروج بهيكل تنظيمي موحد يستطيع تنفيذ المهام والواجبات الجديدة وفي شتى المجالات ولمختلف نواحي الحياة والتي تؤهلها الى سلم النجاح الاستراتيجي والتوجه بصورة صحيحة نحو التطور والتقدم والارتقاء بقراراتها للوصول الى الحالة المستقبلية التي ترغب بها.


حيث تناول هذا البحث دور إعادة الهيكلة في تحقيق النجاح الاستراتيجي بسبب تأثيره الكبير على مستقبل المنظمات ومدى قدرتها على التكيف مع الواقع الجديد المفترض ، خاصة في بيئة متغيرة باستمرار نتيجة للتطورات العالمية في جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية في المنظمات وتأثيرها على الهندسة المعمارية وقدرتها على تحقيق النجاح الاستراتيجي.


ويهدف هذا البحث الى محاولة لفت الانتباه إلى الجانب المتجدد من حياة المنظمة ، ودور إعادة الهيكلة التنظيمية مع أبعادها المختارة لهذه القضية ، بما في ذلك الحد من الحجم والبنية المختلطة وتقلل من حجم المنظمة كمتغير مستقل ، وعوامل نجاح استراتيجية كأبعاد متغيرة تابعة (استراتيجية محددة وتنفيذ ثقافة فعالة وتحفيزية وإبداع).


و تتكون هذه الدراسة من اربعة فصول ، حيث يتناول الفصل الاول مبحثين المبحث الاول استعرض منهجية البحث اما المبحث الثاني فكرس للدراسات السابقة ، بينما تناول الفصل الثاني الاطار النظري للبحث والذي يتكون من مبحثين خصص الاول لبيان مفهوم اعادة الهيكلية واهميتها وابعادها اما المبحث الثاني فخصص لمفهوم النجاح الاستراتيجي واهميته وابعاده (مؤشرات قياس نجاحه).


اما الفصل الثالث فتناول الجانب العملي والذي ركز على عرض وتحليل اجابات العينة باستخدام اسلوب المقابلات الشخصية والاستبانة ، اما الفصل الرابع فخصص لاهم الاستنتاجات التوصيات.


و قد توصل البحث إلى جملة من الاستنتاجات ندرج اهمها :


1. هناك علاقة إيجابية بين إعادة الهيكلة والنجاح الاستراتيجي بأبعاده الفرعية.

2. مصلحة مديري عينة البحث في إعادة هيكلة أبعاد المنظمة واعتمادها في تعاملاتهم اليومية مع العمال.


ومن أهم التوصيات المقدمة من الباحث:


1. يجب على مديري عينة البحث تفعيل دور بنود إعادة الهيكلة في الترويج لاستراتيجية (تنفيذ محدد وفعال ، ثقافة الحوافز ، الإبداع).

2. استثمار التقدم المحرز بين فقرات إعادة الهيكلة في تعزيز التدريب المتعمق من خلال استخدام مختلف الوسائل المطورة في العمل في مختلف المصادر بالإضافة إلى مديري المواد التدريبية إلى الدورات التدريبية وورش العمل لتحقيق النجاح الاستراتيجي.

Comments are disabled.