حلقة نقاشية ( سمنار اول )
استعمال بعض اساليب متعدد المتغيرات لتقليل الابعاد ومعالجة الصور الرقمية (تحسين ، تقطيع الصور)
الطالبة : اسيل مسلم عيسى المشرف : أ.م.د. اسماء غالب جابر
تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، عقد حلقة نقاشية لمناقشة بحث دراسة الدكتوراه في تخصص الاحصاء للطالبة ( اسيل مسلم عيسى ) عن دراستها الموسومة ” استعمال بعض اساليب متعدد المتغيرات لتقليل الابعاد ومعالجة الصور الرقميه (تحسين ، تقطيع الصور) مع تطبيق عملي “.
قد يتصور البعض أن المعالجة الرقمية للصور تعني فقط عمليات تزيّن الصور وإدخال بعض الزخارف والرسوم عليها أو حذفها لتظهر بعد ذلك في مظهر آخر يختلف عن الأصل. إلا أن المعالجة الرقمية للصور تتعدى ذلك بل إنها في الحقيقة تكاد لا تهتم بهذا الجانب من معالجة الصور أصلا.
ان بحوث الرؤية الحاسوبية ومعالجة الصور الرقمية تستخدم افضل الاساليب للحصول على مشاهدات مختلفة لنفس الصورة لتعطينا معلومات عن محتويات الصورة فبدل الاعتماد على عناصر الصورة فقط اصبح بالإمكان الاعتماد على عمليات تحليل عالية المستوى وذلك من خلال دراسة علاقة عناصر الصورة بالبيئة المحيطة فيها.
لذلك فان دراسة الصور الرقمية دخلت في مجالات عديدة منها الدراسات الجيولوجية والاستكشافات الفلكية وأيضا في مجال الزراعة والصناعة وكذلك في الاستكشافات الحربية وفي مجال البث التلفزيوني على الاقمار الصناعية.
من هذا يمكن تعريف معالجة الصور الرقمية(image processing) هي أحد فروع علم الحاسوب( المعلوماتية ) تهتم بإجراء عمليات على الصور بهدف تحسينها طبقاً لمعايير محددة أو استخلاص بعض المعلومات منها.
وان نظام معالجة الصور التقليدي يتألف من ستة مراحل متتالية وهي على الترتيب :
1. استحصال الصورة (image acquisition) بواسطة حساس ضوئي (على سبيل المثال آلة تصوير، حساس ليز وغير ذلك ) .
2. المعالجة المبدئية (pre-processing) كتصفية الصورة من التشويش أو تحويلها إلى صورة ثنائية
3. تقطيع الصورة (segmentation) لفصل المعلومات المهمة (على سبيل المثال اي جسم في الصورة عن الخلفية) .
4. استخلاص المميزات (features extraction) أو الصفات .
5. تصنيف المميزات (classification) وربطها بالنمط الذي تعود اليه والتعرف على الأنماط
6. فهم الصورة (image understanding).
حيث أنه يتم هنا التركيز على التشفير الرقمي المناسب للصور وإيجاد طرائق لمعالجة هذه البيانات الرقمية حتى تكون هذه الصور أو المعلومات التي تحملها الصور قابلة للاستعمال من قبل الآلة التي يمكن أن تكون جهاز حاسوب أو رجل آلي أو غيره من الماكنات. تكتسي المعالجة الرقمية للصور أهمية كبيرة في ميدان ادراك الصور أي عندما نحاول مثلا أن نجعل الحاسوب أو الرجل الآلي يفهم الصورة أو معناها كما أنها أيضا مهمة جدا في ميدان التعرف على الأنماط أو الأشكال.
ان مشكلة الدراسة تكمن في عند ادخال الصورة الحقيقية لغرض الدراسة الى الكمبيوتر وتحويلها الى صور رقمية ، سيتم تحويل الصورة الرقمية الى صيغة رقميه وتكون بطريقتين الاولى تكون الصورة على شكل عينات (images sampling ) تعتمد على قيم الصورة وتسمى الاحداثيات الحيزية (Spatial coordinate).
والطريقة الثانية تعتمد على كميات المستوى الرمادي (Gray level quantization) وتسمى Amplitude domain ومن هذا ستتولد لدينا مصفوفة ذات حجم (N*N) وهي ابعاد الصورة ، وعند رسم الشكل الانتشاري للإعداد الرقمية لأي حزمتين من الطيف سيلاحظ ان معظم النقاط ستكون منتشرة على الخط القطري او قريبة منه وبهذا سيلاحظ وجود ارتباط عالي بين البيانات وأيضا وجود تكرار في البيانات مما يدعو الى استبعاد او تخفيض من الكميات الهائلة من البيانات الزائدة لكي تصبح بيانات الحزمة الطيفية غير مرتبطة مما يتيح لنا فرصة معالجة الصور الرقمية من خلال التحسن والتقطيع.
ان البحث يهدف الى شرح العديد من الطرق الاحصائية وتوظيفها في تحليل الصور الرقمية من خلال تقليل الابعاد الصورة والحصول على معلومات مفيدة ، وطرق احصائية اخرى مختلفة في معالجة الصور الرقمية من خلال تجزئة وتحسين الصورة (Image Segmentation and Enhancement) .
