ادارة الاعمال ينظم زيارة علمية للمجمع العلمي العراقي

نظم قسم ادارة الاعمال زيارة علمية الى المجمع العلمي العراقي لطلبة  المرحلة الاولى صباحي (للشعب أ –ب-ج )  ، وبإشراف المدرس الدكتور مصطفى جعفر العيسى التدريسي بالقسم ، حيث كان باستقبالهم الدكتور احمد الحصناوي استاذ المخطوطات العراقي والذي قدم وصفاً تعريفاً بالمجمع العلمي العراقي ، حيث نظم محاضرة للطلبة عن نشأة المجمع العلمي واهم نقاط التي تداولتها المحاضرة :
 
1. المجمع العلمي العراقي مؤسسة علمية ثقافية  تابعة الى مجلس الوزراء من أهدافها العناية باللغة العربية والمحافظة عليها ، والاعتناء بالتراث العربي والإسلامي ، وتشجيع البحث الهادف في الأدب والعلوم والفنون.

بدأت فكرة تأسيس المجمع عام 1921 م ، إذ تأسس مجمع لغوي مهمته تعريب الكلمات وإيجاد المصطلحات العلمية وترجمة الكتب التي يحتاجها في البحث والدراسة ، وكان يتألف من من لجنة تضم الشاعر جميل صدقي الزهاوي ، والشاعر معروف الرصافي ، وتوفيق السويدي ، وثابت عبد النور .. وغيرهم.


وكانت هذه ثمرة لإصدار مرسوم لقانون المجمع العلمي العراقي ذي الرقم (62) لسنة 1947م ، وتوالت التشريعات والقوانين الخاصة بالمجمع بتغير نظامه أو تشريعات جديدة لتنظيم عمله وارتباطه ومرجعيته.


2. وفي عام 1978 صدر قانون برقم (163) ينص على إلغاء المجامع وانضمامها بالمجمع العلمي العراقي الجديد وتتفرع منه هيئـتان هما : الهيئة الكردية والأخرى الهيئة السريانية ، وإضافة أعضاء من علماء العراق الى الأعضاء المخضرمين . وكان عدد أعضاء المجمع بما فيهم رئيسه يتراوح بين العشرين والسبعة والثلاثين عضواً ، ويمثلون مختلف الاختصاصات العلمية والثقافية، وتألفت من هؤلاء الأعضاء دوائر علمية ولجان دائمة ومؤقتة.

3. وفي العام 1996 صدر قانون جديد ، أُعيد بموجبه تنظيم المجمع العلمي وتوسعت أهدافه لتشمل كافة التخصصات العلمية والتقنية وعدم حصرها بتخصصات اللغات العربية والكردية والسريانية والتراث العربي والإسلامي ، بل امتدت لتشمل تخصصات العلوم التطبيقية والهندسية والزراعية والفلسفية والقانونية والاقتصادية والمعلومات وشتى المعارف المختلفة بهدف إثراء المعرفة الإنسانية وتوظيف هذه المعارف لخدمة التنمية في العراق والبلاد العربية والإسلامية ، وبذلك يقترب عمل المجمع أكثر فأكثر إلى مفهوم عمل ما يعرف في دول العالم المتقدمة بأكاديميات العلوم التي تضم في العادة كبار العلماء والمفكرين والمبدعين.

4. وبعد أحداث الحرب الأخيرة التي مر بها بلدنا الحبيب العراق ارتبط المجمع العلمي بوزارة التعليم العالي وبعد ذلك فك ارتباطه ، ليرتبط حتى وقتنا هذا بمجلس الوزراء ، وصدر بعد ذلك تعديل قانونه عام 1995 ، ومن ثم اقترح إضافة وتعديل بعض فقراته من قبل رئاسة المجمع فرفع القانون إلى لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب وهو بانتظار المصادقة حالياً. 

5. ينظم المجمع العلمي حلقات نقاشية ومحاضرات ثقافية وندوات علمية على مدار العام ، ويعقد مؤتمراً علمياً في احد التخصصات كل عامين ، وللمجمع تقليد رائع بتكريم كبار علماء العراق ومبدعيه سنوياً بمنح جائزتين إحداهما في الدراسات الإنسانية والأخرى في الدراسات العلمية. وللمجمع العلمي مطبعة خاصة به ، ومن أهم اصدراته ( مجلة المجمع العلمي العراقي ) التي صدر العدد الأول منها (1950م) فكانت وما تزال ميداناً تبارت على صفحاتها أقلام كبار العلماء والمفكرين والباحثين من أعضاء المجمع  وغيرهم ، وتصدر المجلة بأربعة أجزاء سنوياً.

6. ومن بواكير أعمال المجمع العلمي العراقي ومن بداية قيامه وجهود العاملين فيه من أعضائه تأسيس مكتبة (خزانة كتب) خاصة به ، وكانت نواة هذه المكتبة كتب ديوان وزارة المعارف آنذاك ، وتواصلت الجهود في تنميتها حيث تم الاتصال بكبريات دور الكتب في العواصم الشرقية والغربية وتم اقتناء كتب مختلفة في العلوم والفنون والآداب ، كما استطاع المجمع بعد جهد أن يحصل على معظم كتب المستشرقين وكثير من فهارس الخزائن العالمية ، ويضاف إلى ذلك تمكن المجمع من تصوير نفائس المخطوطات والكتب في بغداد والقاهرة ودمشق والاستانة ، وطهران والهند ، ولندن ، وباريس وغيرها من مكتبات العالم ، كما بلغت خزانة المجمع ألوف الكتب والمجلات كهدايا من المجامع العلمية والجامعات والمعاهد والمؤسسات المختلفة ومن أفراد فضلاء من المؤلفين والناشرين ، وأرباب الصحف والمجلات ، وكذلك عن طريق تبادل المطبوعات.

7. وكانت المكتبة قبل أحداث الحرب الأخيرة على بلدنا تحفل بأمهات الكتب العربية والأجنبية المطبوعة منها والمخطوطة ونوادرهما ، وقد بلغ مجموع ما تحتويه أكثر من (84) ألف كتباً ودورية ، بالإضافة إلى مجموعات نادرة من المخطوطات والمدونات من العلماء والمؤرخين مثل مجاميع الأستاذ عباس الغرادي الخطية ، كما أهديت للمجمع مكتبات شخصية كان من أبرزها مكتبة فؤاد عباس ، ومكتبة محمود نديم ومكتبة علي رأفت ، ومكتبة فهمي المدرس.


ولكن مع الأسف الشديد تعرضت المكتبة إلى النهب والسلب والتدمير حالها حال مكتبات الوطن الجريح سنة 2003، والآن يسعى المجمع بما تبقى من أعضاءه وموظفيه ، والطبقة المثقفة الخيرة الى إعادة ولو جزء من هذه الكنوز التي لا تقدر بثمن.

8. علما ان تصميم المجمع تم من خلال المهندس المعماري رفعت الجادرجي  مواليد (1926) معروف عالمياً كأحد اهم المعماريين و المفكرين المؤثرين في الشرق الاوسط، ادار رفعت الجادرجي  مكتب الاستشاري العراقي الذي اسسه مع زملاءه عبد الله احسان كامل و احسان شيرزاد عام 1952 و الذي رفد الحركة المعمارية العراقية بتصاميم اثرت بدورها وتأثيرها حركة الابداع المعماري العراقي،  نذكرمنها:  نصب الجندي المجهول العراقي (1958) و قاعدة نصب الحرية (1958)، بناية البريد المركزي في السنك (1970)، و مبنى اتحاد الصناعات الوطنية (1966)، و مبنى مجلس الوزراء (1975) و المجمع العلمي العراقي 1966 الذي بنيت اساساته من السعف والملح.

9. وخلال مسيرة المجمع تعاقب على رئاسته العديد من علماء ومفكري العراق وهم: 


الشيخ محمد رضا الشبيبي  1948-1949

الأستاذ منير القاضي           1949 – 1953 ، جدد 1959

الدكتور ناجي الاصيل           1953 – 1954 ، جدد في  1961 – 1962

الدكتور عبد الرزاق محي الدين  1965 – 1979

الدكتور صالح احمد العلي       1979 – 1996

الدكتور ناجح محمد الراوي      1996 – 2000

الدكتور محمود حياوي حماش   2000 – 2004

الدكتور داخل حسن جريو        2004- 2007

واخيرا رئيس المجمع الحالي الأستاذ الدكتور احمد مطلوب الناصري  2007 …..وحتى ألان


وبعد ذلك اطلع الطلاب على اثمن ما في المجمع العلمي وهي مخطوطات للقران الكريم قطعة من نسخة مكتوبة على الرق بالخط الكوفي ، تعود الى أواخر القرن الثالث الهجري ، قوامها 20 ورقة و مقياسها (25.5 في 20) سم.


وقد حصل القسم على موافقه من جهات عليا لكي يستطيع الطلاب الاطلاع عليها بالإضافة الى نسخ اخرى من كتب مكتوبة بالرق متعرضة للتهرئة بسبب الغزو المغولي لبغداد.


وتعتبر هذه الزيارة العلمية ناجحة بسبب الاطلاع الطلاب على المصادر الادارية في خزانة المجمع وكيفية تطور الكتابة منذ العصور السومرية الى الوقت الحالي ، وقد شكر الدكتور احمد مطلوب الناصري  رئيس المجمع ، الزيارة الطلابية لقسم ادارة الاعمال الغالية متمنيا القاء المحاضرات والمشاركة في مجلة المجمع.














Comments are disabled.