العوامل المؤثرة على جاهزية العمل في الحوكمة  الإلكترونية (تكنولوجيا المعلومات)

تمت في كلية الادارة والاقتصاد مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص الاحصاء التطبيقي للطالب ( حسن كريم محمد ) عن دراسته الموسومة ( العوامل المؤثرة على جاهزية العمل في الحوكمة الإلكترونية – تكنولوجيا المعلومات ).

مما لا شك فيه ان الحوكمة الإلكترونية هي المستقبل إذ تسعى العديد من البلدان جاهدة نحو تشكيل حكومة خالية من الفساد ، ويتمثل جوهر الحوكمة الإلكترونية في الوصول إلى المستفيدين والتأكد من أن الخدمات المخصصة للوصول إلى الفرد المطلوب قد تم الوفاء بها لذا ينبغي أن يكون هناك نظام استجابة تلقائي لدعم جوهر الحوكمة الإلكترونية ، إذ تدرك الحكومة من خلاله مدى فعالية إدارتها وكفاءتها ومدى دعمها للتنمية والاصلاح الإداري والاقتصادي الذي تسعى الى تحقيقه الحكومات المختلفة أي هي آلية التي يقوم بها الاشخاص المكلفون بقيادة المنظمة بتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنظمة والتي لها الاثر حاسم فيما إذا كانت المنظمة ستحقق رؤيتها ومهمتها وأهدافها الاستراتيجية.

لذلك اختار الباحث هذا البحث وبالاستعانة ببيانات مسح تقييم جاهزية مؤسسات الدولة في العراق نحو الحوكمة الإلكترونية الذي صدر خلال السنة (2015) من الجهاز المركزي للإحصاء / دائرة تكنولوجيا المعلومات / هندسة النظم وباستعمال حقيبة البرامج الإحصائية الجاهزة (SPSS Version 23) للوصول إلى المتغيرات التي توثر على مدى جاهزية العمل بالحوكمة الإلكترونية لمؤسسات الدولة ووزاراتها.

ويهدف البحث الى تحديد أهم العوامل المؤثرة من المشاكل والمعوقات التي تعرقل دون استعمال الحوكمة الالكترونية (تكنلوجيا المعلومات) في وزارات الدولة ، وتقييم جاهزيتها للتحول نحو الحوكمة الإلكترونية لتعزيز الحكم الرشيد في العراق ، وباستعمال التحليل العاملي وإدخال المتغيرات في اختبارات بغية الوصول إلى أهم المتغيرات والتي تؤثر بشكل كبير في مدى جاهزية التحول نحو الحوكمة الإلكترونية واستعمال أسلوب التحليل العنقودي لمعرفة التجانس بين الوزارات وذلك باعتماد على بيانات مسح تقييم جاهزية مؤسسات الدولة في العراق نحو الحوكمة الالكترونية لسنة (2015).

وقد استعمل الباحث التحليل العاملي لتحليل العلاقة بين المتغيرات وحسب التشكيلات الإدارية للوزارات والمحافظات والمؤسسات الإدارية ، كما تم اعتماد أسلوب التحليل العنقودي في معرفة التجانس بين العوامل المؤثرة على مدى جاهزية العمل بالحوكمة الإلكترونية بين (27) وزارة عراقية. 

تم استعمال طريقة المركبات الرئيسية وتم التوصل من خلال النتائج بأن هناك ستة مركبات معنويات (قيمة الجذر الكامن اكبر أو يساوي الواحد الصحيح) بقدرة تفسيرية بلغت (67.105%) من التباين الكلي ، ومن خلال نتائج التحليل العنقودي وباستعمال طريقة وارد (Ward’s Method) إذ تجانست كل من وزارتي التجارة والبلديات والاشغال العامة وايضاً تجانست كل من وزارتي الدفاع والخارجية ووزارة الصناعة والمعادن ووزارة الكهرباء ، وتجانست ايضاً في وزارتي التربية وحقوق الإنسان ، ثم تجانست لكل وزارتي العلوم والتكنولوجيا ووزارة السياحة والآثار، ووزارة العدل ووزارة التخطيط ، ووزارتي المالية والصحة ، وتستمر العناقيد في تجمعاتها إلا أن تبدأ العناقيد المستقلة في تجمعاتها فتبدا بالتجمع معاً لتصل إلى عنقوديين نهائيين. 

وتم تقسيم البحث إلى أربعة فصول إذ تضمن الفصل الأول (إطار البحث) المقدمة المهتمة بمفهوم الحوكمة الإلكترونية ومشكلة البحث ، وأهمية البحث وهدف البحث  ومنهجية البحث وأيضاً تضمن طبيعة ومصادر البيانات المعتمدة وأخيراً الاستعراض المرجعي.

أما الفصل الثاني (الجانب النظري) فقد تم تقسيمه إلى مبحثين فتضمن المبحث الأول الحوكمة الإلكترونية ، أما المبحث الثاني فقد تضمن شرحاً مفصلاً عن التحليل العاملي وأهدافه واهم شروطه والمفاهيم العامة به والطريقة المستعملة في تحليل البيانات المعتمدة في البحث وكذلك تضمن هذا المبحث التحليل العنقودي وأهدافه والطريقة التي جرى تحليل البيانات من خلالها.

والفصل الثالث (الجانب التطبيقي) فقد تضمن النتائج التي جرى التوصل إليها بعد عملية التحليل المستعملة على البيانات وفق أسلوب التحليل العاملي وأسلوب التحليل العنقودي وتفسير هذه النتائج.

وتضمن الفصل الرابع (الاستنتاجات والتوصيات) كما هو مبين من عنوان الفصل أهم الاستنتاجات والتوصيات التي تم التوصل إليها على ضوء النتائج في الفصل السابق.

وقد جرى استعمال حقيبة البرامج الإحصائية الجاهزة (SPSS Version 23) في تحليل البيانات واستخراج النتائج.

Comments are disabled.