تحليل الية العلاقة بين ابعاد ادارة مخاطرة المعرفة والتوجه الاستراتيجي وانعكاسها على فاعلية المنظمة


الطالب : سعدون محسن سلمان      المشرف أ.د. مصطفى منير اسماعيل

تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه في تخصص الادارة العامة للطالب ( سعدون محسن سلمان ) عن دراسته الموسومة ” تحليل الية العلاقة بين ابعاد ادارة مخاطرة المعرفة والتوجه الاستراتيجي وانعكاسها على فاعلية المنظمة – بحث تحليلي في قطاع المصارف الحكومية العراقية “.

هناك اهتمام متزايد في تطبيق ادارة المعرفة Knowledge Management (KM) في المنظمات المعاصرة وزيادة في التركيز على ادارة المخاطر Risk Management (RM) استجابة لتزايد الوعي التنظيمي لمسؤوليات المنظمة  الامر الذي مهد لظهور حقل جديد للبحث، يشار اليه بادارة مخاطرة المعرفة Knowledge Risk Management (KRM) وهو يعمل على تحقيق التكامل بين ادارة المخاطرة  وعمليات ادارة المعرفة.


ويعد التوجه الاستراتيجي المسار الذي تسترشد به المنظمات الى مستقبلها المنشود، ومن خلال توجهاتها تقوم المنظمات بوضع اهدافها الاستراتيجية، وتجعل الإدارة العليا للمنظمة تدرك تماماً غاياتها ومجالات نشاطاتها والمستفيدين من النشاطات التي تقدمها وتفيدها في التعرف على بنيتها وهيكلها وبيئتها في الداخل والسياسات التي تتبعها والاطر الفلسفية التي تحكم اساليبها في اتخاذ القرار واحتياجاتها البشرية والمادية ومتطلبات التطوير.


وقد ارتبط مفهوم الاداء على الدوام بكل ما يسهم بتحقيق الاهداف الاستراتيجية واصبح مفهومه يندرج ضمن التفكير الاستراتيجي وتوجهاته في سياق سعي المنظمات الى تحقيق مستويات عالية من الاداء في ميدان انشطتها وذلك بسبب ان تحسين الاداء وتطوير المنظمات لم يعد امراً اختيارياً بل شرطاً جوهرياً لضمان البقاء والاستمرار.


واستناداً الى ما سبق، يسعى البحث الحالي الى دراسة حقيقة العلاقة بين ادارة مخاطرة المعرفة والتوجه الاستراتيجي وانعكاساتها على فاعلية المنظمة، لا سيما ان النتائج المترتبة على سوء ادارة مخاطرة المعرفة كبيرة تترتب عليها تبعات سلبية مثل الخسارة المالية، وانتهاكات السلامة، والسلوك غير الاخلاقي، فحسن ادارة مخاطرة عمليات المعرفة وابلاغ صناع القرار تحسن كثيرا نتائج الاداء.


الادارة الفاعلة للمخاطر هي وظيفة مركزية في تنفيذ التوجه الاستراتيجي الناجح للمنظمة، ويكشف البحث الحالي كيفية تحسين المداخل القائمة على المعرفة لادارة المخاطرة لتكون اكثر استجابة لتغيرات البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة ومن ثم زيادة فاعليتها. 


وقد جرى دراسة ادارة المخاطر وادارة المعرفة لغاية الان بشكل مستقل تقريباً، ويتطلب تطور ادارة المخاطر الى نظرة شمولية لادارة مخاطر المنظمة والحواجز بين الصوامع التنظيمية وتبادل المعرفة وتطبيقها في مختلف مجالات ادارة المخاطر، اذ ان ادارة المعرفة لم تحظ بالاهتمام الكافي في توظيفها لادارة المخاطر.


وبغية تفسير العلاقات والروابط بين ادارة مخاطرة المعرفة والتوجه الاستراتيجي وانعكاسها على فاعلية المنظمة، جرى صياغة مجموعة تساؤلات تعبر عن تلك الروابط في اطاريها النظري على مستوى المفاهيم، والعملي على مستوى التطبيق.


ومن تلك التساؤلات هي درجة تفسير ادارة مخاطرة المعرفة عند مستوى معين تباين التوجهات الاستراتيجية للمصارف الحكومية عينة البحث ومن ثم مستويات الاداء فيها، ينطلق البحث نحو تحقيق مجموعة من الاهداف تتصل في جوهرها لكشف حقيقة العلاقة بين ادارة مخاطرة المعرفة والتوجه الاستراتيجي واثرها في فاعلية المنظمة عبر التعرف على طبيعة هذه العلاقة كهدف رئيس.


اما اهم الاستنتاجات فقد جاءت حول سعي المصارف المدروسة للحيلولة دون تراجع قدرتها على توظيف المعارف الجديدة، والمحافظة على مقدراتها الجوهرية في سوق التنافس، وضمان عدم انتقال رؤوس الاموال البشرية العاملة فيها الى المؤسسات المنافسة الاخرى بما يضمن تقديم افضل الخدمات المصرفية الى الزبائن المتعاملين مع تلك المصارف.

Comments are disabled.