العوامل المؤثرة في جودة الأداء المهني

نظم قسم المحاسبة ندوة علمية بعنوان ” العوامل المؤثرة في جودة الأداء المهني ” قدمتها الدكتورة لبنى زيد ابراهيم ، و تنطلق فكرة موضوع الندوة من واقع حال المجتمع في البيئة المحلية وما يعانيه الفرد عند الحصول على الخدمات على تنوعها لاسيما مهنة التعليم ومهنة التدقيق ، إذ أن تلك المهنتان لهما الدور الفاعل في ظاهرة الفساد التي تعاني منها الوحدات الاقتصادية.

المهنة بصفة عامة هي حرفة تشمل مجموعة من المعارف العقلية ومجموعة ممارسات وخبرات وتطبيقات تهيكل المهنة ، وعليه فان المهنة مبنية على عدة محاور متمثلة بالمعارف والخبرات والتطبيق المبني على السلوك الحسن كي يكتمل الأداء المهني من خلال تحديد الإطراف ذات العلاقة في الأداء المهني وكالاتي : 


1. القائم بالمهنة ( المؤدي ).

2. المستفيد (الزبون ).

3. منظم المهنة ( المعايير من الجهات المختصة ، القوانين والتعليمات من الجهات التشريعية ).


ومهنة التعليم يؤديها المعلم ( التدريسي ) بالقيام بمجموعة من الأنشطة التعليمية تطبيقا لمنهج محدد لتحقيق أهداف التعليم التي تسعى إليها المهنة متمثلة بالوزارة ، في حين مهنة التدقيق يؤديها المدقق الذي اكتسب مهارته من القائمين على مهنة التعليم التي استهدفت إعداد مدقق يكسب الثقة للقوائم المالية للوحدات الاقتصادية ويبعث الاطمئنان في نفوس المستثمرين على أموالهم المستثمرة فيها أو التي سيستثمرها.


يمثل القائم بالمهنة الطرف الأكثر أهمية مع الاحتفاظ بأهمية كل من المنظم للمهنة والمستفيد ، إذ أن القائم بالتنفيذ هو الذي يحسم نتائج تلك العملية ويمكن تحديد مجموعة من العوامل المؤثرة في الجودة متمثلة بالمؤهلات العلمية والعملية والخبرة والتدريب المستمر لمواكبة التطورات ، وتعد الأخلاقيات بشكل عام والأخلاقيات المهنية بشكل خاص ذات تأثير قوي على جودة الأداء المهني.


الأخلاق بالمفهوم العام هي الركيزة الأساسية في حياة الأمم باعتبارها الموجه الرئيس للسلوك الإنساني والاجتماعي والتربوي نحو التضامن والمساواة والتعايش والاحترام المتبادل وما يترتب عنها من قيم ومبادئ تسهر على تنظيم المجتمع من اجل الاستقرار وتحقيق السلام . وإذا كان تخليق الحياة ضرورة إنسانية واجتماعية ، فان لكل مهنة أخلاقيات ينبغي احترامها و الالتزام بها باعتبارها تعكس صورة التوجه الأخلاقي في حياة الشعوب والأمم.


هنة التعليم تعد العامل المؤثر الأول والرئيس في الأداء المهني على تنوعه ، ومهنة التدقيق تعد عامل مؤثر تكميلي لتحقيق الجودة في الأداء للدور الرقابي الذي بعد رادعا للفساد والمفسدين ويكتمل الدور الرقابي في الأخلاقيات التي يتمتع بها كل من الإطراف  الثلاثة للمهنة ( المؤدي ، الزبون ، منظم المهنة ) التي تمثل القواعد الأساسية لأي مهنة.





Comments are disabled.