التقى  عميد الكلية أ.م د.عبد الجبار محمود فتاح طلبة الدراسات العليا والدبلوم العالي لمناقشة أهم المواضيع والمستجدات وطرح أهم المشاكل والمعوقات وايجاد الحلول لها وتقديم النصح والأرشاد للأستفادة من هذه الفرصة الذهبية والمرحلة المحورية  المهمة في مسيرة كل طالب يرنو الأرتقاءالى المجد وحمل الرسالة الأكاديمية العليا.
وفي بدء اللقاء قدم الدكتور جعفر باقر الدجيلي السيد العميد والأساتذة المحترمون الدكتور صفوان قصي عبد الحليم والدكتور محمد أحمد حمد لطرح محاور هذا اللقاء.
وابتدأ السيد العميد بالترحيب بالطلبة بقوله ” أنتم مشاعل ستحل محلنا بعد حين وأنتم القادة ليس المحتملين بل القادة الحقيقيين لهذا البلد ونحن مجرد اسباب دافعة سيمضي عليها الزمن وسنترك المجال لكم لتقودوا المسيرة التعليمية  لأنكم أنتم العنصر المكمل حيث أن أرادتكم بالارتقاء تشكل حداً علينا، واستسهالكم واستسلامكم  سيكون مدخل لفساد المسيرة التعليمية كما أن الأستسهال والأستسلام يشكل مدخلاً كبيراً لفساد بعضكم تحت حجة المساعدة وماشابه أو تحت باب الخوف والسعي للحصول على الشهادة لمجرد أسم الشهادة”.
ثم عرجَ بقوله مشيراً  الى الطلبة ” أن هذه الفرصة فرصة تاريخية وقد تكون تودعيه للرحله الدراسية والأنتقال الى المنصه فاغتنموها باستنهال المعرفة.
ولايخفى على الجميع أن هناك الكثير من الطارئين على العملية التعليمية وهناك من لايستحق الوقوف أمام الطلبة لألقاء المحاضرات،  لذلك يجب علينا  الوقوف عند الخطاْ وتشخيصه والمنحني والساكت عن الخطاْ سيكون  مشارك  فيه،  لذلك ليس من المهم أن نحمل شهادة اكاديمية بل أن المهم أن نحمل شهادة سلوكية أولاً وأما لقائي بكم وأنتم شموع تسطع في سماء العراق ليس لألقاء التوصيات والنصح ولكن جئت لسماع مشكاكلكم وتشخيص الملاحظات للأرتقاء بالعملية الأكاديمية “
ثم شرع  في طرح محاور هذا اللقاء وكان اهمها:
– مناهج الدراسات العليا وضرورة تحديثها: وفيها أكد السيد  العميد أنه قد حدد جدول اعمال للقاء مقرري الأقسام السته للنظر في هذه المناهج وتحديثها.
– مواضيع البحث العلمي: وفيه دعى ابناءه الطلبة الى ضرورة التفكير في موضوع  البحث من الكورس الأول من الدراسة وضرورة اختيار المواضيع الحيوية الحديثة التي تعبر عن الواقع الحالي وتبحث في حلول أهم مشاكل العصر الحديث لتكون حيز التنفيذ بعد اكمالها.
– اخلاقيات البحث العلمي والصدق في النقل وضرورة الأشارة الى المصادر وعدم مصادرة حق الأخرين وفي هذا الصدد قال مشيراً الى الطلبة أن ذكر المصادر ليس نقيصتاً في البحث بل هو اثراء له يدل على انك قد اطلعت على كل هذا المعارف ونهلت منها وكما انك قد استنهلت من السابقين فسيأتي اليوم الذي يستنهل منك اللاحقين وستطالبهم بذكر اسمك عدم مصادرة حقك.
 كما  أن هذا الأمر لا يمنع من ابداء الرأي الخاص بك والتنظير لكن بلا اسهاب وبلا هدر للوقت ولهذا حددنا حجوم الرسائل  والأطاريح للماجستير والدكتوراه والدبلوم، لذلك علينا أن نجيد هندسة الزمن بأن نوصل افكارنا وتنظيراتنا بأقل كلفة الا وهي كلفة الزمن و توظيف الجانب النظري لمعالجة مشكلة الأطروحة أو البحث بلا تكرار لكي لايحدث ملل.
وختاماً دعى ابناءهُ الطلبة )أن لايستسهلوا ولا يكتفوا بورقة شهادة الدكتوراه أو الدبلوم وأن يكون اعلى منها بالأستعياب الفعلي لما يتلقوه من المعرفه  والا ستعلوا هي عليهم إذا كانوا دون ذلك) وبعد ذلك فتح باب الحوار للطلبة الحضور لطرح مشاكلهم واقتراحاتهم وما يطمحو أن يكون عليه حال الدراسات العليا في هذا العام والأعوام القادمة.
وكان أهم ماطرحه الطلبة “موضوع شحة المصادر لبعض المواضيع أو قلة أعدادها في المكتبة الخاصة بالكلية، وموضوع صعوبة اجراءات الأستعاره وعدد الهويات المطلوبة لهذا الغرض حيث اقترح أحد الطلبة اختصارها بهوية ( الدراسات العليا) ، كما طرحوا موضوع الترجمة  وبعض المشاكل التي تسببها لهم بسب ضيق الوقت وماتحتاجه هذه العملية  من وقت مترف ، وامور اخرى كضرورة اعطاء الطلبه عطلة لمدة يوم ليتسنى لهم اكمال البحوث الورقية والبحوث المعمقه المطلوبه منهم اسبوعياً كما لم يفوتهم عرض بعض المشاكل التي تخص القاعات والأثاث والخدمات المقدمه لهم من قبل الكلية وتشخيص بعض الملاحظات” حيث تعهد لهم السيد العميد بأخذ جميع ماطرحوه بنظر الأعتبار وتحقيق كل ماهو ممكن منها وتذليل جميع هذه المشاكل لمساعدة الجميع في تحقيق الغاية المنشودة والحصول على شهادة الدراسات العليا.
وفي ختام هذا اللقاء شكر السيد العميد الأساتذة والطلبة على تلبية  البدعوه والحضور وأكد لهم أنه ليس اللقاء الأخير وستكون هناك لقاءات أخرى متجددة في المستقبل وتمنى لهم دوام الموفقيه والنجاح.

 


 

Comments are disabled.