تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير في تخصص الادارة الصناعية للطالب (براء زكي حسن )  بأشراف أ.م.د. نغم يوسف عبد الرضاعن دراسته الموسومة ((استعمال تقنيات جدولة العمليات الانتاجية المتعددة للفترات الثابتة والمتعددة في البيئة الضبابية بحث تطبيقي )).

يسعى هذا البحث الى حل مشكلة الجدولة الثابتة والمتعددة الفترات وتحميل المكائن في مصنع انتاج الالكترونيك في شركة الزوراء العامة في حالة وجود خطه اجماليه واحدة او وجود اكثر من طلبية في نفس الفترة الزمنية احدهما قادمه من الخطة الاجمالية (MPS) والتي هي بدورها كانت نتاجا” للتخطيط الاجمالي باستعمال استراتيجياته المختلفة والاخرى قادمه من الطلبيات المفاجئة والطارئة والتي تكون خارج الخطة الاجمالية  وهذا ما يضطرها للعمل بالوقت الإضافي إضافة الى الوقت الاعتيادي وكيفية معالجة هذه المشاكل في ظل البيئة الضبابية حيث الطلب ضبابي وكما تشير اغلب المصادر الحديثة بانه المصدر الرئيسي للضبابية وعدم التأكد اضافه الى ضبابية اوقات المعالجة على المكائن وعدم وجود وقت واحد ثابت للعملية الانتاجية لاختلاف مهارات العاملين اضافة الى اختلاف العمر الانتاجي للمكائن وغيرها من الظروف الاخرى ما يؤدي الى ارتفاع كل انواع الكلف المصاحبة لهذه الاعمال.

وقد هدف البحث الى ايجاد أليه للعمل في المصنع قيد البحث تتكامل فيه المستويات الثلاثة للتخطيط الاجمالي والتي تبدأ بالتنبوء بالطلب في البيئة الضبابية ومعالجته بغية الحصول على نتائج دقيقه تبنى عليها الخطة الاجمالية لتهيئة الموارد اللازمة للإنتاج وفقا لهيكل عمل المنتوج (BOM) وصولاً الى جدولة العمليات التشغيلية الثابتة والمتعددة باستعمال قواعد الجدولة على ماكنه واحده والمتمثلة في (FCFS, LPT, SPT)  بالإضافة الى تحديد الية تعمل بشكل منتظم على توزيع الاوامر على الاعمال من خلال الجدولة الثابتة والمتعددة في ظل البيئة الضبابية واختيار الاستراتيجية المثلى للعمل ما يؤدي الى توفير مرونة عالية في الاستجابة للتغيرات الحاصلة في بيئة الانتاج وتخفيض انواع التكاليف المصاحبة لها مثل تكاليف الانتاج وتكاليف الجدولة وتكاليف استراتيجيات التخطيط الاجمالي المستعملة بالبحث.

ولغرض تحقيق ذلك استعملت الباحثة برنامج ال (MATLAB) في تصميم قواعد بيانات باستعمال نوعين من خوارزميات الذكاء الاصطناعي وهما (TOPSIS, SPEAII) اللذين يوفران معايير متعددة لاتخاذ القرار تمكنت من خلالهما من ايجاد الحل الامثل لتتابع الاعمال على المكائن والذي ادى الى تخفيض وقت الانجاز وتخفيض اربع انواع من الكلف هي (كلفة الانتاج، كلفة الجدولة، كلفة الخزين، كلفة العاقد من الباطن، كلفة العمل الاضافي والعاطل) وقدمت الباحثة مجموعه من التوصيات لإدارة المصنع قيد البحث تمثلت في استعمال الطرق العلمية في التخطيط الإجمالي وجدولة العمليات الإنتاجية التي تم توضيحها في هذا البحث من خلال الاستراتيجيات المتبعة والعمل بنظام الجدولة المتعددة الفترات لتضمن لإدارة معمل الالكترونيك من السيطرة الكاملة على الطلبات المفاجئة والمتغيرة والجديدة التي تتعرض لها الشركة, وكذلك اجراء تدريبات دورية لكادر معمل الالكترونيك لتلافي مشكلة التأخير في انجاز العمل.

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة  من الاستنتاجات اهمها:

  1. اظهرت النتائج بان استراتيجية التخزين لا تمتلك الامكانية لمواجهة حالات التقلب في الطلب التي تتعرض لها الشركة.
  2. ان تطبيق استراتيجية التعاقد من الباطن أدى الى توفير الاحتياجات المطلوب الإيفاء بها ولكنها بالمقابل أدت الى زيادة التكاليف وعدم الالتزام بالجودة المطلوبة.
  3. ان تطبيق استراتيجية العمل بالوقت الإضافي قد مكنت الشركة من توفير المنتجات المطلوبة وبالجودة المناسبة.
  4. اتباع الشركة سياسة الجدولة الثابتة فقط في توفير المنتجات قد اوقعها في مشاكل عديدة وادت هذه المشاكل في خسارة الحصة السوقية.
  5. من خلال تطبيق النظام المقترح استطاعت الشركة التغلب على مشكلة التذبذب في الطلب التي كانت تعاني منها خلال الفترة الماضية.

في ضوء الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة يوصي الباحث بالاتي :

  1. استعمال الطرق العلمية في التخطيط الإجمالي وجدولة العمليات الإنتاجية التي تم توضيحها في هذا البحث من خلال الاستراتيجيات المتبعة والعمل بنظام الجدولة المتعددة الفترات لتضمن لادارة معمل الالكترونيك من السيطرة الكاملة على الطلبات المفاجئة والمتغيرة والجديدة التي تتعرض لها الشركة.
  2. اجراء تدريبات دورية لكادر معمل الالكترونيك لتلافي مشكلة التأخير في انجاز العمل.
  3. تطبيق النظام المقترح في الشركة واعتماده كمنهج لتحديد الأوقات المثلى والتكاليف الأقل للعملية الإنتاجية.
  4. توصي الباحثة باستعمال تقنية جدولة العمليات الإنتاجية المضبضبة في اتخاذ القرار الأمثل وخاصة عندما تكون المعلومات المتوفرة ناقصة او غير دقيقة.
  5. نقترح بان “شركة الزوراء العامة” عليها ان تتبنى تقنية جدولة العمليات الإنتاجية الضبابية لحل مشكلة الطلبات المفاجئة وتمنح هذه التقنية صانع القرار إمكانية واسعة لاختيار قرارات مبنية على أساس مقدار درجة الضبابية في اهداف المشكلة موضوع الدراسة.
  6. ضرورة دراسة حالة الطلب في البيئة الضبابية بدلاً من البيئة الاعتيادية.
  7. توظيف تطبيقات نظرية المجاميع الضبابية في مجالاتها المختلفة والذي يساعد في إزالة الغموض وعدم التأكد لبيئة الإنتاج العراقية.

Comments are disabled.