تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير في تخصص بحوث العمليات للطالب (امجد عبد الحسين جاسم)      بأشراف  أ.م. سميرة خليل ابراهيم للدراسة الموسومة ((حل مشكلة التخصيص باستخدام البرمجة الهدفية الضبابية مع تطبيق عملي)).

ان انموذج التخصيص يمثل انموذج رياضي يهدف الى التعبير عن مشكلة مهمة تواجه المنشآت والشركات في القطاعين العام والخاص والتي تتميز بضمانة نشاطها وذلك بهدف اتخاذ القرار المناسب المتمثل للحصول على افضل تخصيص مهام للمكائن أو الوظائف أو العمال على المكائن تحقيقا لزيادة الأرباح أو تقليل الكلف والوقت الى اقصى حد ممكن, حيث يسمى هذا الأنموذج بالتخصيص المتعدد الأهداف لأنه يأخذ بنظر الاعتبار عاملي الوقت والكلفة معا ومن هنا اصبح لدينا هدفان لمسألة التخصيص لذا اصبح من غير الممكن حله بالطرق الاعتيادية لذا تم اللجوء الى استخدام البرمجة المتعددة الأهداف لحل مشكلة التخصيص الضبابي لبيانات حقيقية تم اعتمادها من معمل نسيج الكوت حيث تضمنت البيانات عاملين مهمين وهما عاملي الكلفة والوقت وتم حل المشكلة في برنامج Win-QSB))  لايجاد الحدود الدينا والعليا    لمشكلة التخصيص حيث تبينت النتائج ان كلفة تخصيص العليا على المكائن هي (1253.80) وكلفة التخصيص الدنيا هي (1160.15) مليون دينار ووقت التخصيص في حالة العليا هو (125.22) ساعة وفي حالة الدنيا يكون الوقت (46.40) وايضا تم بناء الانموذج الرياضي لمشكلة التخصيص المتعدد الأهداف الضبابي, تم استخدام ثلاثة انواع من دوال الانتماء وهي (الخطية, الاسية, القطع الزائد) كقيود في النموذج الرياضي لمعالجة الضبابية  وحله باستخدام البرمجة المتعددة الأهداف واظهرت النتائج ان كلفة التخصيص هي (1162.15) مليون دينار ووقت التخصيص هو (47.62) ساعة ودرجة الرضا (1=λ) اي تم اعتماد نتائج النموذج الأسي مقارنة ببقية النماذج وذلك بالاعتماد على درجة رضا صاحب القرار على النتائج ومن خلال النتائج اعلاه تبين ان البرمجة الهدفية الضبابية  هي من  افضل من الطرق الخاصة لحل مشاكل التخصيص الضبابي.

تكمن مشكلة البحث في ان اغلب الوحدات الادارية في العراق تعتمد على اساليب بدائية في عملية التخصيص فتؤدي الى هدر في الامكانيات المادية والبشرية والوقت, ومن هذه الدوائر ادارة مصنع الغزل والنسيج /الكوت حيث لم يتم تخصيص العمال على المكائن بالشكل الأمثل  لذا تم ايجاد الحلول المثلى ووضع معايير متعددة لصنع القرار التي يمكن استغلالها من قبل ادارة المعمل وذلك باستعمال تقنيات واساليب حديثة هي البرمجة الهدفية الضبابية لتقليل الكلفة الاجمالية والوقت الكلي لعملية التخصيص.

تتجسد أهمية البحــث في كيفية تحديد الحدود الدنيا والعليا لكل من الكلف والوقت لمتخذي القرار وكذلك أمكانية تطبيق أنموذج البرمجة الهدفية الضبابية (FMOP) في معمل نسيج الكوت / خط أنتاج الملابس وذلك لغرض الوصول الى التخصيص الامثل وبأقل كلفة ووقت ممكن.

يهدف البحث إلى حل مشكلة التخصيص وإيجاد التوزيع الأمثل للموظفين على المكائن في بيئة ضبابيه على مدار ساعات العمل اليومي للمهمات الخاصة بهم وذلك باستخدام طريقة البرمجة الهدفية الضبابية في حل أنموذج التخصيص للوصول إلى الحل الأمثل لهذا الأنموذج  وايضا يهدف البحث الى استعراض تطبيق دوال الانتماء الضبابية وكيفية تحويلها الى دوال خطية واستخدامها كقيود بالإضافة الى قيود المكائن وقيود العمال في أنموذج التخصيص لاستخراج  كلفة التخصيص الاجمالية ووقت التخصيص الكلي ضمن المدى المحدد من قبل المصنع.

وقد توصلت الدراسة الى العديد من الاستنتاجات :

  1. من خلال حل أنموذج التخصيص باستخدام برنامج (WiN-QSB ) تبين ان الحدود العليا والدنيا لمصفوفتي الكلفة والوقت هي (1160.15≥Z1≥8) و (46.40Z2≤≥125.22).
  2. عند استعمال دوال الانتماء الضبابية ( دالة الانتماء الخطية) كقيود في أنموذج التخصيص المتعدد الأهداف الضبابي اظهرت النتائج ان كلفة التخصيص الكلية هي (Z1=15) ووقت التخصيص الكلي هو (Z2=47.62) و (λ =0.9786).
  3. عند استعمال دوال الانتماء الضبابية ( دالة الانتماء الأسية) كقيود في أنموذج التخصيص المتعدد الأهداف الضبابي اظهرت النتائج ان كلفة التخصيص الكلية هي (Z1=1162.15) ووقت التخصيص الكلي هو (Z2=47.62) و((λ = 1.
  4. عند استعمال دوال الانتماء الضبابية ( دالة انتماء القطع الزائد) كقيود في أنموذج التخصيص المتعدد الأهداف الضبابي اظهرت النتائج ان كلفة التخصيص الكلية هي (Z1=1162.15) ووقت التخصيص الكلي هو (Z2=47.62) و(λ = 0.525) .
  5. نستنتج ايضا ان جميع دوال الانتماء المستخدمة في البحث تعطي نفس النتائج لكن تختلف في درجة الرضا لذا تكون درجة الرضا في الدالة الاسية هي رضا تام .
  6. أن أسلوب المجموعات الضبابية يبدو أكثر موضوعية في هذا البحث وذلك لكي  نصل إلى البيانات بصورة أدق .

وقد خرج الباحث  بعده توصيات هي :

  1. استخدام التخصيص المتعدد الاهداف الضبابي على المنشاءات الاخرى للحصول على افضل تخصيص وأتخاذ القرارات المناسبة .
  2. يوصي الباحث بتعميم أنموذج التخصيص المتعدد الأهداف الضبابي الذي تم بناءه في الفصل الثالث على الشركات الأخرى التي تحتاج الى تخصيص، وايضا بإتباع النتائج لاتخاذ القرارات المناسبة للعمل.
  3. ان اسلوب البرمجة المتعددة الأهداف الضبابية من الاساليب التي يمكن استخدمها بنجاح في حل مشاكل عدم التأكد ( الضبابية) لذا يوصي الباحث بضرورة تطبيقها بوصفها اداة تخطيطية.
  4. تطبيق مثل هذه البحوث على القطاع العام والخاص وذلك لتحقيق الأمثلية لإنجاز الوظائف والاستفادة من خبرات الموظفين وتقليل هدر الوقت واضاعة كفاءة الموظف في أمور جانبية.

Comments are disabled.