تمت مناقشة اطروحة الدكتوراه في ادارة الاعمال للطالب ( حسين لازم مزبان ) عن اطروحته الموسومة ( تأثيرات الخطأ البشري في المخاطر المصرفية وامكانية التحول نحو المنظمة التعليمية – بحث تجريبي ) ، وتألفت لجنة المناقشة من السادة الاعضاء الافاضل :
•    أ.د. صبيحة قاسم هاشم – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : رئيساً.
•    أ.د. عبد السلام لفته سعيد – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : عضواً.
•    أ.د. لبنان هاتف الشامي – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة اهل البيت : عضواً.
•    أ.م.د. انتصار عباس حمادي – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : عضواً.
•    أ.م.د. سعد علي حمود العنزي – جامعة الاسراء الاهلية : مشرفاً.
•    أ.م.د. صادق راشد حسين – كلية بغداد للعلوم الاقتصادية : مشرف مشارك.
وكان الخبير العلمي هو أ.د. صلاح الدين حسين صالح ، والخبير اللغوي هو م. احمد فليح حسن – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد.
يهدف هذا البحث الى دراسة تأثيرات الخطأ البشري في المخاطر المصرفية وإمكانية تحويل المصارف العراقية الخاصة الى منظمات متعلمة، وذلك من خلال قياس واختبار تأثير الخطأ البشري في المخاطر المصرفية، والوقوف على المخاطر الأكثر ارتباطاً به للتركيز عليها، وتقديم المعالجات المناسبة لها فيما يتعلق بزيادة وتوافر المهارات والخبرات المطلوبة لتنفيذ العمليات المصرفية بطريقة خالية من الأخطاء.
وقد تناول البحث الخطأ البشري من حيث معناه ومفهومه، وتصنيفاته وأنواعه وأسبابه ونتائجه ومداخله ونظرياته. كما تناول موضوعة المخاطر المصرفية من ناحية المعنى والمفهوم والأنواع والمداخل والنظريات، فضلاً عن تناوله طبيعة إدارة المخاطر المصرفية وقياسها. وتناول أيضاً تطور المنظمات وصولاً الى المنظمة المتعلمة بما فيها المفهوم والخصائص والأبعاد والقياس، ومتطلبات التحول الى المنظمة المتعلمة. وقد ختم البحث جانبه الفكري والنظري بدراسة العلاقة بين المواضيع الثلاث مع تقديم تجارب عالمية ناجحة.
لقد أنطلق البحث من مشكلته التي تمثلت في حاجة المصارف العراقية الخاصة(التي من المفترض أن تعكس مستوى التطور والتقدم في المجالين المالي والاقتصادي للبلد) الى فهم أعمق الى الأخطاء البشرية التي ترتكب داخل المصرف سواء من قبل الادارة أو العاملين، وفهم أسبابها ونتائجها وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على المخاطر المصرفية، وبالتالي تأثيرها في نجاح المصرف لتحقيق أهدافه، أو حمايته من الوقوع في الفشل، ومغادرة السوق المصرفية. لذا كان لابد من ايجاد استراتيجية تضمن إدارة الأخطاء البشرية والمخاطر المصرفية، يكون أساسها التعلم من أخطاء الماضي وانتهاج مبدأ الابداع والمعرفة، ضمن منظومة محكمة تدعى المنظمة المتعلمة.
وأعتمد البحث على المنهج التجريبي، باعتماد مجموعة من الفرضيات التي تم اختبارها بأدوات مختلفة من التحليل المالي ,اسلوب دراسة الحالة والوسائل الاحصائية. وقد تم اختيار خمس مصارف تعرضت لمشاكل حقيقية لأغراض التحليل والوصول الى نتائج تخدم معرفة تأثيرات الخطأ البشري في المخاطر المصرفية وهي: ( مصرف دار السلام، الوركاء، عبر العراق، البصرة، و الأقتصاد). كما تم اختيار ثلاث مصارف من التصنيف الجيد لأغراض المقارنة لقياس إمكانية تحويل المصارف الى منظمات متعلمة، وهي: (مصرف الشرق الأوسط، والأهلي، والوطني الأسلامي).
لقد توصل البحث الى العديد من النتائج أهمها أن أهم الأخطاء التي تؤثر على المخاطر المصرفية هي أخطاء الادارة لاسيما أخطاء القرارات، وإن أكثر المخاطر تأثراً هي المخاطر الأتمانية. كما توصل البحث الى أن أبعاد المنظمات المتعلمة في المصارف العراقية تتوافر بدرجة متوسطة، وأن المصارف غير المتعثرة هي الأقدر على التحول الى منظمات متعلمة.


Comments are disabled.