اقامت كلية الادارة والاقتصاد حفلاً تكريمياً كرم من خلاله العنصر النسوي في الكلية شمل تدريسيات وموظفات وعاملات تثميناً لمكانتهم العالية في قلوبنا ومجتمعنا لانه لايمكن لمجتمع ان ينهض بدون دورها الفعال وتعظيماً للجهد الذي تبذله هذه المخلوقة الرائعة التي هي البذرة الاساس في خلق مجتمع واعي مثقف متطور متقدم بكل اصول القيم والمعرفة والاخلاق الحميدة.
حيث اقيم الحفل الكريم في قاعة الندوات الحديثة التي تم تشيدها مؤخراً في الكلية حيث ارتئ عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور عبد الجبار محمود فتاح افتتاح قاعة الندوات في هذا اليوم المبارك تزامناً مع يوم المرأة العالمي تعظيماً لشأن المرأة واخذ عهداً على نفسه بأن اول قدم تطأ هذا المكان هي قدم المرأة العراقية وخاصةً نساء كليتنا العريقة ، وتم خلال هذا الحفل الكبير قراءة سورة الفاتحة على ارواح الاكرم منا جميعاً شهداء العراق وتم افتتاح الحفل بكلمة للسيد العميد قال فيها (( من دواعي سرورنا ان نحتفل اليوم بعيدٍ ليس ككل الاعياد لهذا اخترنا ان يكون احتفالنا متزامناً مع افتتاح قاعة الاحتفالات التي اسميناها قاعة الوفاء لتزين اقدامكن ارضها قبل ان يدوسها الرجال.
ان الثامن من آذار .. عيد الطبيعة وهي تحتفي بورودها وشذى عطرها ، ونسيم هوائها الذي يدغدغ الوجود ليوقضهُ بعد قيلولة سارت فيها الحركة ، ومع بهجة الطبيعة بحبيباتها يحتفي العالم اجمع باستطالة الطبيعة التي وضعت كل سرها بالمرأة.
فالمرأة ليست استطالة الطبيعة فقط ، بل هي الطبيعة ذاتها. ربة الزرع وربة الخصب ، آلهة الفرح السرمدي ورسولة المعرفة وخزانة التعب ، اليكن يا ربات الزرع والخصب يا سيدات الوجود وسر ديمومته وديمومة سره اليكن يا صانعات الامل صلواتي وقدساتي علها تنفع في صحوة ضمائرنا تجاهكن وتصحى بكن ذواتنا وتنثال على اقدامنا تسارعاً نحو المجد.
هذا المجد الذي لم يعد حكراً على فئة او ملة بل هو مهمتكن انتن لانكن اول من يدفع ثمن تخلفنا ولانكن اول من يدفع الثمن فأن المسؤولية الاولى تقع عليكن في الانشاء الحضاري والمناقبي والسلوكي ، اوصيكن الاعتزاز بانوثتكن والحفاظ على طبيعتكن وعدم التنكر لها باسم التفوق الرجولي الزائف ، اوصيكن بالحفاظ على لغتكن وعدم التنازل عن خصوصيتها بدفئها ورونقها وعذوبتها.
كل عام والمرأة العراقية في تقدم بانيةٍ ومشاركةٍ مشاركة حقيقية للرجل في هذا الوجود المأزوم والمهموم واطالة عمر الحياة وصلاحها في محطة الوجود.
فالحياة لا تستقيم بالهموم ، كما لا تستقيم بالخبز وحده بل بالمشاركة الوجدانية الاخوية والعناق الابدي حد الموت ، وبالحب الانساني وبالطبع المستمد من الطبيعة .. طبيعة هذا الحب الذي يسكن صدوركن انتزعوه من الصدور ليتحول الى حب عقلي واعي ابدي كبير يسع العالم الاجمع.
حب لاتختزله الزيجات الشرعية ولا العلاقات الاسرية بل حباً نابضاً بفرح العناق الانساني والاحتفاء الانسان بالانسان باعتبارنا جميعاً جنسٌ واحد ولسنا جنسين كما يتصوره الواهمون.
ليكن عيدكن هو عيد الحب الحقيقي وحقيقة العيد .. عيد المرأة الام والاخت والزوجة والحبيبة والصديقة والانسانة.
امنياتي لكن بالفرح وكل عامن وانتم بخير))
اتمنى السنة القادمة ان تغتص القاعة بالرجال احتفالاً بكن
وبعدها تم توزيع هدايا تذكارية للتدريسيات من قبل السيد العميد وتوزيع هدايا تذكارية للموظفات والعاملات من قبل معاون العميد للشؤون الادارية والمالية الاستاذ المساعد الدكتورة هناء عبد الحسين محيميد.
وبدورنا نحن كوحدة اعلام في الكلية قمنا بتغطية اعلامية لهذا الحفل الكريم ولهذه المبادرة الرائعة من لدن عمادة الكلية بإعداد هذا الخبر مع تغطية صورية شاملة للحفل متمنين لعمادة الكلية وبشخصها عميد الكلية المزيد من التقدم والعطاء خدمة لكليتنا العريقة ولعراقنا الحبيب.
البوم الصور
