برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ علي محمد الحسين الاديب المحترم اقامت كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد احتفالية خاصة بمناسبة افتتاح مبنى دراسة الدبلوم العالي بالتخطيط الاستراتيجي لتخريج متخصصين بالتخطيط لكافة الوزارات والمحافظات.
وبدأت الاحتفالية بعزف النشيد الوطني عند دخول معالي الوزير ثم تليت آيات من الذكر الحكيم ، وبعدها وقف الحاضرين وقفة اجلال لقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق ، وقدم السيد وزير التعليم العالي كلمة خاصة بالمناسبة تحدث فيها عن مشروع دراسة الدبلوم العالي بالتخطيط الاستراتيجي
و اوضح فيها ان عملية تطوير العمل في الوزارات نابعة من مسألة التخطيط في العمل ، وبما اننا نرغب بالوصول الى العالم الخارجي بتقنية وعلمية فعلينا ان نوسع ادراكنا وذلك من خلال هذا المشروع ولأن كل طالب من هذا القسم هو مخطط في دائرته ، وعليه فأن من واجبنا ان نجعل من هؤلاء الطلبة دائرة ملتصقين مع بعضهم ليعملون في بودقةٍ واحدة … حيث ان هذه الدراسة ستوضح لهم الية العمل في وزاراتهم والاهداف المطلوبة من كافة النواحي .. الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و السياسية والعلمية ولا نعني واحدة منها ونترك الاخرى فكل جانب من هذه الجوانب في مجتمعنا وبلدنا يحتاج منها ان نوسع عقولنا من خلال التخطيط ، لانعني ان نترك ما في عقولنا من كلام بل نعني كيف لنا ان نخطط ونعمل ضمن هذا التخطيط ، وشكر في نهاية كلمته الجهود التي بذلتها كلية الادارة والاقتصاد لإتمام وانجاز المشروع.
وبعدها قدم الاستاذ عبيد محل مساعد الامين العام لأمانة مجلس الوزراء كلمة له نيابةً عن الامين العام للأمانة العامة لمجلس الوزراء ، قبل هذا قدم لنا تحيات الامين العام الاستاذ علي العلاق لتعذره عن الحضور للاحتفالية لاسباب العمل التي حالت دون حضوره.
واكد لنا ان ما اراد ان يتحدث به لهذه المناسبة سبقه به معالي الوزير و هو دليل على وحدة التفكير ، لأن كلمة السيد وزير التعليم العالي كانت مشابهة لما اراد ان يتطرق له من توصيات ومفاهيم .
ومن جانبه اكد لنا ان وضع الموازنة في دوائر الدولة وبالتحديد قسم التخطيط لا تعني بقدر ما هو الهدف الاساسي الا وهو كان هذا التخطيط ورؤيته على ارض الواقع وليس مجرد كلام، فالمواطن ومصلحته هما الهدف الاساسي ، وهو لا يفهم معنى الموازنة او التخطيط بل يريد ان يشاهد بأم عينه وبشكل ملموس ما قام به هذا التخطيط.
وبعدها قدم الاستاذ الدكتور علاء عبد الحسين رئيس جامعة بغداد كلمه بهذة المناسبة، اثنى بها على الجهود التي بذلتها كلية الادارة والاقتصاد لانجاز مشروع استحداث الدراسة التي هي كسابقاتها من انجازات قامت بها جامعتنا الام جامعة بغــداد ، حيث الجودة والعلمية وان مشروع كهذا علينا ان نشكر كل من ساهم في ولادته لأننا بالتأكيد سنتسابق مع جامعات الدول بهكذا مشاريع و آن لهم ان يفهموا ان عقولنا ما زالت تفكر وتتجدد بأفكارها.
وبعد ذلك القى عميد كلية الادارة والاقتصاد الاستاذ المساعد الدكتور عبد الجبار محمود فتاح كلمته التي وضح فيها معاني ومفاهيم وافية لشرح مضمون الدراسة من خلال ما اشار به من كلمات باتت هذه الساعة ترن على مسامعنا كأنها قوانين فيزيائية ، حيث لا يمكن ان نصل بأي نتائج دون الاعتماد عليها ، فأكد ان الامانة العامة تسابقت معنا في تحمل نفقات المشروع ، كان دليلٌ واضح على ان الامم اليوم لا تقاس بمدى تطورها ، وانما تقاس بمقدار ما تخصصه من موارد للبحث والتطوير مقاسة بنسبة من الناتج القومي.
و المهم من هذا ليس ما تخصصهُ من موارد معدودةٌ بذاتها بل هو الكيف الذي تخصصهُ او تخصص فيه مواردها.
والمعنى الاخر الذي ارشدنا به السيد عميد الكلية هو ان ما هي الخطة وعلاقتها بالاستراتيجية المرسومة وعلاقة الاستراتيجية بالسياسات وعلاقة السياسات بالنسبة المفاهيمية الفلسفية للنهوض ، تلك هي الاولويات التي رسمها للوصول الى التدفق المنطقي فالتناغم والتناسق بين تلك الاهداف ومنظماتنا لا يمكن تحقيق اي شئ منها دون ادارة مدروسة والقصد بها تلك الدراسة التي سعينا لانجازها و وضعنا منهاج للوصول اليها ، لاننا ومن خلال مخرجات هذه الدراسة سنتمكن من اعداد الخطط وليس فقط تنفيذها وذلك بخلق اسباب معروفة النتائج لحل المشاكل التي اشار اليها معالي الوزير والتي هي اساس فكرة استحداث هذه الدراسة الا وهي (( ايجاد حلول بديلة و واضحة لحل مشاكل المجتمع بكافة جوانبه )).
واكد السيد عميد الكلية على اننا سنصنع مخططيا استراتيجيين ، لاننا ومع الاسف وجدنا وقبل بداية انجاز هذه الدراسة عوائق كثيرة ولكن الجهود المبذولة من قبل معالي الوزير حالت دون الوقوف بوجه ولادة هذه الدراسة.
لاننا وقعنا بين الخصمين اللدودين امامنا الا وهما التعليمات والحقوق والابداع ، واكد السيد العميد بعدم السماح للتعليمات ان تقف بوجهنا وبوجه الابداع والتألق كما هو الحال لدى الجميع بالخوف من التغيير وعدم الاقتراب من التعليمات التي هي في اغلب الاحيان تقف امام التطو الفكري ، كما هو معرف عن شعور الاغلبية بالخوف من التغيير فكل شئ عند الاخرين ثابت لايمكن ان يتغير اي ( القوانين والتعليمات ) لكن هل التعليمات لايمكن ان تتغير مع تغير الظروف ؟.
هذا وفي نهاية الكلمة عاهد السيد عميد كلية الادارة والاقتصاد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي باستحداث دراسة جديدة تعنى بِصُنّعْ متخذي قرار وقادةً اداريّن وبرلمانين متنورين بالتخطيط ورسم السياسات العامة للمستقبل في الاجال القريبة.
اما براعم العراق من روضة المودة الاهلية كان لها دور هي الاخرى حيث قدمت مجموعة من اناشيدها الجميلة التي كانت كنسمة صباح تمر على قلوب الحاضرين.
وفي نهاية الاحتفال قامت وحدة الاعلام والمعلوماتية بتقديم فلم وثائقي مصور على الحاضرين موضحين فيه نبذة عن تاريخ الكلية وحملة الاعمار التي شهدتها كلية الادارة والاقتصاد ، وبعد ذلك توجه الحضور برفقة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي لافتتاح بناية دراسة الدبلوم العالي بالتخطيط الاستراتيجي.
وختاماً قدم عميد كلية الادارة والاقتصاد الاستاذ المساعد الدكتور عبد الجبار محمود فتاح شكرهُ وتقديرهُ للحاضرين والمشاركين في هذه الاحتفالية.