الطالبة: دعاء صادق شريف المشرف :أ.م.د. احمد كريم جاسم
تمت في كلية الادارة والاقتصاد- جامعة بغداد، مناقشة رسالة ماجستير في تخصص الادارة العامة للطالبة ( دعاء صادق شريف) بأشراف أ.م. د. احمد كريم جاسم عن رسالتها الموسومة (دور القيادة الاخلاقية في تعزيز المسؤولية الاجتماعية – بحث ميداني في مديرية الشباب والرياضة في ذي قار).
تنطلق اهميه البحث نظرا لدور القادة في توجيه المنظمات وما للقيادات دور هام في التأثير على العاملين من خلال التأثير الاخلاقي للقادة والتطرق الى معرفة ابعاد القيادة الأخلاقية, اذ يحتل القادة مراكز هامة في خدمة المجتمع, ويعد القائد الاخلاقي مثلا بارزا” في الحياة العملية والعلمية, تكمن قيمة المنظمات بقدرتها على تحقيق مسؤوليات اجتماعية من خلال الانشطة التي تقوم بها, واختلفت المنظمات في تقديم مسؤوليتها الاجتماعية واعطاء قيمة للاهتمام ورعاية مجتمعاتها وتحقيق رفاهيتهم من خلال توسيع انشطة وبرامج المسؤولية الاجتماعية, اذ تنخرط المسؤولية الاجتماعية في كل مجالات العمل الأكاديمية والمهنية, وتختلف المسؤوليات الاجتماعية في المنظمات باختلاف اهدافها وانشطتها الموجهة نحو المجتمع فمنها تتجه نحو البرامج الشبابية والرياضية ومنها مسؤولة نحو تقديم العلم والتعليم مثل الجامعات والكليات التابعة لها, ومنها مسؤولية الانشطة البيئية واهتماماتها بالأنشطة البيئية والمعايير العالمية التي تعد كمقياس لرقي المجتمعات المتبنية للمسؤولية الاجتماعية, فضلا عن أن المسؤولية الاجتماعية يترتب عليها مراعاة جميع المتعاملين مع المنظمة الذين يصنفون كأصحاب المصالح المتعديين الذين تمثلوا بالموظفين, المراجعين ,والمستثمرين, في جانب القيادة الاخلاقية تناولت الباحثة ابعاد اخلاقية حديثة العهد تم اختبارها وتطبيقها حديثا وهي بـــــعد الاهتمام وبــــعد النقد وبعد العدالة ,يهدف البحث الى تقييم هذه الابعاد في المنظمة المبحوثة واكتشاف هل هنالك وجود للقيادات الاخلاقية وابعادها؟ والربط بين المسؤولية الاجتماعية التي تم اختبارها من جانب منظمي سلوكي نفسي من خلال ابعادها, البعد السلوكي, والبعد المعرفي ,والبعد والمؤثر(العاطفي) ويتعدى البحث الابعاد العامة والمطروقة في اغلب الكتب والرسائل والمطبق بأبعاد اقتصادية وقانونية والأخلاقية والخيرية, اي ليس من جانب عام, من خلال تأثير القادة على العاملين بتوجيههم نحو التخطيط للأنشطة التي تصب في برامج المسؤولية الاجتماعية كونها موجهه نحو الفئات الشبابية التي تعد قوة المجتمع ومتابعته الانشطة ومراقبه للعاملين بكيفية تنميتها مستقبلا كون مديرية الشباب والرياضة تتمثل اعمالها وانشطتها القيام بأنشطة متعددة تتناول جوانب اجتماعية كثيره, واتجاه المنظمات الى التفكير بكيفية افادة المجتمع ,وكيف يمكن التأثير على العاملين في المنظمة من خلال المديرين وكيفية التأثير في تعزيز سلوكيات العاملين وابراز منظمتهم بدور تنافسي مع المنظمات في تحقيق مسؤولية اجتماعية.
وتكمن مشكلة البحث في دراسة القيادة الأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية والبحث عن اجابة للأسئلة المطروحة حول دور القيادات الاخلاقية في تعزيز المسؤولية الاجتماعية في مديرية الشباب والرياضة في ذي قار وتصاغ المشكلة على شكل اسئلة تحتاج الى اجابة:-
1-ما دور القيادات الاخلاقية في تعزيز المسؤولية الاجتماعية في مديرية الشباب والرياضة ؟
2- ما تأثير القيادات الاخلاقية في المسؤولية الاجتماعية في مديرية الشباب والرياضة ذي قار ؟
3- ما العلاقة بين القيادة الاخلاقية والمسؤوليات الاجتماعية في المنظمة المبحوثة؟
4- هل تمتلك المنظمة وعي بأبعاد القيادات الاخلاقية الادارية والمسؤولية الاجتماعية ؟
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
1- يوجد دور كبيرة ومباشر وتأثير للقيادة الاخلاقية في المسؤولية الاجتماعية اذ يعد المكون القيادي الاخلاقي فاعلاً وكفوءاً في رفع مستويات المسؤولية الاجتماعية التي تحملها المنظمة.
2- درجة الاستجابة لمحور القيادة الاخلاقية تشير الى وجود قيادات اخلاقية في التعامل مع موظفيهم ,الذي بدوره يساعد على تحفيز العاملين في الوقوف الى جانب المنظمة في تحقيق اهدافها المسؤولة.
3- ظهر اهتمام المديرين ورؤساء الاقسام بالعاملين من حيث العناية والرعاية وتعاطف والتعاون المتبادل على درجة عالية ولاسيما للفئة النسوية والذين يعانون من الحالات الخاصة وهذا ينبع من دورهم في تعزيز المسؤولية الاجتماعية لضمان الولاء للعمل وللمنظمة.
4 – تبين وجود ضعف بسيط في الاهتمام بـ( بعد اخلاقيات النقد), هذا يفسر عدم القدرة الى الاعلان عن اشكاليات التي تحدث في العمل, مثلا وجود تفاوت في الامتيازات بين الافراد العاملين من جانب المحسوبية وتضارب المصالح.
وفي ضوء الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث مجموعة من التوصيات اهمها :
1-النظر الى الدور البارز الذي تحتله القيادة في الوقت الحاضر في كافة المنظمات فيجب الانتباه الى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب, والتأثير المباشر لان الشخص الذي يأخذ دور القائد عليه التمتع بصفات تشير الى المسؤولية بكافة مجالاتها واهمها الاجتماعية كونها موجهة الى المجتمع.
2- ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار القيادة الاخلاقية وكيفية تأثيرها في المسؤولية الاجتماعية, بغية الحصول على تأثير فاعل وكفوء للمسؤولية الاجتماعية بكافة ابعادها المعرفية والسلوكية والمؤثرة (العاطفية) التي تضفي دورا” مهما” على اداء العاملين في حمل المسؤولية الاجتماعية.
3- توعية الموظفين في رفع الوعي المتمثل بممارسات اخلاقيات النقد التي تمثل الممارسات الانتقادية البناءة ,التي تكون ضمن الترتيبات التنظيمية والاجتماعية للتعامل مع الموظفين وبدورها تعرب عن احداث تغيرات من خلال التعبير عن الآراء والمساهمة في وجه نظرهم.
4-ضرورة تحقيق العدالة التي اظهرت صلتها القوية والابرز في التأثير في المسؤولية الاجتماعية وتحقيقها وتعزيز الوعي من خلال حل المشاكلات الاخلاقية التي تنشا في الوسط التنظيمي والمحاولة الجدية بأشراك العاملين في عملية تقييم مديريهم.