الطالب: رحاب كاظم حمزة المشرف: أ .د. محمد صادق عبد الرزاق
تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة الدكتوراه في تخصص الاحصاء للطالبة ( رحاب كاظم حمزة ) بأشراف أ .د. محمد صادق عبد الرزاق عن دراستها الموسومة (تقدير المعلمات العشوائية في نماذج انحدار للبيانات المزدوجة مع تطبيق عملي)
نالت نماذج البيانات المزدوجة اهتماما واسعا وتم تسليط الضوء عليها في العديد من البحوث العلمية لما لها من تاثير واسع فضلا عن استخدمها في مجالات عدة الاقتصاد واالطب والاجتماع وغيرها ، وباستخدام هذه النوع من البيانات وفرت للباحثين فرصة للحصول على اسلوب جيد وموشرات افضل ولاسيما لو استخدم نوع اخر من البيانات .
وأن تغير الميول الحدية عبر المقاطع العرضية في أنموذج البيانات المزدوجة تعطي لتلك المعلمات الصفة العشوائية مما يعطي لتلك النماذج تسمية نماذج انحدار البيانات المزدوجة ذات المعلمات العشوائية وتتصف فيها الاخطاء العشوائيه المقطعية بعدم تجانس التباين فضلاً عن كونها مترابطة من الدرجة الاولى في بعض الاحيان (حسب ظروف الظاهرة)، وعلى سبيل المثال عند دراسة ظاهرة بيئية تخص تلوث الهواء في العراق وبعض البلدان المجاورة التي لديها المشكلة نفسها هنا تظهر اهمية دراستها باستخدام نماذج الانحدار الخاصة بالبيانات المزدوجة وهنا ليس بالضرورة أن تكون الميول الحدية لأنموذج الانحدار لكل بلد (مقطع) إذ لكل بلد اجواءه وظروفه عند ذلك نحصل على تقديرات غير واقعية عن الظاهرة في العراق ما لم يؤخذ بنظر الاعتبار تغيرها في تلك البلدان وهذا بحد ذاته مشكلة يجب وضع الحلول لها من خلال تحديد انموذج الانحدار المناسب لتمثيل الظاهرة ويؤخذ بنظر الاعتبار تغير تلك الميول الحديه في المقاطع العرضيه ككل.
وفي هذا البحث تم تقدير المعلمات في انموذج الانحدار للبيانات المزدوجة التي تحمل صفة العشوائية ، وكان الهدف في هذا البحث هو تقدير المعلمات ذات الصفة العشوائية لانموذجي الانحدار swamy والانموذج العام (بوجود مشكلة الارتباط الذاتي ) للبيانات المزدوجة اذ تتصف فيها الاخطاء العشوائية المقطعية بعدم التجانس التباين .
وقد استخدمت طرائق عدة لتقدير المعلمات العشوائية في نماذج الانحدار للبيانات المزدوجة لكلا الانموذجين rcr و grcr شائعة منها او تقليدية مثل مربعات الصغرى العامة ، كما تم توظيف اسلوب الانتروبي على ثلاثة اتجاهات فضلا عن توظيف القيود المتباينة للانموذجين المذكورة اعلاه وتوظيف طريقة التقلص وطريقة الخوارزمية الجينية فضلا عن التنبوء بمقدرات المعلمات العشوائية لكل مقطع عرضي بوجود البيانات المزدوجة.
وتم صياغة برنامج محاكاة لاختيار افضل طرائق تقدير معلمات العشوائية لكلا الانموذجين RCR,GRCR من خلال المقارنة بواسطة مقياسي المقارنة متوسط مجموع مربعات الخطأ ومتوسط مطلق الخطأ النسبي ، حيث كررت تجربة المحاكاة 100 مرة ولعدة حالات افتراضية باختلاف قيم تباينات حيث اخذ التباين على مستويان الاول كان 25 والمستوى الثاني كان 225 فضلا عن اختلاف قيمة الارتباط الذاتي والتباين المشترك لكل حالة هذا بالاضافة الى التغير الحاصل في عدد المقاطع والسلاسل الزمنية من حيث تساويهما واختلافهما حيث اخذت على ثلاث حالات ، وكان الهدف الاخر من هذا البحث هو تقدير المعلمات انموذج منحنى Kuznets للتلوث البيئي الخاص ببيانات الاحتباس الحراري للعراق وبعض الدول العربية المجاورة له من سنة (2006-2011) ولخمس دول ، وتمثلت البيانات الحقيقة لنوعين هما انبعاثات غاز ثنائي اوكسيد كاربون co2 وانبعاثات الغازات الدفيئة ghg وبعد تطبيق الطرائق المثلى التي اعتمدت من الجانب التجريبي على ببيانات الحقيقية ، تم تحليل نتائج تجارب المحاكاة والجانب العملي وتوصل الباحث على مجموعة من الاستنتاجات اهمها ان طريقة الخوارزمية الجينية هي الطريقة المثلى للتقدير المعلمات العشوائية لانموذجي swamy والعام ولقد اظهرت طريقة الانتروبي الثائية العظمى العامة عند تعظيم دالة الانتروبي كفاءتها على بقية الطرائق الاخرى باستثناء الخوارزمية الجينية وطريقة التقلص بالاعتماد على مقياس المقارنة متوسط مطلف الخطأ النسبي فضلا عن اجراء اختبار تجانس المعلمات ولقد اظهرت النتائج بان المعلمات تحمل الصفة العشوائية.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من التوصيات اهمها :
- بعد استحصال النتائج الخاصه بظاهرة الاحتباس الحراري للبيانات الحقيقيه في الجانب العملي لكل دولة احتلت السعودية المرتبة الاولى في الدول الاكثر انبعاثا للغازات الدفيئة وغاز ثنائي اوكسيد الكاربون وبالتالي تعتبر من اكثر الدول المسببة للاحتباس الحراري يليها العراق بالمرتبة الثانية. كما وجد ان هناك طريقة تقدير مثلى خاصة لكل دولة على حدة على سبيل المثال كانت الطريقة المثلى للعراق ( الخوارزمية الجينية) .
- ان جميع النتائج الخاصة بطرائق التقدير المثلى جاءت متوافقة مع شروط منحنى Kuznets للقيود المتباينة حيث حققت شرطي الاكبر والاصغر بما يمثل الموجب والسالب للمعلمات العشوائية للانموذج .
- وجد ان الميول الحدية لتغير ظاهرة الاحتباس الحراري غير متساو لكل البلدان انما لكل بلد اجواؤه وظروفه لذلك عند تطبيق انموذج Swamy لمنحنى Kuzents تم الحصول عل تقديرات واقعية عن ظاهرة الاحتباس عل سبيل المثال في العراق , بالإضافة الى الاخذ بنظر الاعتبار تغيرها في البلدان المجاورة وهذا بحد ذاته يعتبر تطبيقا لاحد حلول مشكله البحث من خلال اختيار الانموذج المناسب لتمثيل الظاهرة في كل بلد وهو انموذج المعلمات العشوائية وتوظيف طرائق التقدير لغرض تحليل البيانات تبعا لأفضل طريقة.
- كما لوحظ عند استخدم ثلاث حالات من حيث تساوي واختلاف عدد المقاطع والسلسلة الزمنية (n˃T) (n˂T)(n=T), وجد عندما يكون عدد السلسلة الزمنية اكبر من عدد المقاطع العرضية يكون مقياس MSE اكبر والعكس صحيح.
بينما في حاله مقياس MAP وجد عندما يكون عدد السلسلة الزمنية اكبر من عدد المقاطع العرضية يكون المقياس اقل والعكس صحيح . وهذا لا يعني من وجود بعض الاختلافات الطفيفة او التغير في النتائج بسبب زيادة في مستوى التباين, اما في حالة تساوي المقاطع العرضية مع السلسلة الزمنية تأتي بالمرتبة الثاني في كلا المقياسين.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث مجموعة من التوصيات:
- بأختلاف التباين وعدد المقاطع العرضية وبالسلاسل الزمنية يوصي الباحث باستعمال طريقة الخوارزمية الجينية لتقدير المعلمات العشوائية لنماذج انحدار البيانات المزدوجة لانها اثبتت كفاءتها بالرغم من اختلاف المقاييس المستخدمة بالاضافة الى اختلاف البيانات الحقيقية الخاصة لكل بلد وصعوبة المقارنة بينها .وفي حالة تعذر تطبيق الخوارزمية الجينية اللجوء الى الاستعاضة عنها بطريقة التقلص و طريقة الانتروبي الثنائية العظمى العامة وذلك لكفاءة هذه الطرق في هذه لحالة.
- يرجح الباحث اختيار مقياس MAP في تحديد طرائق التقدير المثلى لا نموذجي RCR ,GRCR وذلك لما يمتاز به من مرونة في الاستخدام بغض النظر عن اختلاف الطرائق المراد مقارنتها مما يسهل على الباحث الحصول على نتائج اكثر دقة وواقعية.
- يوصي الباحث بزيادة الرقابة والمتابعة من قبل وزارة البيئة والدوائر التابعة لها للمعامل الصناعية و المشاريع ذات العلاقة بالتلوث البيئي لا سيما ابار النفط ومعامل التصفية وزيادة التوعية لضرورة استخدام اساليب تكنلوجية حديثة للتقليل من الانبعاثات المضرة بالبيئة اسوة بالدول المتقدمة للحفاظ على بيئة سليمة.