الطالب:  مسد محي عبد الله    المشرف : م.د. فاطمة عبد الحميد

 

تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ،  مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص الاحصاء التطبيقي للطالب ( مسد محي عبد الله ) بأشراف م.د. فاطمة عبد الحميد  عن بحثه الموسوم (دراسة تأثير إضافة مادة كلوكونات الصوديوم(اديكريت) في تحسين خواص الخرسانة باستخدام تصميم التجارب  ) .

أهتم هذا البحث بدراسة تأثير إضافة ملدن نوع ( Addicrete ) الى خلطات خرسانية تجريبية وبجرعات أعلى من تلك التي توصي بها الشركة المصنعة للمادة المضافة ، مع تقليل ماء الخلط التصميمي بثبوت كميات بقية مكونات الخلطات، بهدف تحديد التوليفة الامثل والتي يمكن ان ترفع خواص الخرسانة الى أقصى المستويات.

يمكن تلخيص الهدف الرئيسي من البحث في تحديد نسبة المادة المضافة الى ماء الخلط التصميمي، ونسبة ماء الخلط التي يمكن تقليله عندها، بحيث تعطي هذه التوليفة أقصى مقاومة انضغاط للخرسانة في حالتها المتصلبة، وقابلة للتشغيل بدرجة مقبولة في حالتها الطرية، وذلك من خلال استخدام التجارب العاملية وتطبيقها بشكل عملي على العوامل المدروسة.

و تتمثل مشكلة البحث بعدم وجود تقديرات أو جداول تعطي تصوراً تقريبياً لخواص الخرسانة في حالة استخدام كميات من المادة المضافة قيد الدراسة، أكبر من تلك التي توصي بها الشركة المصنعة مع تقليل ماء الخلط.

إفترض البحث عدم وجود تأثير معنوي للمادة المضافة وكمية ماء الخلط والتفاعل بينهما على خواص الخرسانة ، ومن أجل اختبار هذه الفرضيات، قام الباحث باجراء تجربة عاملية تحت تأثير عاملين هما : كمية ماء الخلط وكمية المادة المضافة بتصميم تام التعشية وعند ثلاث مستويات لكل عامل وبثلاث مكررات . تم اجراء الفحوصات اللازمة وتسجيل النتائج ، اذ تم اعتماد فحص عامل الرص ( compact  factor ) كمقياس لقابلية التشغيل للخرسانة الطرية ، ثم صب هذه الخرسانة في مكعبات قياسية ، وإجراء فحص مقاومة الانضغاط ( compression strength ) للخرسانة المتصلبة بعد 28 يوم ، وتسجيل النتائج .

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

1 – وجود تأثير لكمية ماء الخلط على كل من مقاومة الخرسانة المتصلبة للانضغاط وقابلية التشغيل للخرسانة الطرية.

2 – عدم وجود تأثير لكمية المادة المضافة على كل من مقاومة الخرسانة المتصلبة للانضغاط وقابلية التشغيل للخرسانة الطرية .

3 – وجود تأثير للتفاعل بين المادة المضافة وكمية ماء الخلط على كل من مقاومة الخرسانة المتصلبة للانضغاط ، وقابلية التشغيل للخرسانة الطرية ؛ وهذا يقودنا الى ان هذين العاملين مترابطان وغير مستقلين في تأثيرهما على خواص الخرسانة الطرية والمتصلبة .

4 – إن التوزيع العشوائي للمعالجات العاملية كان موفقاً وعادلاً، وهذا ما اثبتته اختبارات التوزيع الطبيعي واختبار تجانس التباين لبيانات الخرسانة الطرية والمتصلبة ، مما يدفعنا الى الاستنتاج بأن اختيار التصميم تام التعشية هو الاخر كان ملائماً لظروف هذه التجربة وطبيعة وحداتها التجريبية.

ومن خلال ما توصلت اليه الدراسة قدم الباحث مجموعة من التوصيات اهمها  :

1 – الاعتماد بشكل رئيس على الطريقة الاحصائية – والمتمثلة بعلم تصميم وتحليل التجارب – في جميع البحوث التي تتبع المنهج التجريبي؛ من اجل تقليل كلفة اجراء تلك التجارب واختزال الوقت اللازم لإجرائها وتحليلها، مع الحرص على اختيار التصميم الامثل الذي يخدم اهداف التجربة، ومراعاة توفير شروط التجربة الجيدة للحصول على نتائج حصينة .

2 – إضافة ( 2 لتر / م3 ) من المادة االمضافة ( اي ما يعادل 1% من كمية ماء الخلط التصميمية ) مع تخفيض ماء الخلط الى ( 140 لتر / م3 ) ( اي ما يعادل 30% من كمية ماء الخلط التصميمية ) للحصول على اقصى متوسط مقاومة انضغاط متوخاة للخرسانة المتصلبة، وخلطة ذات قابلية تشغيل مقبولة

3 –  قيام المؤسسات البحثية والاكاديمية بعمل بحوث علمية على غرار هذا البحث، لدراسة تأثير الانواع الاخرى من المواد المضافة من اجل إعداد جداول خاصة بكل مادة وعند مختلف الظروف والعوامل الاخرى، لمساعدة اصحاب القرار في تحديد النسب المثلى التي تعطي الخواص المطلوبة .

 

Comments are disabled.