الطالبة : جوان رعد محمد المشرف : م.د. هاله حمد ماجود
تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص ادارة البلديات للطالبة ( جوان رعد محمد ) بأشراف م. د. هاله حمد ماجود عن دراستها الموسومة (تقييم مستوى تطبيق متطلبات نظام الادارة البيئية ISO14001:2015 بحث تطبيقي في (مشروع الرستمية) لمعالجة مياه الصرف الصحي في أمانة بغداد).
يسعى البحث الى بيان دور المواصفة الدولية (ISO14001:2015) في مشروع الرستمية/ التوسع الثالث وذلك نظراً لاهمية ومكانته ودوره الفاعل في تصريف ومعالجة مياه الصرف الصحي لجانب الرصافة ، وأعتباره مشروع استراتيجي حيوي ذي اعتمادية عالية من قبل المواطنين لمدينة بغداد حيث و تم اختياره مجالاً لاجراء البحث .
و تتركز مشكلة البحث في تحديد مستوى تطبيق المواصفة وماهو حجم الفجوات . و يسعى البحث الى تحديد أسباب الضعف والقوة في كل متطلب وتطبيق مخطط أيشكاوا مخطط Why Why في التعمق في أسباب ظهور الفجوات ، فكان هدف البحث قياس وتشخيص الفجوات لبنود المواصفة وتحديد نقاط القوة والضعف ومستوى التطبيق لكل متطلب ، ووضع الاليات التي تهدف لتطبيق بعض ادوات الجودة لتشخيص المسببات ووضع المعالجات لها . بينما تبرز الاهمية للبحث بيان تأثير تنفيذ نظام الادارة البيئية مستقبلاً للجهات ذات الصلة (بمشروع الرستمية / التوسع الثالث) كالإدارات العليا للمشروع والعاملين فيه ، وتحسين الوضع البيئي لمشروع الرستمية / التوسع الثالث من خلال تطبيق نظام أداري بيئي يعمل على التوافق مع القوانين والتشريعات البيئية المطلوبة . وقد أعتمد البحث على قوائم الفحص لقياس كل متطلب بمقياس سباعي ( مطبق كلياً موثق كلياً، مطبق كلياً موثق جزئياً، مطبق كلياً غير موثق ، مطبق جزئياً موثق كلياً ، مطبق جزئياً موثق جزئياً ، مطبق جزئياً غير موثق، غير مطبق غير موثق ) ، أذ اظهرت نتائج الجانب العملي الى وجود فجوات بنسب كبيرة في تطبيق وتوثيق متطلبات المواصفة في مشروع الرستمية /ت3 حيث بلغت النسبة المئوية للفجوة الكلية ( 85.42 %) في تطبيق متطلبات المواصفة بينما النسبة المئوية لمدى المطابقة ( 14.67 %) ، وتم تحليل الفجوات ذات النسب العالية بأستعمال بعض ادوات الجودة للتعرف على الاسباب الرئيسة لظهور هذه الفجوات.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
- ضعف الاهتمام بالجانب البيئي والحماية من التلوث في مشاريع الصرف الصحي لدائرة مجاري بغداد (مشروع الرستمية / التوسع الثالث ) إذ ادى عدم تحسين الوضع البيئي له الى ان يكون المشروع احد مصادر التلوث في المنطقة المحيطة به .
- بين مخطط (Why Why) لتحليل الفجوة العالية لمتطلب ( فهم المشروع وسياقه ) تبين أن سبب افتقار المشروع لخطط مستقبلية وأسس وأجراءات من أجل تطبيق نظم أدارية بيئية عدم أهتمام وتأكيد الادارات العليا على الجوانب البيئية والتركيز على الجوانب الفنية للمشروع .
- عدم أعتماد اجراءات ادارية منسقة متخصصة بالمعلومات البيئية متداولة بين الادارات العليا كافة وأدارة المشروع فضلاً عن ذلك عدم التوثيق للمعلومات والبيانات البيئية بشكل يمكن الاستناد اليها عند الحاجة .
- لا يضم الهيكل التنظيمي لدائرة مجاري بغداد أي وحدة تنظيمية متخصصة بالجانب البيئي في الهيكل التنظيمي لها بالرغم من أن اغلبية مشاريع الدائرة ذات تماس مباشر للبيئة.
- أبتعاد القيادات العليا لمشاريع معالجة مياه الصرف الصحي لمشروع الرستمية / ت3 لأستعمال أدارية وفنية جديدة في عمل المشروع وانما الاستناد الى الاساليب الروتينية المتبعة نفسها.
ومن خلال التوصيات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- من أجل تقليل التلوث الحاصل في نشاط المشروع ضرورة التزام الادارة العليا بتوفير مبدأ الحماية البيئية من خلال توفير المعالجات المطلوبة .
- الاستعانة باختصاص أو مخططين بيئيين من اجل تفعيل دور التخطيط البيئي ضمن خطط مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي المستقبلية .
- ضرورة تطوير وتأهيل طرائق توثيق المعلومات وحفظها وأنشاء قاعدة للبيانات البيئية الخاصة بالمشاريع وتوثيق الاجراءات المتخذة بالشأن البيئي لها .
- وجوب ان تنشئ دائرة مجاري بغداد ضمن الهيكل التنظيمي للدائرة وحدة بيئية تكون المسؤولة عن القضايا البيئية كافة التي تخص الدائرة ومشاريعها والمتابعة مع الجهات الخارجية .
- ضرورة سعي قيادات دائرة مجاري بغداد لاعتماد اساليب ادارية وفنية جديدة من أجل تحقيق التحسينات المطلوبة لمشاريع معالجة مياه الصرف الصحي .