الطالبة : اخلاص عايش شنيشل    المشرف : أ.م.د. هديل كاظم سعيد

 

تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص الادارة المحلية  للطالبة ( اخلاص عايش شنيشل ) بأشراف أ.م.د. هديل كاظم سعيد عن دراسته الموسومة ((دور المسؤولية الاجتماعية في الاداء المنظمي دراسة حالة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية))

تمثل المسؤولية الاجتماعية حجر اساس عمل المنظمات العامة التي يتمحور عملها في تقديم الخدمات لزبائنها ، ولضرورة نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية برزت الحاجة إلى عوامل عديدة منها غرس المفاهيم والسبل التي تكون قائمة على نشر ثقافة الوعي الاجتماعي وما له من تأثير على تدعيم مرتكزات المسؤولية الاجتماعية في جميع المنظمات، وهو ما حاولت الباحثة تحقيقه في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي ينبغي ان تكون المثال المتكامل  لهذا الموضوع بعد ما لامست ضعفاً في تعليمات الوزارة التي تحدد السلوكيات المتجاوزة على خدمات الرعاية الاجتماعية و انخفاض العدالة في تحقيق المسؤولية الاجتماعية بين زبائنها في ظل ضعف الاخيرين في فهم المسؤولية الاجتماعية والية عملها، مع انخفاض الحوافزر التي تقدمها الوزارة لموظفيها لتشجعهم على اداء واجباتهم بشكل يتناغم مع المسؤولية الاجتماعية ولاسيما انهم مقيدون بحزمة تعليمات وتوججيهات تمنعهم من حل المشاكل البسيطة في عملهم. الامر الذي ادى الى الى ضعف الخطط المالية العملياتية  والنوعية المستقبلية في عمل الوزارة فضلاً عن ضعف واضح في المناخ المنظمي المحفز للابداع .

و يمكن تحديد مشكلة البحث بالتساؤلات الآتية :.

1.ما طبيعة العلاقة لكل من المسؤولية الاجتماعية والاداء المنظمي والاجراءات التي تتخذها المنظمة المبحوثة .

2.هل هناك اهتمام بأبعاد المسؤولية الاجتماعية والاداء المنظمي من قبل افراد عينة البحث ؟

  1. هل للمسؤولية الاجتماعية تأثير في قرارات المنظمة؟

ويمكن صياغة اهداف البحث بالنقاط الاتية :

1-التعرف على مدى توافر خصائص وسمات المسؤولية الاجتماعية لدى الموظفين العاملين في المنظمة المبحوثة .

2-الوقوف على مستويات الاداء المنظمي لدى الموظفين العاملين في المنظمة.

3-التعرف على العلاقة والتأثير مابين متغيرات البحث المسؤولية الاجتماعية بأبعاده (وهي تنفيذ ابعاد المسؤولية الاجتماعية ،الحاكمية المنظمية،قضايا المستفيدين، الممارسات العملياتية العادلة، التطور ومضامين المجتمع) ،والأداء المنظمي  بأبعاده  ( وهي الأداء المالي, والأداء العملياتي, ورضا الزبون, والنمو والتعلم ).

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

اثبتت نتائج البحث بوجود اهتمام من قبل وزارة العمل و الشؤون الاجتماعية بالمسؤولية الاجتماعية من خلال الاجراءات و النشاطات التي تقوم بها بين فترة و اخرى وخاصة من ناحية الاهتمام بالمستفيدين و تحقيق رضاهم وفق الامكانيات التي تمتلكها الوزارة.

2- اظهرت النتائج بوجود بعض القوانين و التعليمات تكون معرقلة و غير داعمة لبرامج المسؤولية الاجتماعية و بالتالي فأن هذه القوانين قد اثرت بصورة كبيرة على مرونة الوزارة في تلبية احتياجات و المتطلبات الاساسية للمستفيدين.

3-  توصلت الباحثة الى ان الوزارة تهتم بالممارسات العملياتية و خاصة من ناحية الاهتمام بالعاملين وتطويرهم عبر العمليات التدريبية التطويرية و لكن الذي يؤثر على هذا البعد هو التراجع الموجود في السياسة المتبعة من قبل الوزارة بتحفيز العاملين اذ كان هناك تراجع واضح في رضا الموظفين على اليات التحفيز.

4- من اكثر المشاكل التي تعاني منها الوزارة في الفترة الاخيرة هو قلة التخصيصات المالية و خصوصا بعد الازمة المالية التي واجهت الحكومة العراقية في الفترة الاخيرة و هو ما ادى الى التأثير سلبا على امكانية الوزارة في تنفيذ نشاطاتها المتنوعة لبرامج الحماية الاجتماعية بصورة خاصة و على الاداء المنظمي بصورة عامة.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :

–  من اجل زيادة فاعلية برامج الحماية الاجتماعية ينبغي مراجعة القوانين والتعليمات و اللوائح المتبعة من قبل الوزارة التي غالبا ما تشكل عائق امام سرعة الاجراءات وذلك من خلال مراجعة كاملة تبدء منذ استقبال الطلبات للمستفيدين وحتى استلام الراتب للمستفيد لبيان اهم المراحل التي تشكل حلقة زائدة تساهم في تأخر تنفيذ الخدمات.

2- اعتماد سياسة جديدة في تحفيز العاملين تعتمد على برنامج متكامل يحدد في ضوءه الاجراءات التي سوف تعتمد في تحفيز العاملين على شرط ان يتم الاجتماع من قبل رؤوساء الاقسام بالعاملين و بيان السياسة الجديدة التي سوف تنتهجها الوزارة في توزيع الحوافز قبل تطبيقه من اجل زيادة الشفافية و الثقة ما بين الرئيس و المرؤوس.

3- تشكيل فريق عمل يكون مهمته مراقبة أوضاع الزبون (المستفيد) و قياس مدى رضاهم عن الخدمات التي تقدمها الوزارة كل ثلاثة أشهر. إضافة إلى نشر صناديق شكاوى الزبائن في دوائر الوزارة كي تكون وسيلة وصل ما بين المستفيد و الوزارة.

4- من اجل رفع مستويات الاداء المنظمي ينبغي ان يتم زيادة سرعة تقديم الخدمات من قبل الوزارة, و تستطيع تحقيق ذلك عبر الاعتماد على وسيلة الاتصال الانترنت من خلال وضع رقم تعريفي لكل مستفيد و عند محاولة المستفيد من معرفة ملفه لدى الوزارة او المتطلبات التي تطلبها الوزارة او الراتب و موعد اطلاقه سيكون متاح له بمجرد ادخال رقمه التعريفي ليتم الاطلاع على اخر المستجدات و بالتالي فأن هذا الاجراء سيساهم في زيادة فاعلية وسرعة تقديم الخدمة و كذلك في تحقيق رضا المستفيد.

 

 

 

 

Comments are disabled.