تمت مناقشة اطروحة الدكتوراه في تخصص الادارة العامة للطالبة ( علياء جاسم محمد ) عن اطروحتها الموسومة ( قيمة الموجودات المعرفية و تأثيرها على القيمة الاجمالية – بحث تحليلي في بعض شركات القطاع الصناعي ) ، وتألفت لجنة المناقشة من الاعضاء الافاضل :
• استاذ الدكتور صلاح الدين عواد كريم – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : رئيساً.
• استاذ الدكتور مصطفى منير اسماعيل – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : عضواً.
• استاذ مساعد الدكتور عدنان تايه ذياب – كلية المأمون الجامعة : عضواً.
• استاذ مساعد الدكتورة نغم حسين نعمة – كلية اقتصاديات الاعمال / جامعة النهرين : عضواً.
• استاذ مساعد الدكتورة نسرين جاسم محمد – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : عضواً.
• استاذ مساعد الدكتور اياد طاهر محمد – كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد : مشرفاً.
تناولت الدراسة متغيرين حيويين هما الموجودات المعرفية وقيمة المنشأة الاجمالية، الموجودات المعرفية تمحورت متغيراتها في ضوء المقاييس التي استخدمت لقياس قيمة الموجود المعرفي المالية والقيمة المضافة التي تخلقها رؤوس الاموال الفكرية وغير الفكرية، اما قيمة المنشأة الاجمالية فتركزت في القيمة الدفترية والقيمة السوقية لها. وقد تم تحديد مشكلة الدراسة في عدد من التساؤلات عن القيمة النقدية التي يسهم الموجود المعرفي في تحقيقها للمنشأة والقيمة المضافة التي يخلقها الموجود المعرفي عند الاستثمار في وحدة واحدة من رأس المال البشري وهو العامل الحاسم في خلق القيمة، ومدى أسهام قيمة توبين (q) لتقييم تغييرات المنشأة في الموجودات المعرفية امام المنافسين. وقد هدفت الدراسة عبر تحليل مجموعة العلاقات ما بين متغيرات الدراسة الى معرفة طبيعة علاقات الارتباط والتأثير وفروقات الاختلاف ما بين الشركات المبحوثة والتي اختبرت عينة من الشركات الصناعية المختلطة والخاصة والمدرّجة في سوق الاوراق المالية والتي شكلت ما نسبته( 27% ) من مجتمع العينة , إذ غطت المدة الزمنية الممتدة بين السنوات (2009-2013) في استخراج مؤشرات القيم اللاملموسة للموجود المعرفي استعمال المقاييس المعرفية(VIC,VAIC,Tobin q) التي تم تجريبها من قبل كبرى المنظمات العالمية , اما لاستخراج قيمة المنشأة الاجمالية فقد استعملت المعادلات المالية الخاصة بها.
استندت الدراسة الى فرضيات رئيسة وفقا للمقاييس المستخدمة (توجد علاقات ارتباط بين ابعاد المقاييس المعرفية وقيمة المنشاة الاجمالية ) وقد انبثقت منها فرضيات فرعية. وعلاقات تأثير بين ابعاد المقاييس المعرفية وقيمة المنشأة الاجمالية ) وقد تفرعت منها فرضيات فرعية , اضافة الى فرضيات اختبار الفروق المعنوية ما بين الشركات المبحوثة.
توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات من بينها لم تكن هناك علاقات ارتباط معنوية على جميع ابعاد المقاييس التي اختبرت والتي تثبت صحة الفرضيات، اذ ظهر انخفاض تأثير الموجود المعرفي على قيمة الشركات المبحوثة، وان ادارات تلك الشركات الصناعية مازالت غير قادرة على تقييم الموجودات اللاملموسة في الميزانية العمومية وربما تكون هي أحد الاسباب في انخفاض العوائد على الموجودات المتحققة، لذا تم رفض الفرضيات وقبول الفرضيات البديلة.
استنادا الى نتائج البحث والتحليل للقوائم المالية والوقوف على نقاط الضعف التي اتسمت بها الشركات المبحوثة, اعدت مجموعة من التوصيات كان اهمها : هو اعادة تأهيل وتشغيل مصانع الشركات المبحوثة بطاقاتها الانتاجية المخطط لها ورفدها بما هو حديث وعصري من معدات ومكائن وتقنيات تكنولوجية والاهتمام بالعنصر البشري من خلال برامج التدريب وانظمة التعويضات والتي لا تقتصر على الرواتب والاجور بل كل ما يحفز الكفايات على الانتماء والولاء الى مكان العمل والابداع في المهام، والاستعانة بالاستشارات الخارجية من خلال التعاون مع الجامعات والمكاتب الاستشارية فيها للنهوض بواقع الصناعة الذي يعتبر قطاع حيوي ومصدر للدخل القومي للقطر.