نظم قسم المحاسبة ورشة عمل تحت عنوان ” نحو برامج محاسبية الكترونية ” ، قدمتها أ.د. بشرى نجم عبدالله المشهداني التدريسية بالقسم ، ويسلط موضوع الورشة الحالية الضوء على دور التطور في تكنلوجيا المعلومات والإتصالات بعّدها إحدى عوامل اقتصاد المعرفة على معد المعلومات المحاسبية حيث يتطلب الأمر من المحاسب الحالي فهم واستخدام وتقويم وتعديل وتصميم النظم المحاسبية الألكترونية بضمنها نظام الابلاغ المالي , وكذلك الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات التعليمية في تخريج الكوادر المحاسبية القادرة على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العمل المحاسبي وماهية البرامج والنظم المحاسبية الألكترونية التي يمكن الإستعانة بها في إنجاز المهام الموكلة إليهم ضمن بيئة عمل تؤمن بأهمية تكنولوجيا المعلومات والإتصالات كدعامة أساسية لبقاء وحدات الأعمال على قيد الحياة.
في ظل اقتصاد المعرفة الذي يمثل نمط اقتصادي متطور قائم على الاستخدام الواسع لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي ، بات لزاماً على الجميع وفي كافة المجالات التكيف مع متطلبات هذا النوع من الاقتصاد الذي تمثل فيه المعرفة العنصر الرئيسي للإنتاج والقوة الدافعة الأساسية لتكوين الثروة.
وتتمثل إحدى العوامل التي ساهمت في التوجه نحو اقتصاد المعرفة التطوّر الكبير في تقانة المعلومات والاتصالات، وما أدّت إليه من تغيّرات مهمة في بنية الأنشطة الاقتصادية وأساليب ممارستها، وقد تجلت هذه التغيّرات بصورة خاصة في القطاعين المالي والمصرفي، وترسخت واتسع نطاقها بعد الانتشار الكبير للإنترنت الذي أصبح بمثابة شبكة عالمية، مما سمح إلى حدّ كبير بتقليص دور القيدين التقليديين المفروضين على كل نشاط اقتصادي، وهما: المسافة والزمن.
وفي مجال المحاسبة أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية من أن هناك انعكاسات لإقتصاد المعرفة على نظام الإبلاغ المالي من بينها :
- انعكاسات اقتصاد المعرفة على المعلومات المحاسبية وخصائصها .
- انعكاسات اقتصاد المعرفة على معد المعلومات المحاسبية .
- انعكاسات اقتصاد المعرفة على قنوات توزيع المعلومات المحاسبية .
- انعكاسات اقتصاد المعرفة على ممارسات ومعايير الابلاغ المالي.
وعليه ترتكز الورشة على ثلاث محاور وكما يأتي :
دور المؤسسات التعليمية في العراق على تخريج كوادر قادرة على فهم واستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في مجال العمل المحاسبي .
مدى قدرة خريجي أقسام المحاسبة في العراق على التكيف مع إستخدامات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في سوق العمل وأبرز التحديات القائمة في هذا المجال .
عرض تفصيلي لإحد البرامج الألكترونية “برنامج الإداري للمحاسبة والمستودعات” الشائع إستخدامه في مجال العمل المحاسبي في البيئة العراقية.
توصيات ورشة العمل
توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتشمل جميع الأنشطة المحاسبية في الوحدات الاقتصادية العراقية لما لذلك من أهمية في تحسين نظام الإبلاغ المالي وتوفير معلومات محاسبية تتسم بالخصائص النوعية ومن بينها الملائمة وصدق التمثيل كخاصيتين أساسية والتوقيت المناسب كخاصية تعزيزية.
تعليم معدي التقارير المالية وتدريبهم على أحدث التقنيات والبرامج المحاسبية الألكترونية وتمكينهم من إمتلاك المعرفة والخبرة الكافية لتقديم معلومات محاسبية مفيدة , فضلاً عن استخدام أحدث قنوات الإتصال الألكتروني لتوزيع ونشر تلك المعلومات بالشكل الذي يحقق امكانية وصولها الى جميع المستخدمين.
تطوير المناهج التعليمية المحاسبية لتتضمن مواد ومفردات جديدة تواكب التطورات في سوق العمل وتمّكن خريجي أقسام المحاسبية من التكيف مع واقع العمل في الوحدات الاقتصادية التي تبنت تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في إنجاز نشاطاتها.
إشراك سوق العمل ولا سيما القطاع الخاص في تقييم مستوى خريجي قسم المحاسبة في جامعة بغداد من حيث القابلية على فهم واستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في مختلف الوحدات الاقتصادية التابعة لسوق العمل.