الطالب: فراس حامد عبد المشرف : م.د. فراس محمد اسماعيل
تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي المعادل للماجستير في تخصص ادارة البلديات للطالب ( فراس حامد عبد ) بأشراف م.د. فراس محمد اسماعيل عن بحثه الموسوم ( إمكانية تطبيق بعض الوسائل الحديثة في إدارة المخلفات الصلبة وتأثيرها في تـــحسيــن البيئـــة – بحــث استــطلاعي في بـلدية الرمــادي).
تعد مشكلة النفايات بجميع إشكالها وأنواعها إحدى المشكلات البيئية الكبرى الأساسية التي تهتم فيها الدول في أوقت الحاضر وفي المستقبل وبتركيز عالي وذألك بسبب أثارها الضارة على صحة الإنسان والمجتمع بشكل خاص والصحة العامة والبيئة بشكل عام وبسبب أثارها الاقتصادية والاجتماعية ولكل جانب من هذه الجوانب ثمن عالي جدا يتم دفعه من قبل الدول في إنفاقه كان بوسعها إن توفره أو فاقدا” كان بالإمكان تجنبه. ومع الزيادة في كثافة السكان والتقدم التقني والاقتصادي وارتفاع مستوى المعيشي للفرد والتطور الصناعي تعدد، وازدادت كميات النفايات الصلبة المنتجة من قبل التجمعات السكنية أو الدوائر الصحية والتعليمية أو المؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص. ولذألك أصبح من أهم المسلمات للدول النامية بتطوير واستخدام الوسائل والأساليب الحديثة في عملية أدارة النفايات وابتكار وسائل وأساليب فنية وتقنية وإدارية واقتصادية واجتماعية وقانونية وتشريعه تضمن القيام بمختلف العمليات (الجمع، والنقل، والمعالجة، والتخلص). ويتم هذا عن طريق استخدام الوسائل والأساليب الحديثة والمتطورة والآليات الخاصة في التعامل مع النفايات الصلبة مبكرا” قبل أن يتم تولدها وكيفية التعامل عند تولدها وطريقة الفرز المنزلي والنقل ومن ثم الفرز الموقع في معامل الفرز لتكون مصدر للموارد الأولية الداخلة في العديد من الصناعات المنزلية والغذائية وفي اغلب الاستخدامات البشرية والنواتج التي لا يمكن الاستفادة منها في معامل التدوير يتم تحولها إلى المحارق الخاصة أو الطمر الصحي ليتم منها توليد الطاقة الكهربائية ليتم من بعد هذا توفر بيئة نظيفة خالية من النفايات مع توفير فرص عمل تشمل الكثير من العاطلين عن العمل وتقليل من استخدام الموارد الأولية .
ويمكن تحديد مشكلة الدراسة في عدم وضوح إجراءات الإدارة البيئية المتبعة في إدارة النفايات لدى أصحاب القرار في المحافظة، واستخدام الأساليب الكلاسيكية القديمة في جميع مراحل إدارة النفايات وعدم أدراك الخطر من تأثيرها السلبي على البيئة، بالإضافة الى عدم معرفة الوسائل والأساليب الحديثة المتبعة في الدول المتطورة وإمكانية الاستفادة منها.
تكمن اهمية البحث في الجوانب التالية :
- على المستوى الأكاديمي: تبدأ أهمية البحث من الناحية الأكاديمية من كونه يبحث في أحد الموضوعات الوسائل والأساليب الحديثة المتطورة في الإدارة البيئية الآمنة للنفايات الصلبة.
- على المستوى العملي: تنبع أهمية البحث من الناحية العملية كونه يتطرق إلى الوسائل القديمة التقليدية والأساليب الخاطئة المتبعة في أدارة النفايات الصلبة في مديرية بلدية الرمادي فضلا عن غياب عمليات الفرز وإعادة التدوير لها وغياب المعرفة في كيفية المعالجة النهائية للنفايات الصلبة.
- على المستوى البيئي: تساهم أهمية البحث في توفير قدرة أكبر للقيادات الإدارية والفنية في مديرية بلدية الرمادي لتحديد الوسائل والأساليب المناسبة لإدارة النفايات الصلبة ومعالجتها بالطرق الصحيحة والتي تتكون سبب في الحفاظ على البيئة من التلوث.
- على المستوى الاجتماعي: يساهم البحث في تحسين الواقع الاجتماعي للمدينة الرمادي من خلال استخدام الوسائل الحديثة في كيفية التعامل مع النفايات ومعالجتها كيفية الاستفادة منها للمحافظة على البيئة والرضى الاجتماعي.
5-على المستوى الاقتصادي: -التأكيد والتثقيف للقيادات العليا بضرورة إتباع الوسائل والأساليب الحديثة والمتطورة في عملية إدارة النفايات والمتضمنة الفرز والتدوير وإعادة الاستخدام التي من شأنها أن تساعد في تقويم الاقتصاد القومي وتحقيق تنمية مستدامة عن طريق استثمار النفايات الصلبة وأعادت استخدام المواد الأولية في صناعة السلع والمنتجات مره أخرى.
ويهدف البحث إلى تحقيق ما يأتي:
- أدراك مفهوم الإدارة البيئة الآمنة وتظمينه في اسلوب عمل مديرية بلدية الرمادي.
- تطوير القيادات الإدارية في بلدية الرمادي وتزويدهم المعرفة الكافية بالوسائل والأساليب الحديثة المتبعة والناجحة في الدول النامية.
- أمكاني نقل الوسائل الحديثة والمتطورة في أدارة النفايات والمخلفات الصلبة والاستفادة من التجارب الناجحة في الدول النامية وتطبيقها في مجتمع المدينة.
- توفير برنامج متكامل ومتطور في أدارة النفايات الصلبة يتضمن استخدام الوسائل المتطورة والأساليب الحديثة المعمول بها في الدول المتطورة.
- معرفة ودراسة المعوقات التي تتعارض في عدم تطبيق الوسائل الأساليب الحديثة في العمل لجميع مراحل أدارة النفايات مع وضع الحلول المناسبة لها في عمل مديرية بلدية الرمادي.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
- إنّ مدينة الرمادي لم تنشأ بصوره عفويه بل تعود نشأتها الى عده عوامل أهمها موقعها الجغرافي وموضعها الذي يُمثل حلقة وصل لطرق النقل التي تساهم في ظهور الأهمية الاقتصادية، مما يؤدي الى انتعاش اقتصادها وبالتالي زيادة عدد سكانها الذين يوميا يطرحون نفايات مختلفة الاستعمالات وخاصه الاستعمالات السكنية.
2ـ ضعف الوعي البيئي لدى المواطن من ساكني هذه المدينة في استخدام الوسائل الحديثة السليمة بيئياً للتعامل مع النفايات الصلبة المتولدة.
3ـ افتقار وجود محطة تحولية تلبي المعاير البيئية الصحيحة والسليمة.
4ـ افتقار الى المعايير المحددة والمدروسة مسبقا من قبل البلدية في كيفية توزيع أكياس وحاويات النفايات على الاحياء السكنية.
5ـ لا يوجد وقت محدد لجمع النفايات في منطقة الدراسة.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- وضع برامج لتطبيق مواد قانون البيئة وتطبيقها والتركيز على المتطلبات المعمول بها في التعامل في إدارة النفايات الصلبة.
- تنمية الوعي البيئي لدى الفرد العاملين في مجال إدارة النفايات الصلبة، وإجراء الدورات التدريبية والتطويرية لإعداد افراد لديهم وعي تام في التعامل مع مشكلة تولد النفايات الصلبة وكيفية ادارتها واستخدام الوسائل والأساليب العلمية التي تحسن البيئة والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
- معالجة المكبات والمقالب العشوائية الغير نظامية والمكشوفة وإيجاد الحلول لها.
- تفعيل عمليات الرصد والرقابة والمتابعة على جميع شركات الانتاج في اتباع المعايير البيئة في انتاج منتجاتهم، وضع لجان للأشراف على عملية جمع النفايات وتنظيف الشوارع وكذلك الاشراف على موقع الطمر لكي تتم عملية الدفن وفق المتطلبات البيئية.