الطالبة: حنان مازن ابراهيم     المشرف : أ.م.د. عبد الناصر علك حافظ

تمت في كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد ، مناقشة رسالة ماجستير في تخصص الادارة العامة  للطالبة (حنان مازن ابراهيم ) بأشراف أ.م.د. عبد الناصر علك حافظ  عن رسالتها الموسومة (قياس جودة الخدمة التعليمية في تحقيق التميز المنظمي باعتماد مواصفة “ISO 21001,2018”  بحث مقارن لعينة من الكليات الحكومية والاهلية في بغداد).

تعمل العديد من الجامعات والكليات بمعايير وطنية و دولية بهدف التميز في التنافس على استقطاب الطلبة كمدخلات، دون التفكير بخسارة اي فرصة ليحصل عليهما منافس ضمن القطاع ، فكان اختيار المواصفة الدولية (ISO 21001:2018) و معايير الاعتماد لكليات الهندسة و التكنولوجيا (ABET) لإدارة الجودة من احدث نماذج التقييم المنظمي واكثرها شيوعاً واستعمالاً، ويمكن لأي جامعة او كلية من توظيفه لتقييم نفسها تقيما ذاتياً، فضلا عن فحص ما اذا كانت هناك فجوات او تلكؤ في ادائها والعمل على اصلاحه، واعتماده في هذا البحث كأسلوب فعال ووسيلة عملية لتحقيق فرص التحسين والتطوير المستدام طويل الاجل ومن مبررات اختيار هذا الموضوع تسليط الضوء على دور جودة التعليم العالي واهمية دراسة معايير الاعتماد لكليات الهندسة و التكنولوجيا (ABET) فضلاً عن دراسة مستوى التطابق مع معايير المواصفة الدولية ( ISO 21001:2018  ) و حرص الجامعات المبحوثة على توظيفها في مواجهة تحدياتها المستقبلية وتعزيز نقاط التميز من خلال تبني ممارسات واليات ووسائل الجودة التعليمية، لتضمن تميزها وتفوقها عن باقي الجامعات و بقائها في مضمار المنافسة محليا و عالمياً.

مشكلة البحث

من خلال المسح الاولي لتشخيص مشكلة واقعية تبين للباحثة على الرغم من وجود خطوات جادة لتطبيق متطلبات جودة التعليم العالي وسعي القيادات الجامعية لتحقيق التميز الاكاديمي نتيجة توظيف متطلبات الجودة وتقديمها وبما يحقق رضا الزبائن (الطلبة) والجهات المستفيدة (اصحاب المصالح)، لمست فجوة في القرارات المتخذة بشأن تطبيق متطلبات الجودة بين الكليات المختلفة وبحسب تخصصها، وفي تهيئة البيئة اللازمة لتقديم الخدمات التعليمية والادارية بما يتوافق مع المعايير والمؤشرات المحلية والدولية، وهذا ما تبين للباحثة من خلال زيارتها لعدد من الجامعات والكليات الحكومية والاهلية وحصولها على مشكلة حقيقية مستمدة من الواقع الميداني.

اهمية البحث تتجلى في الجوانب الاتية :

– تسليط الضوء على موضوع يتسم بالحداثة في القطاع التعليمي.

2- الاسهام في كسب ثقة المستفيدين من الخدمة التعليمية والممولين لها.

3- تستمد اهمية البحث ليس في اطاره الفكري والفلسفي بل يمتد الى النواحي التطبيقية في الكليات المبحوثة والتي من خلالها سيتم تعزيز وتحقيق دور الجودة وادارتها.

4- الاسهام في اعداد اطار فكري لموضوعات البحث وتقديم مساهمات متواضعة فيما يخص متغيراتها.

اهداف البحث :

  1. تسليط الضوء على الجانب المعرفي والمناهج الأكاديمية الحديثة لمتغيرات الدراسة (معايير جودة الخدمة التعليمية و التوافق مع متطلبات الاعتماد لكليات الهندسة و التكنولوجيا ( ABET ) و متطلبات المواصفة الدولية ISO 21001:2018)) لغرض الافادة منه من قبل الجامعات المبحوثة.
  2. عرض وتحليل متطلبات الاعتماد لكليات الهندسة و التكنولوجيا ( ABET ) وتأثيره على أبعاد جودة الخدمة التعليمية.
  3. إعطاء أولوية الاهتمام بتطبيق متطلبات المعايير الدولية ومدى اهتمام الجامعات المبحوثة بهذه الأبعاد.
  4. محاولة توجيه أنظار الجامعات العامة و الخاصة إلى دراسة ابعاد الجودة الجامعية (الجوانب الاكاديمية، الجوانب غير الاكاديمية، السمعة و تسهيل الوصول ، مشاكل البرنامج ، رضا الزبائن ، الأداء الاكاديمي، الموقف تجاه التعلم) وجعلها أكثر ملائمة لواقع الأداء المطلوب منها في ظل البيئة التنظيمية للمؤسسات التعليمية في العراق.

وقد توصل البحث الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

  1. تُعد معايير المواصفة الدولية (ISO 21001:2018) من الشهادات الدولية المهمة للتعليم العالي، فمن خلال العمل بتلك المتطلبات يمكن تطوير واقع المؤسسات التعليمية الاكاديمية في العراق، والتحسين المستمر للوصول الى تقديم اعلى المستويات لجودة الخدمات التعليمية ، وتطوير التطبيقات الادارية المعتمدة لضمان الجودة .
  2. من خلال التعامل مع مفردتي الايزو والايبت اللتان يمكن وضع نقاط لتكاملهما فكلتاهما يشتركان في اهمية توظيفهما في حقل التعليم العالي وجودة الخدمة التعليمية . فاذا كانت عملية تطبيق متطلباتهما لها تكاليف عند بدء تطبيقها فان تكاليف ضعف الجودة التعليمية اعلى، و كذلك فان التعلم له تكاليف لكن تكاليف الجهل اكبر.
  3. وجود شعب ضمان الجودة و الأداء الجامعي في الكليات يُعد أداة عملية يمكن دعمها لتنهض بأعمالها بالتعاون مع مجلس الكلية و الاقسام العلمية للعمل على جعل تطبيق متطلبات الجودة والاعتماد دليل عمل يومي، و مؤشر للتحسين المستمر و التميُّز في التعامل مع مستلزمات تقديم الخدمات التعليمية.
  4. لا توجد جائزة او مواصفة عراقية خاصة بالتعليم العالي تسهم في دعم الانشطة والعمليات التطويرية المختلفة، مما يؤدي الى ضياع الجهود خاصة في بيئة لا تعزز عمليات التوثيق لمختلف الانشطة، إذ تؤكد اغلب متطلبات الجودة عملية التوثيق لاكتشاف نقاط الضعف، لان عملية اكتشاف نقاط الضعف تسهم في عملية معالجتها آنياً وتجنبها مستقبلاً.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث مجموعة من التوصيات:

1.تأسيس شعبة ضمان الجودة والايزو خاصة بالأقسام والافرع المعنية تعنى بنظام ادارة الجودة ويتم التخطيط لهذا النظام من كادرها بناء على الواقع الفعلي للأداء والاحتياجات اللازمة لتحقيق التطابق مع متطلبات المواصفة الدولية وترتبط بإدارة القسم بشكل مباشر.

2.تعزيز التعامل مع الجامعة التكنولوجية من خلال البحث الميدانية كأول قسم يعمل على تطبيق متطلبات المواصفة الدولية(ISO 21001:2018) لبداية المشروع لتأهيل الجامعات المتبقية .

3.تشجيع مسؤولي الشعب والوحدات والورش في الكليات من الأدارة على التفاني في عملية تطبيق متطلبات المواصفة الدولية.

4.قيام كليات واقسام الهندسة بتبني الآليات المطلوبة لتطبيق المتطلبات لكونها تعد مؤشرا ايجابياً للإسهام في الحصول على شهادة المطابقة للمواصفة الدولية .

 

Comments are disabled.