الطالبة: ذكرى خالد سلمان     المشرف : م. د. عبد الجبار هاني

تمت في كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد ، مناقشة رسالة ماجستير في تخصص الاقتصاد  للطالبة (ذكرى خالد سلمان ) بأشراف م.د. عبد الجبار هاني ، عن رسالتها الموسومة (صيغ التمويل في المصارف الاسلامية ودورها في الحد من البطالة في العراق).

انتشرت المصارف الاسلامية في الآونة الاخيرة في كل دول العالم وذلك لأهميتها في تنمية الاقتصاديات الوطنية وتحقيق النمو الاقتصادي والمساهمة الفعالة في تشغيل العمالة ومن ثم الحد من البطالة ، فضلا عن انها تؤدي دور الوسيط بين المدخرين والمستثمرين ومن ثم فهي تلعب دورا اساسيا في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد ، وارتبط عمل المصارف الاسلامية في الانشطة والقطاعات الحقيقية مما يعني ان حجم الائتمان الممنوح لتلك القطاعات سوف يؤدي الى تشغيل الايدي العاملة فيه , ومن ثم امكانية المساهمة في الحد من البطالة .

وفي العراق شهدت الودائع بمختلف انواعها تطورات كبيرة في اجمالي المصارف الاسلامية العاملة وذلك نظرا لحداثة نشأتها ، وتعد الودائع من اهم المصادر في توفير الاموال للمصارف الاسلامية العراقية لتمويل اعمالها وانشطتها المختلفة ، لكن ان تأخر صدور قانون المصارف الاسلامية من قبل البنك المركزي حال دون اخذ المصارف الاسلامية دورها الريادي في تشغيل العمالة والحد من نسب البطالة بعدٌها احد اهم الاهداف الاقتصادية والاجتماعية .

مشكلة البحث

تعد ظاهرة  البطالة في العراق من المسببات الرئيسية في عدم حدوث التنمية الاقتصادية , وان تنشيط دور المصارف الاسلامية يعد من العوامل  التي ساعدت  على تخفيف حدة البطالة ومعالجة الكثير من المشكلات الاقتصادية في البلاد .

ويهدف البحث الى :

  • توضيح فاعليه صيغ التمويل المصارف الاسلامية في الحد من البطالة .
  • توضيح اسباب تبني الدول المختلفة بضمنها العراق لائتمان المصارف الاسلامية .

وتأتي اهميه البحث في الدور الكبير الذي تمارسه صيغ تمويل المصارف الاسلامية في عملية توظيف الاموال والمساهمة الفعالة في الحد من البطالة . ولا سيما بعد ان ثبت المصرف الاسلامي نجاحه في تمويل المشاريع الاستثمارية والعمل على تقليل البطالة .

وتوصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

1- أن المصارف الإسلامية تقوم بأنشطة متعددة سواء على مستوى الخدمات المصرفية أو التمويلية أو الاجتماعية

2- للمصارف الإسلامية مؤهلات تساعدها على التنافس مع المصارف التقليدية   , كذلك يختلف مفهوم التمويل في المصارف الاسلامية عن المصارف التقليدية , كذلك لها معايير متعددة تعتمدها في عملية تمويل المشاريع الاستثمارية .

3- للتمويل في المصارف الإسلامية أهمية اقتصادية على نواحي متعددة مثل استقرار الأسعار و التجارة الخارجية .

4- انتشار الوعي الشرعي لأحكام الشريعة الإسلامية أدى إلى زيادة توجه المستثمرين الى المصارف الاسلامية لتوظيف اموالهم .

5- تزايد عدد المصارف الإسلامية في الدول الإسلامية وغير الإسلامية لثبات نجاحها من خلال تبنيها سياسات استثمارية كفؤة وتوظيف مواردها في مشاريع مضمونة من حيث العائد وتسهم في خدمة المجتمع .

وفي ضوء الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

1- ضرورة تفعيل دور المصارف الاسلامية العراقية في المسؤولية الاجتماعية ، اذ ان عملية اسهام المصارف الاسلامية في (التعليم والزواج والقرض الحسن) وغيرها تجلب انظار افراد المجتمع ، مما يؤدي الى _مع بعض الترويج والاعلانات_ ارتفاع اعداد المتعاملين مع هذه المصارف الاسلامية في البلاد .

2- تفعيل صندوق الزكاة من قبل هيئة الاوقاف في الحكومة بالتعاون مع المصارف الاسلامية العاملة في البلاد لأغراض تمويل العاطلين (تمويل الافراد) ، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة (تمويل الشركات والمؤسسات) لتنشيط الاقتصاد الوطني .

3- اخذ البنك المركزي دوره الاساسي في سلطته على المصارف الخاصة والعمل على تفعيل القرض الحسن ضمن اعمال وانشطة المصارف الاسلامية العاملة في العراق ، اذ ان القرض الحسن يشجع الافراد واصحاب المهن الصغيرة والحرفيين على رفع المستوى المعاشي لهم مما يؤدي _بعد ان تتطور اعمالهم_ الى توظيف اشخاص اخرين والنتيجة خفض معدلات البطالة في البلاد .

4- ضرورة استحداث سوق مالية اسلامية من خلال مرتكزاتها الثلاثة (المؤسسة والادوات والسياسات) سواء طويلة او قصيرة الاجل بحيث تسير اعمال المصارف الاسلامية مع باقي مكونات السوق المالي في البلاد .

 

 

Comments are disabled.