تمت في كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد ، مناقشة رسالة ماجستير في تخصص ادارة الاعمال للطالب (حسن جمال عبد الواحد ) بأشراف أ.م.د. علي موات سعد ، عن رسالته الموسومة (دور نماذج الاعمال في رأس مال السمعة المنظمية : بحث تحليلي في عينة من الكليات الاهلية في مدينة بغداد ).

ان السمعة التنظيمية التي تتمتع بها المنظمات مورد استراتيجي ذو قيمة كبرى وأفضل معين لتحقيق كل ما تصبو اليه من غايات , وبذات الوقت الذي تطمح فيه ادارتها لتعضيد الجهد المبذول في مسعاها للعمل بشفافية مع أصحاب المصلحة ممن يهمهم الاستفادة من استمرار بقائها وصولا للنمو والازدهار والحصول على المكانة التي تتنافس فيها. فالصفات الجيدة التي تتمتع بها المنظمة  تقود المنظمة للوصول لسمعة تنظيمية يدركها اصحاب المصالح  يؤدي لأن تكون هذه المنظمة أو تلك مُشاراً إليها بالبنان,  و ان أي إهدار للشفافية من شأنه أن يجعل مستقبل السمعة التنظيمية معرضا لمخاطر لا يحمد عقباها في ظل التنافس القوي , فان اتباع نموذج عمل معين من قبل المنظمة  لابد أن يمارس بشفافية وحذر وإحاطة تامة, لأن السمعة التنظيمية هي أغلى ما تطمح إليه المنظمات اليوم.

تتجسد مشكلة البحث ببعدين وهو البعد الفكري المفاهيمي والبعد التطبيقي , وتمثله البعد الفكري المفاهيمي  عدم وصول الباحثين الى التأطير النظري الوافي حول متغيرات الحث (نماذج الاعمال , رأس مال السمعة المنظمية ) حيث ما تزال تحت التطوير و الوقوف على نقاط الخلاف ومعالجتها , و عدم اتفاق الباحثين على الابعاد المكونة لمتغيرات البحث .

اما مشكلة البحث المتعلقة بالجانب التطبيقي فتتمثل بحدة المنافسة في قطاع التعليم العراقي الخاص و تزايد اعداد الكليات الاهلية , و ان تراجع الترتب العالمي لهذه الكليات يجعلها امام تحدي كيفية تطوير ادائها و امكانيتها و كيفية الوصول الى نقاط التميز التي تجعلها تتفوق على منافسيها في نفس القطاع .

تكمن اهمية البحث في ما يأتي :

  1. محاولة تكوين رؤية عملية عن متغيرات البحث (نماذج الاعمال , رأسمال السمعة المنظمية) مما يساعد المنظمات على تكوين صورة واضحة و حديثة عنها .
  2. الإفادة من طبيعة وأهمية العلاقة القائمة بين موضوعات البحث (نماذج الاعمال, رأسمال السمعة المنظمية) في تطوير المنظمات المبحوثة وزيادة الوعي بالشكل الذي ينعكس ايجابيا على مستوى جودة مخرجاتها ضمن نطاق بيئتها.
  3. التفسير العلمي والمنطقي لجوانب البحث الفكرية والتعليمية نماذج الاعمال, راسمال السمعة المنظمية

و يهدف البحث الى تحقيق النقاط التالية :

  • تقديم اطار نظري لمتغيرات البحث لتساهم في تطوير الجانب المعرفي لدى المنظمات المبحوثه .
  • تحديد مستويات ابعاد نماذج الاعمال في المنظمات المبحوثه .
  • تسليط الضوء على مديات توافر ابعاد رأسمال السمعة المنظمية في المنظمات المبحوثه.

وتوصل الباحث الى جملة من الاستنتاجات الجوهرية اهمها :

  • ان كليتي التراث و الرافدين الجامعة تهتمان بنماذج الاعمال و الابعاد المكونة لها , وهذا ما عكسته اجابات عينة البحث .
  • تولي كلية التراث بالدرجة الاساس الاهتمام بمفهوم الأداء المنظمي من بين ابعاد نماذج الاعمال المختارة في البحث .
  • ان بعد الحوكمة هو البعد الذي ينال اهتمام اكثر من كلية التراث من بين الابعاد المكونة لرأسمال السمعة المنظمية .
  • اقل الابعاد اهتمام من بين ابعاد نماذج الاعمال اهتمام من كلية التراث هو بعد الكفاءة .

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  • الاستمرار و زيادة دعم جميع الانشطة التي من شئنها الارتقاء بمفهوم نماذج الاعمال مثل( تحليل بيئة العمل و بالأخص المنافسون , الغاء الوظائف التقليدية او الروتينية , استعمال التكنلوجيا الحديثة في ممارسة الانشطة التنظيمية) , وهذا الامر ينطبق على الكليتين على حد السواء .
  • لزيادة دعم مفهوم الحوكمة في كلية التراث و الذي يساعد على بناء ميزة تنافسية هنالك مجموعة من الممارسات للحوكمة ( عملية تقييم العاملين تكون شفافة , الاعلان عن الوظائف الشاغرة على العاملين في المنظمة ومن بعد ذلك الاعلان الخارجي , الاخذ بآراء جميع المستويات التنظيمية عن اتخاذ القرار ).
  • يمكن لكلية التراث الارتقاء ببعد الكفاءة من خلال تبنيها لبعض الامور ( الاطلاع على اخر ما توصلت اليه الجامعات المتطورة في اساليب التعليم الجامعي , دعم الطلبة المتفوقين والمبدعين ).
  • للارتقاء بجودة الخدمة المقدمة في كلية التراث عليها ممارسة بعض الامور ( استقطاب الاساتذة الاكفاءة , الالتزام بالتقويمات الجامعية , توفير القاعات الدراسية التي تتناسق مع عدد الطلبة )

 

 

Comments are disabled.