لدخولها اغلب التخصصات العلمية واهميتها للبحث العلمي
اساتذة الادارة والاقتصاد يصدرون كتاب جديد ببحوث العمليات
انهى مجموعة من اساتذة كلية الادارة والاقتصاد اصدار كتاب جديد بتخصص بحوث العمليات بعنوان بحوث العمليات مبادئ وتطبيقات وهم أ.د. ظافر حسين النجار ، أ.د. صباح مجيد النجار و أ.م.د. مها كامل جواد.
حيث يعد حقل بحوث العمليات من الحقول المعرفية الحديثة ، اذ كان اول بوادر ظهوره في عام 1936 في بريطانيا ، الا ان البداية الحقيقية لاستخدام بحوث العمليات كعلم كانت اثناء الحرب العالمية الثانية ، حيث قامت وزارة الدفاع البريطانية بتشكيل فرق من العلماء لدراسة المشاكل الاستراتيجية ذات الصلة بالعمليات العسكرية لغرض تحقيق اقصى فائدة ممكنة وكفاءة من الموارد العسكرية المتاحة آنذاك ومن خلال تطبيق الطرق والاساليب الكمية.
بعد الحرب العالمية الثانية توجه بعض العلماء ومراكز البحث العلمي والجامعات في الغرب الى ايجاد تطبيقات لهذا العلم في حل مشكلات الاعمال والصناعة مثل تخصيص الموارد النادرة ومشاكل النقل والخزين والجدولة والمشاريع وغيرها ، وقد شجع ظهور الحاسوب وتطور نظم التشغيل شركات كثيرة الى استخدام اساليب بحوث العمليات لتقديم منتوجاتها بكلفة منخفضة وجودة عالية لتتمكن من التنافس والبقاء في السوق ، وما التطور الذي يشهده حقل بحوث العمليات الا نتيجة لجهود العلماء والباحثين في هذا المجال.
وبالنظر لأهمية بحوث العمليات ودوره في عملية صنع القرار في شركات الاعمال فقد اصبح من الضروري على طلبة الدراسات الاولية بمختلف التخصصات ” وهم صناع القرار في المستقبل ” ، الالمام بهذا الموضوع بشكل يساعدهم في تحليل المشاكل وتفسير النتائج واتخاذ القرار الصائب الذي يحقق الكفاءة والفاعلية في الشركة.
وقد لمس المؤلفون ولوحظ ايضاً ان الطلبة يواجهون صعوبة في تعلم مادة بحوث العمليات ، والسبب يرجع الى الفجوة الكبيرة في القدرة على التعامل بالأرقام بين المختصين ببحوث العمليات والطلبة والمدراء ، ومن هذا المنطلق فقد سعى المؤلفون الى اخراج هذا الكتاب بطريقة تساعد على تجاوز العديد من الصعوبات التي يواجهها طلبة الدراسات الاولية بما يجعله كتاب يسهل عملية التعلم الذاتي من خلال التوضيح الوافي للخطوات في كل اسلوب ومن خلال العديد من الامثلة المحلولة واسئلة المراجعة والتمارين في كل فصل من هذا الكتاب.
يحتوي هذا الكتاب على عشرة فصول ، تناول الفصل الاول اساسيات في بحوث العمليات الغرض منه وصف المدخل العلمي لبحوث العمليات وكيفية بناء النماذج وحلها ، اما الفصل الثاني فقد خصص للبرمجة الخطية بطريقة الرسم البياني ودوره في تخصيص الموارد ، بينما تناول الفصل الثالث اسلوب البرمجة الخطية بطريقة السمبلكس لتمكين الطالب من حل مسائل برمجة خطية تتضمن عدة متغيرات ومن تفسير النتائج واجراء تحليل الحساسية.
اما الفصل الرابع فقد تناول موضوع نماذج النقل والتخصيص ودورها في تخفيض تكاليف النقل وفي تخصيص الموارد على الانشطة لإنجاز الاعمال بأقصر وقت ممكن ، كما خصص الفصل الخامس لموضوع نظرية القرار لتمكين الطالب من اختيار القرار الامثل تحت ظروف التأكد وعدم التأكد ، اما الفصل السادس فقد تناول موضوع نظرية المباراة ودورها في اتخاذ قرار في حالة المنافسة من خلال تطبيق عدة مداخل لاختيار افضل استراتيجية ، وقد خصص الفصل السابع لإدارة المشروع اذ تناول هذا الفصل كيفية تحليل شبكات المشروع وتحديد اقصر وقت لإنجاز المشروع وكيفية التخطيط والرقابة على المشروع باستخدام اسلوب المسار الحرج.
اما الفصل الثامن فقد انفرد بموضوع تحليل السلاسل الزمنية الى عناصرها المختلفة وكيفية اعداد تنبؤات للمستقبل ، وتناول الفصل التاسع موضوع نماذج السيطرة على الخزين لتمكين الطالب من اتخاذ قرارات الخزين في حالة الاستهلاك المنتظم وفي حالة الاستهلاك المقترن بالاحتمالات التجريبية والاحصائية ، واخيراً فقد اختتم الكتاب بالفصل العاشر والذي خصص لموضوع الاحتمالات ودورها في اتخاذ القرارات الادارية.
حيث يعد هذا الكتاب كتاب منهجي لطلبة الدراسات الاولية كما يمكن ان يكون كتابا مرجعيا لطلبة الدراسات العليا ، ومرشدا للمدراء في تحليل واتخاذ القرارات الادارية ، ويطمح المؤلفون ان تتضمن الطبعة الثانية من هذا الكتاب مواضيع اضافية مثل تحليل سلاسل ماركوف وبرمجة الاهداف والمحاكاة والبرمجة بالأعداد الكاملة ، كما السعي الى تطبيق البرمجيات الجاهزة مثل QSP وغيرها في حل نماذج بحوث العمليات في كل فصل من فصول الكتاب.