تمت في كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد ، مناقشة رسالة ماجستير في تخصص ادارة الاعمال للطالب (احمد عباس علي ) بأشراف أ.م. فايق جواد كاظم ، عن رسالته الموسومة (تأثير المخاطرة الائتمانية في الأداء التشغيلي للمصارف العراقية الخاصة – دراسة تحليلية ).

في العقد الاخير حدثت تطورات كثيرة وبصورة متسارعة وبدأ تحول النظام العالمي الى نظام مالي وهذه التغيرات الكبيرة والمتسارعة ولاسيما في مجال العمل المصرفي انعكست بصورة كبيرة على الممارسات الإدارية (الأداء التشغيلي) والمخاطرة الائتمانية, اخذت مجال اوسع من قبل الباحثون والكتاب بتناول هذه المواضيع, ومع كل تطورات جديدة هناك مخاطر جديدة اكبر وأصبح التغير المتسارع والتطور ضرورة حتمية  ومع بروز العولمة والتكنلوجيا والتحرر من القيود التشريعية وفي بعض الاحيان القانونية مما جعل جميع المصارف في منافسة حادة و لذا على المصارف بمختلف انواعها انشاء وحدة مختصة تدير المخاطر بصورة عامة والمخاطرة الائتمانية بصورة خاصة وعدم الاهتمام بهذا الجانب قد يسبب مشاكل لاقِبل لها قد تؤدي الى انهيارها، ان تأثير العمل المصرفي يختلف عن بقية المجالات اذ يبدأ كالموجة وتأثير من اصغر مصرف الى اكبر مصرف.

وتوجه البحث من خلال التساؤل الرئيس لمعرفة اثر المخاطرة الائتمانية في الاداء التشغيلي ومحاولة فهم العلاقة بين المتغير المتابع (المخاطرة الائتمانية) ومعرفة اثرها في المتغير المستقل (الأداء التشغيلي) ومن خلال توظيف ذلك ولتحقيق الاهداف الأساسية للبحث لمعرفة أثر المخاطرة الائتمانية في الاداء التشغيلي وقياسها وتحليلها.

لأهمية العناصر الرئيسة للبحث المتمثلة بالأداء التشغيلي والمخاطرة الائتمانية ولتشخيص الخلل والقصور في المصارف والملاكات المصرفية وغياب الملاك المصرفي في العمل المصرفي, وللأسباب التي وردت تمثلت نقطة الأنطلاق من اجل البدء بأجراء البحث ويستهدف البحث على وضع أطار معرفي لفلسفة كل متغير من متغيرات البحث وبيان اتجاه كل متغير وتفسيره وفق أراء الكتاب والباحثين والمنظرين والذي يضمن أثراء البحث ووضوحه, وبناء نموذج فرضي على اساس متغيرات البحث يوضح العلاقة بين متغير المخاطرة الائتمانية والأداء التشغيلي ومعرفة مدى العلاقة بين المخاطرة الائتمانية والأداء التشغيلي وفق النسب والمعايير التي استخدمها الباحث.

ويمكن بيان مشكلة البحث بأنها تتمحور في التباين بالمخاطرة الائتمانية وتقييم الأداء التشغيلي وتأثيرهما في المصرف.

يسعى البحث إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي تتمثل بالاتي:

  • قياس حجم المخاطرة الائتمانية في المصارف عينة البحث.
  • قياس الأداء التشغيلي في المصارف عينة البحث.
  • قياس تأثير المخاطر الائتمانية في الأداء التشغيلي في المصارف عينة البحث.

وتبرز أهمية البحث من خلال أهمية عينة البحث كونها تسلط الضوء على جانب مهم وحيوي في المجتمع من خلال الاسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ تبرز أهمية الدراسة في جوانب متعددة ومنها الحقل الذي ينتمي اليه وهو حقل إدارة الأعمال في المؤسسات الهادفة لربح وبصورة خاصة تبرز أهميته أكثر لانتمائها للإدارة المالية المصرفية, كذلك تتضح أهمية البحث من أهمية المتغيرين الاساسية للبحث الا وهما المخاطر الائتمانية والأداء التشغيلي واللذان يمثلان نشاطاً أساسياً ورئيسياً للمصارف والذي يعكس تحقيق أهداف المصرف.

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

  1. يمثل الاداء التشغيلي الأهتمام الشاغل لكل منظومة مصرفية إذ يمثل الأداء الواقعي للمصرف والمرأة العاكسة لموقع المنظمة إذ يمثل الأداء التشغيلي نقطة محورية ونقطة التقاء بين المصرف والعميل والصورة المعكوسة عن المصرف وكلما كان الأداء مرتفعاً انعكست صورة جيدة للعميل, إذ ان العمل المصرفي يمثل سمعة المصرف لهذا تسعى المصارف للحفاظ على سمعتها ومكانتها السوقية .
  2. ان المخاطرة الائتمانية هي اهم جزء في العمل المصرفي فكل بلد ان اراد ان يرتقي فيجب الاهتمام بالقطاع المصرفي إذ يمثل حجر الزاوية لكل اقتصادات العالم وان المخاطرة الائتمانية تمثل اهم جزء في العمل المنظومة المصرفية .
  3. ان اوسع المخاطر انتشاراً هي المخاطر الائتمانية واكثرها تنوع ومنها مصادر داخلية ومصادر خارجية إذ تمثل التهديدات التي توجهه المصارف من عوامل اقتصادية وسياسية وقانونية يمكن السيطرة عليها إذ ان العوامل الخارجية تمثلل تهديداً للأداء التشغيلي والمخاطرة الائتمانية في ان واحد .
  4. الاهتمام بالموارد البشرية وضرورة تحسينها وتطوير الملاكات المصرفية .

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات  اهمها :

  1. العمل مع البنك المركزي من اجل تقليل المخاطرة الائتمانية والعمل على تحسين الأداء التشغيلي لوجود قسم مختص لأدارة المخاطرة .
  2. العمل على بناء علاقة جيدة بين المديرين والعاملين يمثل هذا الحجر الاساس لتطوير الأداء التشغيلي والعمل على تطوير الموارد البشرية من خلال نظام مكافآت وتعويضات جيد ومشترك يعد بصورة مشتركة بين الادارات .
  3. محاولة جعل الملاك المصرفي ملاكاً مختصاً من المصرفيين والماليين .
  4. اتباع الاساليب الحديثة لمحاولة تقليل المخاطر الائتمانية في العمل المصرفي بأشرف البنك المركزي .
  5. انشاء وحدة مختصة تدير المخاطرة بصورة عامة والمخاطرة الائتمانية بصورة خاصة كما حدث في البنك المركزي .

 

Comments are disabled.