تمت في كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد ، مناقشة رسالة ماجستير في تخصص بحوث العمليات  للطالب (احمد شافي دحام ) بأشراف م.د. عمر محمد ناصر ، عن رسالته الموسومة (حل مشكلة التخصيص الضبابي غير المتوازن).

ان مشكلة التخصيص التي تعتبر أحدى الأساليب المهمة التي تساعد بتزويد متخذ القرار بمجموعة من بدائل التخصيصات التي تؤدي الى تعظيم الأرباح أو تقليل التكاليف (أو الأوقات) الى آدنى مستوىٍ ممكن. يستفاد من حالة التخصيص عندما تقوم الإدارات بتوزيع العاملون إلى المكائن لتأدية اَعمال معينة, كما في هذا البحث, وفي أغلب الأحيان تكون البيانات لمعظم المشاكل التي نواجهها في الحياة العملية ضبابية وغير دقيقة.

في هذا البحث قام الباحث بإستعمال ثلاثة طرائق واحدة منها تم أقتراحها من قِبلهِ لإيجاد الحل الأمثل ومقارنة هذه النتائج مع نتائج تطبيق الأنموذج الرياضي للمشكلة في برنامج سبايدر (Spyder 3.3.5) اِعتماداً على دوال ﮔروبي المُحَسن لمعرفة كفاءتهم وفاعليتهم.

يمكن تلخيص هدف البحث إلى ما يلي:

1- تحقيق التوازن للمشكلة وتطبيق الطرائق المعتمدة في هذا البحث لإيجاد أقل وقت ممكن لإنجاز عمل العاملون على المكائن (تحقيق الأمثلية للمشكلة).

2- مقارنة بين الطريقة الحدسية (جدول الكفاءة المستند إلى الرأي والخبرة) والطريقة العلمية لأثبات هل من الممكن الاِعتماد فقط على الطريقة الحدسية في تزويدنا بنسب تقييم دقيقة للعاملون على المكائن أم لا يمكن؟

3- مقارنة بين الطرائق العلمية المتبعة, وآي من هذه الطرائق لها القدرة والفاعلية على تحقيق الأمثلية؟

تكمن اهمية البحث في تقديم إضافة معتد بها في مجال البحث العلمي ذلك لاِعتماده أسلوبان مهمان في عملية صنع القرار لم يتم تسليط الضوء عليهما معاً إلا نادراً في البحوث السابقة ضمن حدود هذا البلد, على قدر معرفتنا المتواضعة. فضلاً عن ذلك اِعتماد طرائق بعضها حديثة وأخرى جديدة كلياً تم أقتراحها من قبل الباحث وكذلك إستعمال البرامج التطبيقية الحديثة في عملية صنع القرار.

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

1-عدم قدرة كُلٌ من طريقتي الوسط الهندسي وتخصيص معدل الجمع على تزويدنا بشكل دائم بالحل الأمثل لمشاكل التخصيص, أذ توصل كُلٌ منهما الى النتيجة (512.5 دقيقة أو 8.54 ساعة) كأقل وقت كلي لإنجاز العمل, أذ لا يُمكن اِعتبارهُ حلاً أمثلاً.

2- أثبتت الطريقة المقترحة من قبل الباحث كفاءة وفاعلية من حيث تعاملها مع مشكلة التخصيص المدروسة وذلك من خلال تحقيقها للحل الأمثل بأقل وقت كلي لإنجاز العمل يقدر (508.75 دقيقة أو 8.48 ساعة تقريباً), وذلك إعتماداً إلى ما تم التوصل إليه بإستعمال برنامج سبايدر (Spyder 3.3.5) بتحقيقه لنفس النتائج المذكورة.

3- لتحقيقهما الأمثلية للمشكلة فإننا سنعتمد على التخصيصات التي تقدمها لنا كُلٌ من الطريقة المقترحة وبرنامج سبايدر (Spyder 3.3.5) بعد تطبيق الأنموذج فيه, لِأن الطريقتان الأخريان فشلتا في تحقيق الأمثلية, لذلك نقوم بالاِعتماد على نتائج الطريقتان الأوليتان أذ أنَّ:

  • نقوم بتخصيص العامل سعد محمد ليقوم بتأدية عمله على ماكنة التغليف.
  • نقوم بتخصيص العامل وسام كريم ليقوم بتأدية عمله على ماكنة التنضيد.
  • نقوم بتخصيص العامل أحمد هاشم ليقوم بتأدية عمله على ماكنة التعبئة.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :

1-إتباع نتائج التخصيص التي تم التوصل إليها, ذلك إستناداً إلى الفقرة (3) من الأستنتاجات في إعادة تخصيص هؤلاء العاملون على المكائن بأمثلية.

2- اِعتماد الطريقة المقترحة من قبل الباحث في التعامل مع آي مشكلة من مشاكل التخصيص ولجميع الحالات بعدما إثبتت كفاءة وفاعلية في تحقيق الحل الأمثل.

3- من باب لفت أنتباه الباحثون الذين يَسعون لدراسة مثل هكذا نوع من المشاكل وتشجيعهم لَّلجوء إلى البرامج التطبيقية الحديثة في تحقيق الحلول الأمثلى, وعلى هذا الأساس يوصي الباحث على إستعمال برامج كـﮔروبي المُحَسن وبرنامج سبايدر من أجل تحقيق الأمثلية للمشكلة.

4- اِعتماد طرائق الترتيب الحديثة كطريقة ماﮔ  في التعامل مع البيانات غير الدقيقة للمشاكل التي تحدث في ظل وجود بيئة ضبابية وتحويل هذه البيانات إلى بيانات إعتيادية وأضحة يَسهل فهمها والتعامل معها لأتخاذ قرار مناسب بشأن المشكلة.

 

Comments are disabled.