تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص الادارة المحلية للطالب (محمد حميد راضي) بأشراف أ.د. علي حسون فندي ، عن دراسته الموسومة (دور فرق العمل في تعزيز الخدمات المحلية- دراسة حالة في عدد من أقضية محافظة بغداد).
تعاني الخدمات المحلية من التلكؤ في معظم الحكومات المحلية لأسباب كثيرة بعضها إدارية لذلك يسعى الباحث في هذا البحث تشخيص العلاقة بين دور فرق العمل في الوحدات الادارية المحلية وتعزيز الخدمات المحلية , وحث المنظمات المحلية (الوحدات الادارية ) على تفحص دور فرق العمل في تعزيز الخدمات والاستفادة من النتائج الايجابية وتعزيزها, ووضع التوصيات المناسبة التي يأمل الباحث في أن تساهم في دعم فرق العمل في الوحدات الادارية المحلية لتحسين أداء الموظفين ورفع إنتاجيتهم .
معظم منظمات القطاع العام لاتزال تستخدم أسلوب الهيكل الهرمي العادي من الادارة ,إلا أن بعض المنظمات ومنها محافظة بغداد والوحدات الادارية التابعة لها بدأت تكيف هيكلها التنظيمي بما يلائم أسلوب فرق العمل بأحداث تغييرات في الهيكل الهرمي ؛ لزيادة فاعلية تلك الوحدات الادارية وتقليل سلبياتها إلا أن يتم التخلص منها تدريجياً في سبيل تقديم خدمة محلية فعالة وكفؤه وبنوعية جيدة تكسب رضا المواطن وتحقق الهدف من بناء الفريق .
يهدف البحث الى تحقيق مايلي :
- تشخيص العلاقة بين دور فرق العمل في الوحدات الادارية المحلية وتعزيز الخدمات المحلية.
- دراسة تأثير فريق العمل في الخدمة المحلية المقدمة .
- حث المنظمات المحلية (الوحدات الادارية ) على تفحص دور فرق العمل في تعزيز الخدمات والاستفادة من النتائج الايجابية وتعزيزها .
- وضع التوصيات المناسبة التي يأمل الباحث في أن تساهم في دعم فرق العمل في الوحدات الادارية المحلية لما لها من أثار إيجابية ( مجربة عالمياً) في تحسين أداء الموظفين ورفع إنتاجيتهم .
- تقديم حلول لقادة المنظمات المحلية للمشاكل التي تعرقل تعزيز الخدمات ومن خلال خصائص فرق العمل .
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة استنتاجات اهمها :
- من خلال وصف عينة البحث تبين أنَّ الطابع الذكوري يغلب على جميع أفراد العينة وبنسبة عامة ثلث أناث الى ثلثين ذكور رغم عدم التوازن في النوع الاجتماعي إلا أن ذلك عكس صورة جيدة لاختيار الاعضاء المناسبين للفريق وفق إمكانياتهم الجسدية وطبيعة المهام في الفريق وكما لوحظ من تفرد الرجال في فرق المولدات كون العمل فيها صعب ومجهد .
- يلاحظ وجود نسبة عالية للأعمار المتوسطة بصورة كبيرة لفرق التعويضات المادية مع الاحتفاظ بنسبة عالية للأعمار الكبيرة لفرق التعويضات البشرية كونهم من أصحاب الخبرات المتراكمة التي تتناسب مع أهمية تلك الفرق , مع قلة الملاك الشبابي للأعمار تحت سن (30) سنة وخلو فرق المولدات منه نهائياً ؛ بسبب ضعف التعيينات في محافظة بغداد .
- أحتل العاملين في الفرق من أصحاب الخبرة المتوسطة (5-15) سنة على نسبة (61 %) من العاملين في الفرق وهذا أمر جيد .
- تماسك وتعاون فرق العمل بكافة أشكالها مع سيادة الاحترام المتبادل بين الاعضاء وقد كانت فرق التعويضات البشرية أكثر الفرق تعاوناً وتماسكاً.
- امتلاك فرق العمل مهارات وخبرات جيدة تعزز عمل الفرق ويهتم أعضائها بالتعاون مع الادارة لتنمية تلك المهارات وتطويرها وقد كانت فرق التعويضات البشرية أكثر الفرق إهتماماً بالمهارات وفق إجابات العينة .
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :
- العمل على زيادة تطوير الملاكات الفنية والادارية لفرق العمل من خلال التدريب داخل المحافظة أو خارجها وتسهيل إكمال الدراسات الاولية والعليا للراغبين بذلك بعمل بروتوكولات مشتركة بين المحافظة والجامعات العراقية .
- العمل على تحفيز العاملين في الفرق المحلية مادياً ومعنوياً من قبل الادارات المحلية والعدالة في توزيع المكافآت وكتب الشكر والتقدير حسب الاستحقاق والجهد المبذول لا حسب المحسوبية .
- ضرورة توفير محافظة بغداد التعويضات المادية الملائمة لموظفيها العاملين في الفرق بما يلائم جهودهم المبذولة ويضمن العيش الكريم لهم .
- الحفاظ على المهارات الجيدة لأعضاء الفرق والعمل على تطويرها وتهذيبها باستمرار مع زيادة أعداد العناصر الشبابية وتدريبهم وحثهم على الاستفادة من خبرات العناصر الاخرى داخل الفريق وحث جميع العناصر في الفريق على العمل بروح الفريق والواحد وجعل هدف الفريق هدفهم الاسمى .
- العمل على استمرارية وزيادة وتطوير الاتصالات بين الفرق ذات الاختصاص المتشابه ضمن الوحدة الادارية الواحدة أو الوحدات الادارية الاخرى للاستفادة من الافكار والمقترحات وتلاقحها من خلال توفير أجهزة أتصال حديثة والتدريب عليها .