الانتاج الرشيق ودوره في تحقيق الميزة التنافسية في ندوة لقسم المحاسبة
ان مصطلح الترشيق مشتق من التقليل من إستخدام الموارد وعدم التبذير فيها وذلك من خلال إستخدام هذه الموارد بكفاءة عالية والعمل على حذف الهدر والضياع من كل أوجه نشاطات.
ولذلك فأن الانتاج الرشيق هو فلسفة الإدارة بالعمل بحسب طلب الزبون وعلى أنه ممارسة تؤكد على تقليل الهدر والضياع في هيكل الوحدة الإقتصادية ككل ، إلا أنه يتعلق بشكل خاص بسلسلة الأحداث المطلوبة لنقل المنتوج إلى الزبون بهدف تقليل الكلفة والتعقيد وتقديم أفضل الخدمات بطريقة صحيحة ولا يقوم بإضافة أي شيء لا يضيف قيمة إلى المنتوج والزبون.
ولذلك يعرف الانتاج الرشيق إنه نظام إنتاج يتألف من مجموعة من الأدوات والتقنيات التي تعمل على التخلص من أنواع الهدر والضياع كافة خلال تدفق القيمة ويركز على تقليل إستخدام المدخلات بهدف تعظيم المخرجات ، وبالشكل الذي يؤدي إلى سهولة تدفق الإنتاج خلال عمليات الإنتاج ومراحله ، ويتعلق بتسليم المنتوج الصحيح والكمية والجودة الصحيحة في الوقت المحدد الذي يطلبه الزبون وبتكلفة منخفضة ، ويعمل الإنتاج الرشيق على نشر ثقافة التحسين المستمر داخل الوحدة الإقتصادية وعلى مشاركة العاملين في عملية صنع القرار.
كان ذلك محور الندوة التي نظمها قسم المحاسبة والتي قدمها الدكتور مقداد احمد نوري التدريسي بالقسم ، حيث تهدف بشكل أساس إلى تحديد أنواع الضياعات كافة خلال تدفق القيمة وتتخذ الخطوات اللازمة للتخلص من تلك الضياعات وتعمل على خلق صورة عن عمليات الإنتاج وتساعد على التحسين المستمر لتدفق القيمة.
حيث يمثل تدفق القيمة كل الانشطة (المضيفة للقيمة وغير المضيفة للقيمة) المطلوبة لجلب مجموعة المنتوجات أو الخدمات من نقطة البداية (التصميم ، وطلب الزبون ، والإنتاج) إلى تسليم المنتوجات أو الخدمات إلى الزبون ، وبشكل أساس فإن تدفق القيمة يهدف إلى خلق القيمة للزبون.
إن تحليل تدفق القيمة يساعد المديرين على تحديد الضياع ، وتقسم الأنشطة في تدفق القيمة إلى انشطة مضيفة للقيمة وأنشطة غير مضيفة للقيمة ، والأنشطة غير المضيفة تمثل موارد ضائعة وهي بطبيعة الحال تقسم إلى أنشطة يمكن تجنبها في المدى القصير وأنشطة لا يمكن تجنبها في المدى القصير وهي تعود إلى التقنية الحالية وطرائق الإنتاج.