تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالب (يوسف عليوي عبدالله ) بأشراف أ.م. فائق جواد كاظم عن بحثه الموسوم ( تأثير التغيير الأستراتيجي في الأداء التنظيمي – بحث ميداني في شركة المشاريع النفطية)
يتسم التغيير الاستراتيجي بالاستمرارية والشموليه في مختلف جوانب الحياة بشكل عام والمنظمات بشكل خاص , كونه يشكل الحد الفاصل بين أستمراية المنظمة بالعمل وبين عدم أستمراريتها , وبسبب محدودية أعتماد هكذا مواضيع وتطبيقها في المنظمات العراقية بالرغم من أهميتها وخوفاً من أضاعة فرص الأفادة من معطياتها , لذا أصبح من الضروري أجراء البحث والدراسة فيما يخص “تأثير التغيير الأستراتيجي في الأداء التنظيمي” والتوسع فيها بغية التعمق في أفكارها وأستخلاص أهم المؤشرات من أجل قياسها وتطبيقها للوصول الى النتائج وتحديد السبل الكفيلة لأجراء المعالجات الضرورية والاعتماد عليها, وتأسيساً على ما تقدم جاءت هذه الدراسة لتبحث في منظمة بأمس الحاجة الى أجراء تحسين في مستوى أداءها من خلال مداخل أستراتيجية محورها التغيير ألا وهي شركة المشاريع النفطية (SCOP) أحدى تشكيلات وزارة النفط , مهمتها تقديم الخدمات للقطاع النفطي , أذ شملَ هذا البحث ثلاثة مداخل كنموذج للتغيير الأستراتيجي وهي (الثقافة التنظيمية ,أعادة الهيكلة ,التجديد والتحديث) والتي شكل نقاط ألتقاء عند معظم الباحثين في الاستطلاع الذي أجراه الباحث للأدبيات السابقة, أما الأداء التنظيمي وهو المتغير “التابع” فقد تضمن بعدين هما (الكفاءة والفاعلية), وتكمن مشكلة البحث في الحصول على أجابة للتساؤلات عن مدى أهتمام أدارة الشركة بالتغيير الأستراتيجي والأداء التنظيمي؟ , وما طبيعة الأجراءات المتبعة في الشركة المبحوثة والتي لها صلة بالمتغيرات الرئيسة والفرعية؟
ويهدف هذا البحث الى:
- أجراء أستطلاع أولي لمداخل التغيير الأستراتيجي التي نالت أهتمام وتركيز الباحثين.
- تقديم منظور مفاهيمي شامل بكل ما يتعلق بالتغيير الأستراتيجي والأداء التنظمي , والعلاقة بينهما.
- معرفة مدى أهتمام أدارة شركة المشاريع النفطية بأجراء تغيير أستراتيجي على وفق المداخل المحددة.
- التعرف على طبيعة الأجراءات التي تعكس مستوى الأداء في شركة المشاريع النفطية (SCOP).
- أعطاء نبذة تاريخية عن شركة المشاريع النفطية , والأنشطة والخدمات التي تقدمها الى القطاع النفطي.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
- تراجع أهتمام الأدارة بالتركيز على الصراعات القائمة بين الأفراد والأقسام والتعامل معها بشكل مباشر.
- الأهتمام بالرضا الوظيفي للعاملين في الشركة دون مستوى الطموح.
- ضعف أجراءات الدمج للأقسام والشعب والوحدات ذات طبيعة الأعمال المتشابهة والتكميلية.
- تراجع أهتمام أدارة الشركة في تطوير أقسامها من خلال حذف الأقسام القديمة وأستبدالها بأقسام جديدة مما مما يدل على وجود الروتين في العمل.
- أفتقار الشركة لخطط أستراتيجية لأستشعار الأتجاهات المستقبلية , والتطورات الحاصلة في السوق.
- تراجع أهتمام أدارة الشركة بتقديم رؤى جديدة تخلق أفكار أبداعية في العمل.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- توطيد العلاقة بين الموظفين والادارة من خلال أتاحة فرص المشاركة في الأمور التي تتعلق بالوظائف والأنشطة ذات الصلة بعمل الشركة , والأستماع لأراءهم والمشاركة في أتخاذ القرارات.
- أجراء تعديل في السياسات الأدارية المتبعة والمسببة في حدوث الصراعات داخل الشركة.
- تشكيل لجنة دائمية تتسم بالنزاهة والأستقلالية تحت مسمى لجنة (شؤون الموظفين) مهمتها أستقبال الشكاوى والأطلاع عليها , وأيجاد الحلول المناسبة لها ورفع التوصيات الى مدير عام الشركة أو المعاون.
- وضع خطط وأجراءات مناسبة للتعاقب السليم في المناصب الادارية , وأستثمار الطاقات الشابة والكفوءة في المجلات المناسبة كونهم يمثلون مورداً أستراتيجاً مهماً للشركة.
- توفير نظام تحفيز فعال مبنياً على أساس التوزيع العادل للأجور والمكافأت والحوافز والأرباح , على وفق نظام محدد يضمن القدر المناسب وبما يحقق مبدأ العدالة الوظيفية.