شعبة النشاطات الطلابية تنظم ندوة للتعريف بمرض العوز المناعي
نظمت شعبة النشاطات الطلابية بكليتنا ندوة علمية تثقيفية بعنوان العوز المناعي لمرض الايدز قدمها الدكتور بهجت عبد الرضا السعدي – مدير المركز الوطني للإيدز و الدكتور اياد علي حسين مسؤول الشعبة و م.م. ذكرى خالد محمد مسؤولة النشاطات الرياضية.
وقدم الدكتور بهجت مقدمة عن المرض حيث ان فيروس العوز المناعي البشري (s، يعرف اختصاراً: HIV) وهو فيروس يهاجم جهاز المناعة بالجسم ويعطل عمله ويؤدي إلى الإيدز، مما يجعل الإنسان ضعيفاً وبدون أي قوة دفاعية ضد أي مرض، لأنه فقد حماية جهاز مناعة جسمه له، وهنا يتعرض للإصابة بأنواع كثيرة وخطيرة، من الأمراض والسرطانات التي تسمى الأمراض الانتهازية، لأنها انتهزت فرصة عدم قدرة جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.
هذا الفيروس ضعيف جداً لا يعيش خارج جسم الإنسان، ولهذا لا يمكن الإصابة به خارج جسم الإنسان بمعنى لا يمكن الإصابة به بالملامسة أو باستعمال أدوات الشراب أو الأكل…إلخ بل ينتقل عن طريق الدم أو عبر الرضاعة الطبيعية أو الإفرازات الجنسية من الجنسين أثناء العلاقة الجنسية.
وفى حالة وصوله إلى داخل جسم الإنسان قد يبقى في حالة كمون، ربما لسنوات، يحدث خلالها تحطيم لجهاز مناعة الإنسان. وهنا نرى أن بعض الناس الذين يظهرون بصحة جيدة إلى الآن هم ينقلون هذا الفيروس لغيرهم وهم لا يعلمون.
وما زال العلماء لا يعرفون كم هي النسبة المئوية % للمصابين بهذا الفيروس، الذين سوف تظهر عليهم الحالة المرضية ولا يعرفون ما هو الزمن الذي يأخذه فيروس العوز المناعي البشري من لحظة دخوله جسم الإنسان إلى أن تظهر عليه أول علامات الإصابة بالإيدز.
ولكن العلماء أيضاً وجدوا أنه بالعلاج المناسب، قليل من المصابين يصلوا إلى حالة الإيدز. ويعتمدوا الآن أيضاً أن كثيراً من المصابين بفيروس العوز المناعي البشري يمكنهم الحياة بالأمراض التي يسببها هذا الفيروس لعدة سنوات وربما في وقت ما في المستقبل يصبح أمراض فيروس العوز المناعي البشري كمثل مرض السكري مرض مزمن يمكن السيطرة عليه.
كما قدم الدكتور بهجت شرحا عن اهم اسباب انتشار المرض وطرق الوقاية منه ويمكن تلخيصها بالاتي :
– تجنب العلاقات الجنسية غير المشروعة، فهي أحد أهم الأسباب الرئيسية للوقاية من فيروس الإيدز.
– الامتناع بشكلٍ قطعيّ عن تعاطي المخدرات، وكذلك الابتعاد عن استخدام الحقن المستعملة أو المشاركة بها، فالحقنة تستعمل من قبل شخصٍ واحد، ولمرّةٍ واحدةٍ فقط، فقد أثبتت الدراسات أنّ فيروس الإيدز ينتقل عبر متعاطي المخدرات ويكون غالباً بالحقن المشتركة.
– المحافظة على النظافة بصورةٍ دائمة، وخصوصاً في المستشفيات، فعلى الأطباء والعاملين فيها التأكّد من تعقيم الأدوات الجراحية، كي لا ينتقل أي فيروس أو جرثومة من شخصٍ مريض إلى شخصٍ سليم، كما يجب على أطباء الأسنان الاهتمام بتعقيم أدواتهم باستمرار.
– الالتزام بالوسائل الوقائية المعروفة، لأنها تقلل نسبة انتقال العدوى بصورةٍ كبيرة، إلاّ أنّه لا يمكن الاعتماد عليها دائماً.
– الابتعاد عن استخدام الأدوات الثاقبة المستخدمة وغير المعقمة كأدوات ثقب الأذن، والحقن، والإبر، وشفرات الحلاقة، وماكينات الحلاقة، ويجب التنويه أن استخدام فرشاة الأسنان تقتصر على كلّ شخصٍ بمفرده.
– تُعطى كافّة الأدوية المتوفرّة لفيروس الإيدز للوقاية فقط من العدوى، حيث لا يوجد علاجٌ نهائيٌّ للمرض.
وحضر الندوة عدد من اساتذة وموظفي وطلبة الكلية.