الادارة والاقتصاد تبحث واقع البطالة بين محافظات العراق
نظمت كلية الادارة والاقتصاد ندوة علمية بعنوان البطالة بين محافظات العراق قدمها أ.م.د. سجى محمد حسين من قسم الاحصاء و بمشاركة الباحث أثير محمد ناجي عزت.
تعدَ البطالة في الوقت الحاضر من المشكلات التي تواجه معظم البلدان سواء كانت متقدمة أم نامية وان اختلفت في حدتها ، حيث اصبحت هذه المشكلة مصدر قلق لأصحاب القرار في تلك الدول ويعدَ مفهوم البطالة من المفاهيم التي أخذت أهمية كبرى في المجتمعات المعاصرة من حيث البحث والأستقصاء ، لذا استحوذ موضوع البطالة بشكل رئيس على أهتمام أصحاب القرار السياسي، وكذلك على اهتمام الباحثين في المجالين الإجتماعي والإقتصادي.
لقد كان اخر تقرير قد صدر من منظمة اليونسكو بان معدل البطالة في العالم العربي الأعلى عالمياً إذ بلغ 25.6%(9) وكان هذا في سنة 2009 اما اخر تقرير للبنك الدولي و وفق مخرجات الندوة التي عقدت في مقر البنك الدولي بان نسبة البطالة الحالية في الوطن العربي بلغت 30%( 10 ) سنة 2015 وان مشكلة الهجرة اصبحت خطرا تعاني منها البلدان العربية بسبب المشاكل الإجتماعية والإقتصادية والسياسية وكذلك النزاعات التي تشهدها بلدان العالم العربي والتي القت بظلالها لظهور مشكلة البطالة.
وتوصلت الندوة لعدد من التوصيات اهمها :
– الأهتمام بتحقيق التوازن بين العرض للعمل والطلب عليه من قبل الموؤسسات المتخصصة لتقليل من حدة البطالة في المجتمع.
– ضرورة تهيئة فرص عمل من خلال الأهتمام بالمشاريع والتنمية الشاملة للبلد والأبتعاد عن الأقتصاد وحيد الجانب.
– ضرورة الاهتمام بالمتغيرات التي ظهرت بتاثير كبير في سلوك الظاهرة المدروسة ومحاولة ايجاد الحلول إذ ظهر متغير صعوبة ايجاد العمل ذو تاثير بالغ الأهمية من بين المتغيرات وللسنتين (2007 و2012 ) ومحاولة اجراء دراسة تفصيلية لهذا المتغير للوقوف على ماهية الصعوبات التي تواجه الأفراد للحصول على عمل واختلافه بين المحافظات.
– اجراء مسوحات دورية ( كل سنتين ) متخصصة في البطالة ولا يتم وضع مؤشرات تخص البطالة ضمن مسوحات غير متخصصة لأن هذه الظاهرة تحتاج الى معرفة تفصيلية عن نوع التأثير فيها إذ انقطعت هذه المسوحات المتخصصة منذ عام 2006.
– وجوب الأهتمام عند معالجة اهم المتغيرات ذات الأثر الأكبر في الظاهرة بتوزيعها بين المحافظات إذ تكون المعالجة وفق التقارب والتباعد بين المحافظات واختلاف هذه المتغيرات من محافظة واخرى وهذا يوفره التحليل العنقودي ووضع خطط تنموية وفق تجمع المحافظات ونوعية المتغيرات التي تتجمع على اساسها.
– التأكيد على اجراء التحليل العنقودي عند تصميم الدراسات المتخصصة في البطالة للوقوف على حدة الظاهرة بين المحافظات.
– الأهتمام بالمستوى التعليمي والصحي للمجتمع لما له من اهمية في بناء مجتمعات واعية ومؤثرة وفاعلة في تطورها.
– التأكيد على وزارة العمل والشؤون الإجتماعية بانشاء دورات تأهيلية للأفراد الذين في سن العمل لما يتطلبه سوق العمل في المجتمع ليسهل من عملية الملاءَمة بين الأختصاص ونوعية العمل المطلوب.