الجودة في التعليم ضرورة ام ترف ؟؟؟

تعد الجودة إحدى أهم الوسائل والأساليب لتحسين نوعية التعليم والارتقاء بمستوى أدائه إلى الإيجابية والكفاءة في عصرنا الحاضر والذي يُطلق عليه” عصر الجودة”، فلم تعد نشر ثقافة الجودة ترفًا تتمناه المؤسسات التعليمية، بل أصبح ضرورة ملحة تمليها عليه حركة الحياة المعاصرة، والمتغيرات والتحديات العالمية، والتقدم العلمي، والتفجر المعرفي، ومواكبة التطور التقني، والتي تعتبر من أهم سمات عصرنا الحالي. وقد هدفت الندوة الى اكتساب المعرفة والإتجاهات الإيجابية المتعلقة بمعايير الجودة في العملية التعليمية، والعمل على نشر ثقافة الجودة وضبطها وضمان استمراريتها، اذ إن مشاركة وتحفيز جميع العاملين في عملية التنفيذ، وحل المشكلات التي قد تواجه عمليات وخطوات تطبيقها، من المتطلبات الرئيسة لتحقيق نشر ثقافة الجودة، كما يجب ألا يقتصر العمل وتطبيق هذه المعايير على البعض، دون مشاركة الجميع.

ولأهمية الموضوع بحث قسم ادارة الاعمال ضرورة الجودة واهميتها واهدافها من خلال الندوة العلمية التي قدمتها : م.د هنادي صكر مكطوف ، احد تدريسي القسم العلمي والتي تناولت  الاجابة عن التساؤلات الاتية:

1. ما أسباب تطبيق الجودة في النظام التعليمي؟

2. ما أهمية إدارة الجودة في التعليم؟

3. ما المبادئ التي ترتكز عليها إدارة الجودة في التعليم؟

4. ما أهداف إدارة الجودة في العملية التعليمية؟

5. ما هي معايير الجودة في العملية التعليمية؟

6. هل يمكن اظهار اتجاها إيجابيا نحو الجودة في العملية التعليمية؟ 


وخرجت الندوة بعدة توصيات اهمها:


1. الجودة رحلة مستمرة ليست محطة وصول.

2. الجودة والتميز في التعليم ليس نتاج صدفة، بل نتيجة تخطيط وإبداع وتطبيق متميز ومتابعة مستمرة، والتعليم النوعي ثروة الوطن الأولى، والأداة الرئيسة للتحول إلى مجتمع المعرفة، وهو الركيزة الأساسية في تقدم الأمم وازدهارها. 

3. ولكون التعليم قطاعاً متجدداً وسريع التأثر والتأثير بالمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية وغيرها، يتطلب الأمر من كافة المعنيين بالعملية التعليمية تبني نظام الجودة وجعله عنواناً رئيساً لكافة المهام المناطة بهم، والتركيز على أفضل الممارسات داخل الفصول الدراسية باعتبارها أقرب نقطة للمخرجات التعليمية للطلاب والطالبات.

4. تتحقق جودة التعليم عندما يكون لها أثراً ووجوداً محسوساً وملموساً على سلوك الطالب وتفاعله الإيجابي بما يعود عليه وعلى أسرته ومجتمعه ووطنه بالنفع والفائدة. 

5. يتطلب تطبيق  الجودة نظاماً شاملاً وليس جزئياً للجودة يقودها فكر نوعي متجدد يستشرف المستقبل وينظر في كل لحظة أن هناك طرائق وأساليب أفضل لأداء العمل ينبغي دوماً البحث عنها، فالجودة لكي تصبح ثقافة فسلوكا فممارسة وتطبيقا تتطلب قيادة نوعية تلهم فريق العمل بالبحث والتطوير المستمر نحو الأداء المتميز وصولاً لإنجاز متميز. 

6. التربية بالعلم ضرورة واهتمام وليس ترفا يعيشه الابناء، فامتلاك العنصر البشري لثقافة الجودة، وإدراك أبعادها المختلفة، وأهميتها النوعية في العملية التعليمية، يُنشئ اتجاهًا إيجابيًا نحو الإتقان، مما يخلق جيلا آخر، ليس سمته الإتقان والجودة في العمل التربوي والتعليمي فحسب، بل جيًلا يتسم بالإبداع والابتكار في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة.




Comments are disabled.