استعمال التحليل الاحصائي لدراسة اهم اسباب التلوث لمناطق الاهوار العراقية
نظم قسم الاحصاء ندوة علمية بعنوان ” استعمال التحليل الاحصائي لدراسة اهم اسباب التلوث لمناطق الاهوار العراقية ” قدمها أ.م.د. عمر عبدالمحسن علي التدريسي بالقسم.
حيث تتميز الاهوار العراقية في الوقت الحاضر بأنضمامها الى قائمة التراث العالمي الذي صنفته منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، مما أستدعى الكشف والتقصي لاسباب تلوث تلك الأهوار كونها من الثروات النفيسة في عصر يشحّ فيه الماء العذب وكذلك دورها في تلطيف المناخ والحفظ على التربة الزراعية من الانجراف والتصحّر ناهيك عن تعرضها الى عدة انتكاسات بسبب التجفيف الجائر والاستعمال غير المستدام للموارها الطبيعية.
أهمية الأهوار :
• تُعدّ بيئة معدلّة للمناخ لأنها إحدى أكثر البيئات استهلاكاً لغاز ثنائي اوكسيد الكاربون.
• قدرتها على التخزين والأحتفاظ بالمياه المتدفقة من نهري دجلة والفرات ومصبّات المدّ.
• قابليتها على إزالة الملوّثات الضّارة من المياه بالتخلّص من المعادن والمواد العضوية حيث تحلّل ميكروبات التربة النفايات العضوية لتقلل من ضررها.
• انها تمثل حلقة وصل بين المياه العذبة والمالحة حيث تشكل رئة من رئات الكون حسب وصف برنامج الامم المتحدة للبيئة United Nations Environment Program: UNEP)).
• تُعدّ الأهوار بيئة ذات تنوع إحيائي فريد (اسماك, طيور, هائمات, قاعيات وغيرها)، لذا يكون لها تأثير إيجابي على البيئة فهي تعتبر مصدر جيد لتوفير الكثير من المواد الغذائية من الأسماك والطيور والموارد الزراعية التي تعتمد على وفرة وديمومة المياه مثل الرز وقصب السكر والبردي.
تحمل الأهوار جمالاً طبيعياً مُعترف به عالمياً وتراث ثقافي عراقي ومواقع أثرية خالدة ومراصد لمراقبة الطيور والحياة البرية ومصائد للأسماك, ويمكن إن تجذب السواح من مختلف مناطق العالم يما يسموه ((فينسيا)) الشرق :
وقد توصلت الندوة لعدة توصيات اهمها :
1. زيادة ضخ كمية المياه للأهوار إلى سابق عهدها مع الموازنة في معدل تصريف المياه منها لتحسين نوعية المياه وبما ينعكس إيجابا على تحسين البيئة.
2. فتح قنوات مائية لتزويد مناطق الاهوار المجففة بالمياه من نهري دجلة والفرات وروافدهما اعتمادا على الحالة الطبيعية من مد وجزر في تجهيز الاهوار ومحاولة تقليل كميات المياه المسربة الى شط العرب لكي تتمكن الاهوار من الحصول على حصة مائية اكبر.
3. الاستعانة بتقنيات الاستشعار عن بعد لمراقبة طويلة الامد للتغيرات البيئية في مناطق الاهوار ورصد المخاطر البيئية (الطبيعية والبشرية) التي ممكن ان تتعرض اليها مناطق الاهوار.
4. أنشاء محطات للأنواء الجوية وبرنامج رقابة بيئية طويل الأمد لمراقبة التغيرات البيئية لمناطق الأهوار بشكل دوري (شهري أو فصلي) لمراقبة المتغيرات وتقييم الأثر البيئي بهدف المحافظة على بيئة الأهوار من خطر التلوث الصناعي المتزايد والتطور التقني والسكاني الذي يؤدي إلى تغيرات غير طبيعية في المواصفات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية لبيئة الأهوار.
5. الاستمرار باجراء دراسات تقييم الاثر البيئي لمناطق الاهوار بغية المحافظة على هذه المناطق ذات الاهمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية وصولاً لاعلانها مواقع “رامسار” ذو الأهمية الدولية حسب أتفاقية “رامسار” هي: معاهدة دولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة من أجل وقف الزيادة التدريجية لفقدان الأراضي الرطبة في الحاضر والمستقبل وتدارك المهام الايكولوجية الأساسية للأراضي الرطبة وتنمية دورها الاقتصادي، الثقافي، العلمي و قيمتها الترفيهية، وتحمل الإتفاقية اسم مدينة “رامسار” في شمال أيران.