تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد , مناقشة اطروحة الدكتوراه في تخصص ادارة الاعمال للطالب (عمر عبد القادر خليل) بأشراف أ. د. سناء عبد الرحيم عن اطروحتة الموسومة (تأثير تناغم الموارد في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة
بتوسيط الالتزام العاطفي)
يهدف البحث الى التعرف على مدى تأثير تناغم الموارد في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة للكليات المبحوثة ، وبشكل خاص من خلال الالتزام العاطفي كأداة مساعدة وسيطة في تحقيقها ، في محاولة لتعميم النظرية وامكانية تطبيقها في البيئة العراقية ، وعلى هذا الاساس انطلق البحث من مشكلة بحثية لِردم الفجوة المعرفية بين الطروحات الفكرية القائمة وإمكانية التطبيق ، والتي تمثلت باستخدام القادة الاداريين للطرق التقليدية في عملية ادارة واستغلال الموارد الحالية وعدم الاخذ بنظر الاعتبار التوجهات الحديثة في ادارة وتنسيق هذه الموارد والاصول بغية الوصول الى ميزة تنافسية مستدامة عبر اهمية الدور الوسيط للالتزام العاطفي للأطراف التنظيمية.
ويمكن تلخيص اهمية البحث في جانبه التطبيقي بـــالاتي :
- تنطلق أهمية هذا البحث من خلال الشروع بمعالجة فجوة مهمة في فهم سلوك المستويات الادارية العليا للكليات الاهلية من خلال معايشة ميدانية لهذه المستويات امتدت لأربعة شهور ، وبذلك نلقي ضوءاً اكبر على عمليات تناغم الموارد تسهم في الوصول الى ميزة تنافسية مستدامة لهذه الكليات
- إن تنظيم هذه الموارد جنبًا إلى جنب مع الالتزام العاطفي للمنظمة يخلق تعقيدات تنظيمية واجتماعية قيّمة ونادرة ومكلفة للتقليد وغير قابلة للاستبدال، و على هذا الاساس تتمتع الكلية الاهلية بميزة تنافسية مستدامة .
- معالجة القضايا التي لم يتم دراستها سابقًا بما في ذلك اتساع نطاق المنظمة ، والعمق (المستويات الإدارية داخل المنظمة) ودورة الحياة ، اذ يوفر خريطة طريق لمزيد من البحث في تناغم الموارد.
- استقصاء كيفية هيكلة الكليات لمحافظ الموارد وحزم الموارد المختلفة لبناء القدرات من أجل ابتكارات في مراحل مختلفة من دورة الحياة يجب تجميع الموارد بشكل فعال وإدارتها لخلق الابتكارات .
- تبرز أهمية البحث من خلال توفير معلومات قيمة للنظر في موضوعة البحث بالكليات الاهلية المبحوثة مع محاولة ايجاد معالجات للمشكلات التي تواجه الكليات الاهلية ، فضلاً عن إنها توفر إمكانية المساهمة في مراجعة الأدبيات البحثية المنشورة في مجالات الموضوع المبحوث. وخصوصاً في مجال عمليات تناغم الموارد في المكتبة العربية التي تعاني من النقص في المصادر ان لم نقل عدمها.
بناءً على الدراسة النظرية والتطبيقية تم التوصل إلى مجموعة من الاستنتاجات اهمها وجود المتغيرات المبحوثة بدرجات مقبولة احصائياً داخل المنظمات المبحوثة، فضلاً عن قوة علاقات الترابط والتأثير فيما بينها، وعليه يوصى بضرورة الاهتمام بتنسيق واستثمار واكتساب الموارد المعرفية بالتزامن مع الاحتفاظ بهذه القدرات والمواهب من خلال الالتزام العاطفي الناتج عن التقارب القيمي والفكري بين الاطراف التنظيمية ليصب في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة للمنظمات المبحوثة ، وذلك بالاطلاع على التجارب الناجحة في الدول المتقدمة كمقارنة مرجعية وامكانية نقل نتائجها الى البيئة العراقية.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحث عدد من التوصيات اهمها:
- الاطلاع على التجارب السابقة في الدول التي طبقت عمليات تناغم الموارد مجتمعة ، والاستفادة من النتائج المتحققة وامكانية نقل هذه التجارب في الكليات الاهلية كمقارنة مرجعية ، لما لها من دور في تنسيق وتنظيم الموجودات المعرفية لهذه الكليات بغية الخروج بنتائج تعزز القدرات الحالية .
- اعداد الكليات لهيكلة شاملة لمواردها تُعنى باكتساب او شراء وتراكم والتخلص من الموارد الفائضة عن الحاجة بغية تكوين حافظة موارد متكاملة للمنظمة يتيح لها خزين معرفي ، فضلاً عن الشروع بالاستعانة بالمصادر الخارجية لتطوير البرامج التعليمية وحل المشكلات العالقة .
- تزامناً مع هيكلة الموارد ، يتطلب من الكليات ان تأخذ دورها ايضاَ بالمحافظة على كفاءاتها ومهاراتها وخبراتها الحالية ومن ثم توسعة قاعدة هذه القدرات والموارد مع خلق قدرات و اصول جديدة ريادية يصعب تقليدها من المنافسين .
- وضع رؤية او خطة من قبل الكليات لتحديد ما مطلوب من قدرات فريدة مع دمجها لتكون ريادية وبالتالي نشرها واخذ زمام المبادرة نحو استغلال الفرصة المتاحة في السوق ، وذلك يتحدد بالدور الذي تلعبه الادارات ، من خلال اساليب او سلوكيات معينة لجَني المعرفة الفريدة و المخزونة لدى العاملين ذوي القدرات الابداعية بوجود شبكات اتصال فاعلة لنشر المعرفة داخلياً