تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد , مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص التخطيط الاستراتيجي  للطالبة (سارة قاسم كاظم) بأشراف أ.م. د. فراس محمد اسماعيل عن بحثها الموسوم (  دور التفكير الاستراتيجي في اتخاذ القرار الاستراتيجي )

ان التفكير الاستراتيجي يُعد الخطوة الاستباقية لأي عملية تخطيط استراتيجي اما القرار الاستراتيجي فهو عمليه مفاضله دقيقه بين بديلين استراتيجيين على الاقل يتمتعان بقيمه واحده او متشابهة فضلا عن كونه القرار الذي يتخذ من قبل المدراء بالمستويات العليا لحل المشاكل التي تواجهها المنظمة لتحقيق أهدافها ن وهو بذلك يساعد على تحقق التعاون المستقبلي مع البيئة المحيطة الدائمة التغيير، اذ ترتبط القرارات الاستراتيجية المتخذة ارتباطاً وثيقاً بالإدارة العليا في المنظمة، لذلك تبلورت فكرة البحث التي تمحورت حول دور التفكير الاستراتيجي في اتخاذ القرار الاستراتيجي، وتم تطبيق هذا البحث في وزارة الكهرباء ميدانيا، اذ تعتبر وزارة الكهرباء من الوزارات الخدمية التي تؤثر في الاقتصاد العراقي وتطوره، وتأثر الوزارة بالبيئة الخارجية المحيطة.

وتمثلت مشكلة البحث بإمكانية توظيف التفكير الاستراتيجي للقيادات العليا في ديوان وزارة الكهرباء لتحسين قراراتها الاستراتيجية و الخروج بخطط استراتيجية تساهم في حل المشكلات وتحقيق الاهداف والغايات

وتتمثل أهداف البحث بما يأتي :

  • تشخيص مستوى العلاقة بين المتغيرين، تشخيص مستوى تأثير التفكير الاستراتيجي في اتخاذ القرار الاستراتيجي.
  • المساهمة في تقديم توصيات تساعد في ترسيخ مفاهيم التفكير الاستراتيجي لدى المديرين في المنظمة المبحوثة وكيفية قيامها على اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
  • قياس مستوى التفكير الاستراتيجي لدى المديرين في المنظمة المبحوثة ومدى ممارستهم فيه لإتخاذ القرارات الاستراتيجية.

تتجسد اهمية البحث في الجوانب الاتية :

  • أهمية المتغيرات المبحوثة (التفكير الاستراتيجي واتخاذ القرار الاستراتيجي) كمفاهيم معاصرة في الإدارة الاستراتيجية.
  • تنبثق اهمية البحث من أهمية الوزارة المبحوثة لما تقدمه من خدمات اجتماعية مهمة للمجتمع العراقي.
  • محاولة نقل التجارب العالمية والدولية الى البيئة العراقية في اعداد مقياس وفق عدد من المعايير والمؤثرات العالمية.

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

1.  يشكل الذكور الاغلبية من حملة الشهادات العليا في وزارة الكهرباء نظراً لطبيعة المجتمع الذكوري في المجتمع العراقي في جنوب العراق خصوصاً وتعتبر من النقاط السلبية التي تم تأشيرها وتعكس غبن دور المرأة في اكمالها دراستها وحصولها على الالقاب العلمية المؤهلة لتولي دورها ضمن القيادات العليا للمنظمة المبحوثة .

  1. ارتفاع في اعمار القيادات العليا في في وزارة الكهرباء وهذا يعد مؤشراً ايجابياً في ان القيادات في للمنظمة المبحوثة تمتلك من الخبرات مايؤهلها لكي تتخذ قرارات ذات تأثر كبير على الأمد البعيد مستفيدة من العمق الخبراتي والمؤسساتي لدى قادتها المخضرمين .
  2. وجود قيادات متقدمة من الناحية العمرية لايعني عدم وجود قيادات شابة واعدة تؤدي دوراً هاماً في تولي مناصب ادارية عديدة وزارة الكهرباء وان كانت اقل من المطلوب ولكنها تعكس خطوات ملموسة تجاه منح القيادات الشابة مزيداً من الفرص لتولي المناصب القيادية في الوزارة مستقبلاً .
  3. تمتاز القيادات العليا في وزارة الكهرباء بالخبرات القيادية التي منحتها لهم سنوات الخبرة.

 

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها:

  1. الاهتمام بدور المرأة من خلال زيادة نسبة النساء ضمن المناصب القيادية في المنظمة المبحوثة ومنح الملاكات نسوية الكفوءة والتي اثبتت جدارتها في حدود المسؤوليات الادنى الفرصة لاثبات جدارتها في القيادة ضمن المستويات المتقدمة من التي تتوافر فيها شروط توليها المناصب القيادية ووفقاً للتعليمات الوزارية بهذا الخصوص في النهوض بواقع المنظمة والاستفادة من الخبرات النسوية الكفوءة .
  2. زيادة الاهتمام بالطاقات الشبابية الواعدة من الكفاءات عبر منحهم الفرصة لتولي المناصب القيادية المهمة في المنظمة المبحوثة والاستفادة من طاقاتهم الكبيرة في القيادة والابداع والابتكار خصوصاً تلك التي اثبتت الجدارة والكفاءة في المناصب الدنيا وتتوافر فيها جميع الشروط وهذا لايعني اهمال جهود القيادات الحالية التي تمتلك الخبرات في قيادة المنظمات ودفعها الى تحقيق النجاحات في استراتيجياتها واهدافها .
  3. الاستمرار والالتزام بتطوير القيادات وزيادة كفاءتهم الادارية عبر الدورات التطويرية التي تتعلق بتطوير الجانب الاداري والقيادي لتمنحهم خبرات اضافية تضاف الى خزين الخبرات لديهم لتطوير اداءهم الوظيفي وزيادة كفاءتهم وفعاليتهم القيادية والادارية وايضا لمساعدتهم في توفير الحلول للمشكلات التي قد تعترض عملهم على ان تكون مواضيع تلك الدورات حديثة وملائمة ومواكبة للتغيرات الحاصلة في البيئة الداخلية والخارجية وايضاً تقدم الحلول للمشكلات التي يجري تشخيصها داخل المنظمة المبحوثة وان لا تقتصر على الجانب النظري .
  4. الاهتمام بتطوير الاستراتيجيات الحالية والمستقبلية وذلك من خلال الاستفادة من التفكير الاستراتيجي في تقديم صورة واضحة عن مايمكن تحقيقه في المستقبل في ضوء الخطط والاستراتيجيات المطروحة والتي تستمد افكارها من عمق الرؤية لدى القيادات العليا في المنظمة المبحوثة وعزم تلك القيادات الى تحويل كل تلك الافكار

Comments are disabled.