تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة دكتوراه في تخصص الادارة العامة للطالب (عمر قيس جميل) بأشراف أ.م .د. حسام علي محيبس عن اطروحته الموسومة (تأثير رشاقة الموارد البشرية فـــــي الأداء الإبداعي بتوسيط سلوكيات التشارك المعرفي بحث تحليلي لآراء عينة من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الانبار)

يهدف البحث الى معالجة الفجوة الأدبية الناتجة عن قلة البحوث التي ربطت بين متغيرات البحث ومعرفة وتشخيص مستوى تبني وممارسة هذه المتغيرات في المنظمة المبحوثة، من خلال رشاقة الموارد البشرية واهميتها في تعزيز الأداء الإبداعي، فضلاً عن توليد سلوك التشارك المعرفي ليكون ممراً حيوياً يؤدي الى تعزيز علاقة رشاقة الموارد البشرية في الاداء الإبداعي عبر هدف اجرائي ممثل باختبار تأثير رشاقة الموارد البشرية كمتغير تفسيري في الأداء الإبداعي كمتغير مستجيب، بتوسيط سلوكيات التشارك المعرفي في جامعة الانبار، والوصول الى جملة من التوصيات تسهم في تعزيز هذه المتغيرات قيد البحث.

تهدف الاطروحة الى تحقيق مايأتي :

  • تمثل متغيرات البحث الحالي من أبرز متغيرات الادب الإداري الحديث، والتي يمكن ان تؤثر في بيئة جامعة الانبار بشكل خاص والمنظمات العامة بشكل عام، لذا كان الهدف قد خصص للجانب النظري للبحث يكمن في تعريف الجامعة بمتغيرات البحث واهميتها في تحسين الأداء الإبداعي.
  • اظهر البحث قلة الدراسات النظرية والتطبيقية التي عنيت بدراسة طبيعة العلاقة بين متغيرات البحث في انموذج فرضي واحد، لذا فان الهدف يكمن في تقديم انموذج فرضي يأخذ بنظر الاعتبار طبيعة العلاقة بين تأثير رشاقة الموارد البشرية وسلوكيات التشارك المعرفي في تحسين الاداء الإبداعي والافادة منة على مستوى الجامعة المبحوثة، فضلا عن امكانية تعميمه على منظمات الادارة العامة.
  • تحديد اهم مكونات رشاقة الموارد البشرية وضمن اي مستوى تعد ضرورية للجامعة من خلال الاطلاع والمراجعة الأدبية التي طرحها المتخصصون في هذا المجال، وبما ينسجم مع الواقع الميداني للجامعات العراقية.
  • تشخيص واقع متغيرات البحث المتمثلة بـ( رشاقة الموارد البشرية، الاداء الإبداعي، سلوكيات التشارك المعرفي )، في جامعة الانبار واهميتها النسبية.
  • التعرف على مدى أدراك جامعة الانبار لسلوكيات التشارك المعرفي وبيان مكانتها في الجامعة، والية تطبيقها والوقوف على اهم مرتكزاتها، فضلا عن تعزيزها من خلال الطروحات الفكرية والدراسات السابقة وما يتوصل اليها البحث الحالي من توصيات.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  • اظهرت الوثائق ان اعداد المؤتمرات في جامعة الانبار لعام 2021، كانت خمس مؤتمرات وهذا جيد مقارنة بالأعوام السابقة، مما يدل على الاهتمام بهذا النشاط من جانب الجامعة الذي من شأنه ان يسهم في تحقيق سلوك التشارك المعرفي ويعزز الأداء الإبداعي من خلال النتاج البحث وإظهار قدرات أعضاء الهيئة التدريسية في تلك الجامعة في هذا النشاط من خلال طرح البحوث العلمية والتطبيقية التي تعزز من واقع الأداء الإبداعي لدى أعضاء الهيئة التدريسية، اما على مستوى الندوات فكان هنالك ارتفاع طفيف في اعداد الندوات لعام 2021، مقارنة بالأعوام السابقة، في حين كان هنالك انخفاض لأعداد ورش العمل لنفس السنة مقارنة للأعوام السابقة.
  • أظهرت الوثائق، ابرام أربع اتفاقيات علمية تم عقدها مع جامعات محلية عريقة لعام 2021، فضلاً عن الشبكة السويدية العراقية للدراسات فرع العراق كان جميعها لمدة خمس سنوات بهدف تطوير العملية التعليمة من خلال تبادل المنهاج العلمية وترصينها، فضلاً عن تبادل المعارف والخبرات وتطويرها بين أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الانبار والجهات التي ابرم معها الاتفاق.
  • أظهرت الوثائق هنالك انخفاض ببحوث التدريسين داخل العراق لعام 2021، مقارنة بالأعوام السابقة، لكن ضمن مستوعب سكوباس لعام 2020 كانت طفرة بحثية للتدريسين، فيما بقي اعداد البحوث محافظ على مستواه في المجلات الرصينة لعام 2021.
  • أظهر ترتيب معامل هيرتش ووفقاً لترتيب كليات جامعة الانبار لهذا النشاط فقد حصلت كليلة الهندسة على المرتبة الأولى من بين كليات جامعة الانبار، فيما جاءت كلية التربية للعلوم الصرفة بالمرتبة الثانية، بينما حصد كلية العلوم على المرتبة الثالثة ضمن ترتيب الكليات لمعامل هيرتش.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  • زيادة وتوسع دراسات وابحاث محلية أخرى لمتغيرات البحث الحالي، (رشاقة الموارد البشرية، وسلوكيات التشارك المعرفي، والأداء الإبداعي)، كون هذه المفاهيم اثبتت ترابطاً وتأثيراً على الأداء الإبداعي لأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الانبار مما يعني إمكانية تأثير ذلك على المستوى الجماعي والتنظيمي لمقارنة النتائج مع نتائج البحث الحالية لتشخيص أهمية المتغيرات الثلاث في قطاعات مختلفة وفي بيئات اخرى.
  • حث إدارة جامعة الانبار أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة الى الحصول على لقب أستاذ كون هذا يعد معياراً على نضج الجامعة فكرياً وعلمياً مما ينعكس على مستوى مؤشر نجاحها وترتيب تصنيفها محلياً وعالمياً.
  • العمل على توسيع خطة الابتعاث والمنح الدراسية من قبل الجامعة للكفاءات العلمية للاطلاع على أحدث المستجدات العلمية من اجل التلاقح مع الأفكار الجديدة وبما ينسجم مع طبيعة التحديات التي تواجه قطاع التعاليم العالي والعمل على إيجاد الاليات المناسبة لإمكانية تطبيقها في الجامعات المحلية.
  • حث أعضاء الهيئة التدريسية على ترصين البحوث في كافة المجالات ضمن المجالات العالمية الرصينة كون هذا النشاط يساهم في ترصين الجانب البحثي للتدريسي في الجامعة فضلاً عن إمكانية الحصول على دعم في مجال الدخول في تصنيفات عالمية مرموقة

 

 

 

 

 

Comments are disabled.