تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد , مناقشة بحث الدبلوم العالي في التخطيط الاستراتيجي للطالبة (بيداء وليد عارف) بأشراف أ. د. سناء عبد الرحيم العبادي عن بحثها الموسوم ( تقييم جودة التدريب في وزارة الشباب والرياضة / حالة دراسية )
انطلق هذا البحث في التعرف على واقع التدريب والجدوى منه والوقوف عند البرامج التدريبية ومخرجاتها ماديا ومعنويا بهدف ضمان الجودة في العملية التدريبية ونجاح برامج التدريب وتقييم تلك البرامج ومراقبتها وتحسينها عبر تجاوز نقاط الضعف فيه وتعزيز جوانب القوة وايضا غياب قيام الادارة بعملية التقييم للبرامج التدريبية التي تقدم للموظفين بشكل خاص .
وتتمثل أهداف البحث بما يأتي :
- تسليط الضوء على تقييم جودة التدريب والبرامج التدريبية في الوزارة عينة البحث .
- التعرف على نقاط القوة والضعف في المحاور الثلاثة لتقييم البرامج التدريبية ( محتوى البرنامج التدريبي – إدارة البرنامج التدريبي – المتدرب ) . وفق متطلبات الجودة ( الملموسية – الاعتمادية – الاستجابة – التعاطف – الموثوقية ).
- التعرف على تحديد مستوى نجاح البرامج التدريبية في سد احتياجات التدريب وتحقيق الاهداف التي تسعى الوزارة الى تحقيقها
- توجيه اهتمام الادارة العليا في الوزارة نحو تبني ودعم التدريب لأنه نشاط ضروري ومهم وكونه على مساس مباشر بموظفي الوزارة ويعود بالفائدة للفرد والمنظمة والمجتمع .
بينما تتجسد اهمية البحث في الجوانب الاتية :
- تسليط الضوء على الواقع الحالي للبرامج التدريبية في وزارة الشباب والرياضة على وفق متطلبات الجودة بأبعادها ( الملموسية – الاعتمادية – الاستجابة – التعاطف – الموثوقية ) .
- تساعد وزارة الشباب والرياضة على تحسين جودة الخدمة التدريبية التي يقومون بتقديمها من خلال معرفة نقاط القوة والعمل على تطويرها إلى الأفضل والوقوف على جوانب الضعف لغرض معالجتها وعدم تكرارها مستقبلا .
- قد تظهر أهمية البحث في إغناء الجانب الفكري والنظري في مفهوم التدريب وأهميته في تكوين قيم اقتصادية تصب في تنمية المجتمع وتحسين القدرات والمهارات وتقديم أفضل الخدمات داخل الوزارة للارتقاء بواقع ومستويات أداء الأفراد وتبسيط الواقع المعيشي لشريحة مؤثرة في المجتمع وما يوفره من مردود إيجابي على الفرد والمنظمة والمجتمع .
- مساعدة الوزارة على توفير اعتماد مقياس للبرامج التدريبية ومعرفة نقاط القوة والضعف وفق متطلبات الجودة.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
- تتمتع البرامج التدريبية في المركز التدريبي لوزارة الشباب والرياضة بمستوى توافر وفق أبعاد الجودة ( الملموسية ، الاعتمادية ، الاستجابة ، الموثوقية ، التعاطف ) للمحاور الثلاثة ( تقييم محتوى البرنامج التدريبي ، تقييم إدارة البرنامج التدريبي ، تقييم المتدرب ) .
- وجود فجوة في التطبيق والتنفيذ عند تقييم جودة البرنامج التدريبي للمركز التدريبي لوزارة الشباب والرياضة للمحور الأول ( تقييم محتوى البرنامج التدريبي ) وهذا يشير الى قدرة المركز على بلوغ أهدافه الموضوعة في البرنامج التدريبي
- وجود وتوافر فجوة للمركز التدريبي التابع لوزارة الشباب والرياضة بسبب قلة الاهتمام عند ( تقييم ادارة البرنامج التدريبي ) وهذا يشير إلى امتلاك المركز التدريبي وإدارته القدرة في تقديم جميع التحضيرات والإجراءات والانشطة التي تتطلبها طبيعة إقامة البرنامج التدريبي .
- استنتجت الباحثة أن وزارة الشباب والرياضة تمتلك تصور واضح حول السلوكيات والأنشطة التي يؤدونها في العمل للأفراد الذين خضعوا للتدريب وتعمل على ملاحظة الأداء في موقع العمل وأنها تقوم بمراجعة السجلات اليومية وسجلات الأداء لتقييم أثر البرنامج التدريبي في سلوك المتدربين
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها:
- زيادة الاهتمام من قبل الإدارة العليا بتهيئة الموظفين الجدد وتعريفهم بالعمل والانظمة والسياسات والقوانين والتعليمات الخاصة بها والأهداف بصورة عامة .
- تعزيز دور التدريب وان يكون ضمن الأولويات الرئيسية للوزارة لما له من تأثير كبير على تحسين وتطوير مستويات الأداء فضلا عن اكتساب المهارات والقدرات والسلوكيات وتأثير ذلك على العمل .
- العمل على جمع البيانات والمعلومات عن الاحتياجات التدريبية للمستويات الإدارية ( الدنيا -الوسطى – العليا ) مع تحديد مستوى الاحتياج التدريبي فضلا عن توفر الاستعداد والقدرة والرغبة لدى المتدربين للمشاركة في البرامج التدريبية
- من الضروري أن تقوم الوزارة وبالتحديد من قبل مركز التدريب والتأهيل بتخصيص الوقت الكافي لإجراء التدريب وتوفير الموارد المالية والمادية الكافية وايضا توفير التقييم للبرامج التدريبية بشكل شامل وصحيح يتناسب مع احتياجات الموظفين في الوزارة .