تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير في تخصص ادارة الاعمال للطالب (حسن عباس خضير) بأشراف أ. م .د . فراس محمد اسماعيل عن رسالته الموسومة (القدرات الاستراتيجية في إطار العلاقة بين تخطيط الاحتياجات البشرية وتقنيات التدريب – بحث تطبيقي)
يهدف البحث الى قياس مستوى تأثير ممارسات تخطيط الاحتياجات البشرية في القدرات الاستراتيجية، وتأثير تقنيات التدريب في القدرات الاستراتيجية و تحديد دورهما في القدرات الاستراتيجية في المنظمة المبحوثة عبر التأطير النظري والمفاهيمي اولاً ، واختبار علاقات الارتباط و الاثر بين متغيرات البحث ثانياً، وعليه تم طرح خمس فرضيات رئيسية و تمثلت مشكلة البحث بإثارة عدة تساؤلات انبثقت مما تواجهه المنظمات اليوم ولا سيما الخدمية و الحاجة الى قدرات استراتيجية من اجل مواجه التحديات وهذه التساؤلات الجوهرية تكمن في (ما تعانيه المنظمة من ضعف في ممارسة القدرات في الموارد البشرية خصوصاً بعد اقرار قانون التقاعد المبكر وضعف الاهتمام بتطوير وتدريب الموارد البشرية و لأهمية هذا الموضوع ، يظهر البحث اهمية تخطيط الاحتياجات البشرية وتقنيات التدريب في المنظمات لاسيما في القدرات الاستراتيجية في الدائرة عينة البحث )
ويكتسب البحث اهمية كبيرة بالنسبة لبيئة الدائرة وما تعانيه من ضعف في ممارسة القدرات في الموارد البشرية خصوصاً بعد اقرار قانون التقاعد المبكر وضعف الاهتمام بتطوير وتدريب الموارد البشرية و لأهمية هذا الموضوع، يظهر البحث اهمية تخطيط الاحتياجات البشرية وتقنيات التدريب في المنظمات لاسيما في القدرات الاستراتيجية .
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- انتجت الدراسة بان تخطيط الاحتياجات البشرية وتقنيات التدريب هي متغيرات ذات تأثير معنوي وارتباط ايجابي في قدرات المنظمة الجوهرية وكفاءتها الاساسية .
- إن سعي المنظمات إلى تحقيق النجاح والاستمرار والبقاء مرهونـا ً بامتلاكهـا عمليات تخطيط قدراتها الإستراتيجية تضمن من خلالها الحـد مـن قـدرات المنافسين على تقليدها وهذه الأبعاد تتمثل ( رؤية ريادة الاعمال، الثقافة، وفلسفة المنظمة، و المزايا التنافسية، و الاتجاهات والنهج الجديد ) فان هذه الابعاد قادرة على تشخيص وقياس القدرات الاستراتيجية في الدائرة المبحوثة على الرغم من التفاوت في مستويات الاستجابة.
- انتجت الدراسة بان المنظمة تضع اهداف وتوقعات اداء واضحة حقيقية وقابلة للتفسير و يتمتع الافراد بدرجة عالية من المسؤولية والاستقلالية في الدائرة ضمن التخصص الاداري، و يوجد اتصالات غير رسمية فضلاً عن الاتصالات الرسمية لذلك حقق بعد الثقافة المرتبة الاولى من حيث الاهمية لأبعاد القدرات الاستراتيجية.
- اظهرت النتائج ان الافراد يفهمون ويستوعبون رؤية المنظمة و تحرص إدارة المنظمة على توفير اليات مناسبة لتحويل رؤيتها وتوقعاتها المستقبلية الى شيء ملموس لضمان تمتعهم بمقدرات معرفية علمية متميزة واساسية لصنع قرارات ادارية ناضجة تحكمها أُسس علمية وزمنية مدروسة.
- سعي المنظمة المبحوثة لجني الموارد باختلاف انواعها (مادية، مالية، بشرية ) والحصول عليها من خلال سلسلة من الانشطة والعمليات المعتمدة اما من تخطيط الاحتياجات البشرية او من التدريب الذي يضمن الوصول لتلك الموارد والحفاظ عليها، وهذا يشير الى اهتمام الدائرة بتنويع مواردها وتكاملها.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- ضرورة اهتمام الدائرة المبحوثة بمعرفة طبيعة تطوير القدرات الاستراتيجية المستدامة لكونها تشكل سلاحا تنافسيا في ادارة عمليات اي منظمه وخاصه في المنظمات الخدمية لأنها قد تواجه صعوبات في تقديم خدمه جديده إذا فشلت في ان تجعل تطوير قدراتها جزء لا يتجزأ من عملياتها.
- يجب ان تدرك الدائرة ان تطوير القدرات هو ليس عمليه راكده ولا تعتبر نشاطا منفصلا او تام في حد ذاته وهو ليس برنامج بديل عن التعليم والبيئة وانما مدخل الى تطوير المنظمات يواكب التغيرات الاقتصادية الجذرية وان تلك العملية هي مستمرة يعمل من خلالها الافراد والأنظمة في اطر ديناميكية يتعلمون خلالها كيفية تطوير الإستراتيجيات من اجل الوصول الى الهدف بتحقيق التوازن التنظيمي.
- ضرورة ان تكون عملية بناء القدرات الاستراتيجية جزءاً من الخطط الاستراتيجية للدائرة المبحوثة، فضلاً عن عقد جلسات حوار ونقاشات حرة مع قادة الوزارة حول تبني آليات تتيح بناء تلك القدرات للوصل الى مستويات اداء عالية.
- حث الإدارة جميع العاملين بضرورة مواصلة التحسين المستمر والتدريب المتواصل، سعياً منها لبناء رأس مال بشري متمكن من خلال الاستعانة بخبراء او مدربين سواء أكان من داخل الوزارة أو من خارجها.