حيدر حسن رضا

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير في تخصص ادارة الاعمال للطالب (حيدر حسن رضا) بأشراف  أ.م.د أثير عبدالله محمد عن رسالته الموسومة ( المقدرات الجوهرية للموارد البشرية وأثرها في التراصف الاستراتيجي – بحث استطلاعي في عينة من الكليات الأهلية)

يمثل التراصف الاستراتيجي أحد المفاهيم الحديثة في الإدارة الاستراتيجية، إذ من خلاله تتمكن المنظمة من تحقيق التوافق أو التراصف بين أهدافها وأهداف مواردها البشرية، ويمكنها من تحقيق التكامل والتناسق في عملياتها وأنشطتها المختلفة، وإجراء المراجعة المستمرة تبعاً للتغيرات البيئية، بما يمكنها من تشخيص نقاط القوة لاستغلالها ونقاط الضعف لمعالجتها، وإن عدم صياغة الأهداف وتطوير الخطط والاستراتيجيات التنظيمية بشكل ملائم أو متناسق بين مختلف الوحدات التنظيمية أو بين الإدارة العليا وبين مواردها البشرية، ينجم عنه فقدان الفرص وإهدار الموارد المختلفة.

ويسعى البحث الى تحقيق الاهداف الآتية :

  • توضيح مفهوم المقدرات الجوهرية للموارد البشرية، وأهميتها لمنظمات الأعمال، وكيفية بناءها وتطويرها، فضلاً عالتعرف على طروحات الكتاب والباحثين حول أبعادها، للوصول الى فهم شامل لماهية المقدرات الجوهرية للموارد البشرية.
  • التعرف على مفهوم التراصف الاستراتيجي، وأهميته ومستوياته في منظمات الأعمال، والتعرف على ما طرحه الكتاب والباحثين فيما يتعلق بأبعاده المختلفة، للوصول الى فهم شامل لماهية التراصف الإستراتيجي.
  • التعرف على العلاقة الفكرية بين المقدرات الجوهرية للموارد البشرية والتراصف الاستراتيجي، بهدف التوصل الى الآليات والأسس النظرية التي تدعم صحة فرضيات البحث.
  • تشخيص مستوى تمتع الموارد البشرية للمقدرات الجوهرية، حسب وجهة نظر القيادات العليا للكليات المبحوثة، لما لها من أهمية بالنسبة للكليات لتنفيذ مختلف عملياتها ومنحها ميزة تنافسية، إذ ان النتائج بعد التحليل تعطى نظرة شاملة وواضحة عن مدى أمتلاك الموارد البشرية في الكليات المبحوثة للمقدرات الجوهرية.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  •     تعددت المفاهيم ذات العلاقة بالمقدرات الجوهرية باختلاف توجهات الكتاب والباحثين، إلا إن ذلك لم يؤدي إلى تداخل في تعريفها، إذ كان ينصب بشكل أساسي على أنها مجموعة معارف أو سلوكيات أو مهارات فريدة تميز فرد عن آخر.
  • تبرز أهمية المقدرات الجوهرية للموارد البشرية بشكل واضح في تحقيقها للميزة التنافسية للمنظمات، والتي من خلالها تستطيع التفوق على تلك التي تعمل في ذات المجال، وذلك بما تمتلكه مواردها البشرية من خصائص فريدة ذات قيمة، نادرة، تمكنها من مواجهة التحديات التي تعترضها، واستغلال الفرص المتاحة أمامها.
  • هناك تباين في تحديد واضح ودقيق لأبعاد المقدرات الجوهرية للموارد البشرية، ويرجع ذلك أساساً إلى اختلاف القطاعات التي تعمل بها المنظمات، فالمنظمات تحتاج إلى موارد بشرية تمتلك مقدرات جوهرية تتباين بحسب ميادين الأعمال.
  • يمثل التراصف الاستراتيجي أحد الأساليب التي تتمكن المنظمات من خلاله من تحقيق أفضل أداء عبر تحديد الرؤى والأهداف المختلفة، ومن ثم تحويلها إلى رؤى وأهداف موحدة يعمل الجميع في ظلها لإنجاز المهام بشكل أكثر فاعلية. ومن

خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات ذات الصلة بالخصائص الديموغرافية لعينة البحث اهمها :

  • يتعين على الكليات الأهلية إيلاء مزيد من الاهتمام للعنصر النسوي من حيث تولي المسؤوليات الإدارية العليا، بما يؤدي إلى زيادة الثقة بأنفسهن، ويمكنهن من أن يكن نموذجاً يحتذي به، من خلال:
    • زيادة نسبة تمثيل النساء في المناصب القيادية في الكليات المبحوثة وذلك بالاعتماد على ما تتمتع به من كفاءات والاعتماد على الآسس الموضوعية في اختيار القيادات العليا دون النظر الى النوع الاجتماعي.
    • تعزيز ثقافة المساواة في تولى المناصب القيادية بين الذكور والاناث في الكليات، من خلال الندوات المتنوعة، وتعزيز الثقة لديهن بتولي المناصب القيادية، من خلال اشراكهن بالبرامج التدريبية القيادية.
  • ضرورة دعم المناصب القيادية في الكليات الأهلية بالعناصر الشبابية، من خلال:
    • تمكينهم لتولى المناصب القيادية وتعزيز الروح القيادية لديهم، بما يمكنهم من اكتساب المزيد من الخبرات.
    • العمل على ضخ دماء جديدة في المناصب القيادية، بما يسهم في تهيئتهم ليكونوا قادة المستقبل، واعتماد الكفاءة كأساس لتولى المناصب القيادية في الكليات الأهلية.

Comments are disabled.