تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (انعكاس الريادة الاستراتيجية والذكاء العاطفي في تطبيق التسويق النفسي) في تخصص ادارة الاعمال للطالب (ايهاب ماجد حميد) بأشراف  م.د سارة علي سعيد

احتلت الريادة الاستراتيجية أهمية خاصة للمنظمات نتيجة تزايد الديناميكيات البيئية, فضلاً عن شدة المنافسة بغض النظر عن حجم المنظمة وعمرها, اذ تعد الريادة الاستراتيجية جوهر الديناميكيات الرأسمالية وانها ذو أهمية كبيرة للباحثين والمديرين وصانعي السياسات على حد سواء ، فقد حظيت المنظمات بالاهتمام حول كيفية تعزيز نشاط ريادة الأعمال من أجل تحقيق الازدهار الاقتصادي الذي تسعى له المنظمات.

  اخذت منظمات الأعمال النظر إلى مفهوم الذكاء العاطفي وكل ما يتعلق بمواردها البشرية من المهارات الاجتماعية بمزيد من الاهتمام ، اذ أنها تمثل القدرات السلوكية والاجتماعية للفرد التي تجعله قادرًا على التكيف,  واختيار نظام اتصال فعال، والاستجابة, والتعاطف، وضبط النفس، والتعاون على مستوى الفريق والمجموعة ، بحيث تكون هذه الأسس العقلية والسلوكية هي الأساس لكل عمل إداري يهدف إلى التطوير والتقدم للأفضل، ولكي يصبحوا أكثر قدرة لتحكم بمشاعرهم ، وتحفيز أنفسهم على زيادة حماسهم وتطوير مهاراتهم الاجتماعية , وان رواد الاعمال ذو ذكاء عاطفياً المرتفع لهم تأثير على المنظمات عبر مجموعة من العمليات الداخلية التي ترتبط مع العواطف لإيجاد الحلول للمشكلات التي تواجهها المنظمات.

 وبرزت مشكلة البحث في دراسة متغيرات الرئيسة للبحث المتمثلة “الريادة الاستراتيجية والذكاء العاطفي في تطبيق التسويق النفسي في شركات الاتصالات”, وفي ظل شدة المنافسة تسعى المنظمات التي تدرك حجم المنافسة وطبيعة بيئة الاعمال لتحقيق الريادة الاستراتيجية وامتلاك المدراء الذكاء العاطفي واستخدام تقنيات التسويق النفسي في اسواقها للتأثير على الزبائن والحصول على اكبر حصة سوقية مقارنة بالمنافسين لذلك فأن منظمات الأعمال ذهبت إلى الاعتماد على مداخل وتطبيقات تسويقية حديثة لتنفيذ أعمالها.

وأن أهمية البحث تنعكس في النقاط التالية:

  • معرفة طبيعة العلاقة بين الريادة الاستراتيجية والذكاء العاطفي والتسويق النفسي بالنسبة للشركات المبحوثة فيما لو تبنتها .
  • تعريف الشركات المبحوثة بمدى امتلاكها الريادة الاستراتيجية والتي تعد مرتكز للتنافس في مجال الشركات المبحوثة .
  • تزويد الشركات المبحوثة بالمعلومات الدقيقة بمدى امتلاك مدراءها لمستويات الذكاء العاطفي.
  • معرفة مدى تبني الشركات المبحوثة لمفهوم الذكاء العاطفي وتأثيره في التسويق النفسي.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  • تبين إن مدراء الشركات الاتصالات يمتلكون عقلية ريادية وهذا المؤشر يدل إن الشركات الاتصالات تحفز مدراءها على طرح روية مستقبلية وافكار مبتكرة وجديدة في مجال اعمالها تفوق توقعات منافسيها في بيئة العمل.
  • اظهرت عينة شركات الاتصالات اهتمام جيد بالثقافة الريادية من خلال استثمارها للمناسبات والاحداث في المجتمع لتقديم وعرض خدمات تفوق توقعات الزبائن, فضلاً عن الافادة من التطورات التكنولوجية لتوليد افكاراً بعروض جديدة.
  • تبين ان لشركات الاتصالات اهتمام جيد بالقيادة الريادية عبر اختيارها لقيادات تتسم بالخبرة والكفاءة, فضلاً عن امتلاكهم الثقة بالنفس لتكون قادرة على اقناع المرؤوسين بالأفكار ووجهات النظر الريادية لتنفيذها.
  • اتضح ان شركات الاتصالات ذو اهتماماً جيداً في استثمار المورد البشري في البرامج التدريبة والتطوير المستمر لزيادة مستوى مهاراتهم واستغلالها لتحقيق اهداف الشركات فضلا عن امتلاكهم الهياكل المرنة التي تتناسب مع متطلبات السوق التنافسية.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  • ينبغي إن تعزيز شركات الاتصالات الاهتمام بالمدراء ذو الفكر الريادي لما لهم من دور بارز في طرح روئ مستقبلية وافكاراً ريادية مبتكرة تسهم في تحقيق التفوق التنافسي للشركات.
  •  ينبغي على شركات الاتصالات إن تعزز الاستثمار في المناسبات المجتمعية لما تضمه من فئات ذات ثقافات مختلفة, فضلاً عن توفير اليات مناسبة للتعامل مع الزبائن من مختلف الثقافات.
  •  يجب تحفيز المرؤوسين بالأفكار الريادية والعمل على تقديم الحوافز المادية والمعنوية لهم لرفع من مستويات المهارات والخبرات التي يمتلكوها وعكسها على بيئة العمل.
  •  ضرورة اهتمام شركات الاتصالات في استثمار وتنظيم الموارد الاستراتيجية بشكل فعال لتعزيز الفرص الريادية وخلق القيمة وتحقيق اهداف التي تسعى لها الشركات لتكون رائدة في اسواقها

 

 

Comments are disabled.