تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة تقييم الاثر البيئي على وفق نموذج RIAM وادارة الجودة الشاملة للبيئة – دراسة تطبيقية) في تخصص الادارة الصناعية للطالبة (إخلاص جاسم رسن ) بأشراف أ.د. محمد صادق عبد الرزاق
من أجل تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والضغط على البيئة ، كان هناك العديد من الأدوات التنظيمية والطوعية التي يمكن للشركات استخدامها لمثل هذه الأغراض. يستخدم تقييم الأثر البيئي نهج المراقبة الدورية ، بينما يستخدم نظام الإدارة البيئية المتمثل بالمواصفة الدولية 14001 نهجًا طوعيًا وأنظمة إدارة الجودة الشاملة للبيئة (TQEM) تستخدم نهجاً يدمج التفكير البيئي والجودة في كل جانب من جوانب عملياتهم. من خلال دمج هذه الممارسات الأستباقية الثلاث المحاكية والمعيارية والقسرية ، يمكن توقع إدارة للجودة و البيئة أكثر فعالية وكفاءة.
يُمكن بلورة المشكلة الرئيسة للدراسة في ضعف تشخيص الأثار البيئية المؤثرة في بيئة العمل والبيئة العامة والناجمة من الصناعة النفطية في ضوء الحاجة الملحة للتطبيق الجاد والمتكامل لمتطلبات ادارة الجودة الشاملة للبيئة على وفق المعيار الدولي ( ISO14001:2015 ) لتعزيز الفوائد الفردية المتوقعة لشركة نفط الوسط و تهدف هذه الدراسة إلى تشخيص إمكانات عملية تكامل هذه الممارسات في القطاع النفطي لحقل شرقي بغداد /الراشدية التابع لشركة نفط الوسط .
وتتمثل أهمية البحث من خلال النقاط التالية:
- تتجلى أهمية الدراسة من خلال اختيارها لمجال ذي أهمية حيوية للمجتمع بشكل عام ، وقطاع النفط بشكل خاص ، حيث أن موضوع الاهتمام بالبيئة من القضايا المعاصرة التي احتلت أولوية قصوى بسبب الأضرار الجسيمة التي حلت بالبيئة والتي أثرت بشكل كبير على إمكانية الاستفادة مما هو متاح ، فهي مورد طبيعي ضروري لحياة الإنسان.
- تحديد الاثار البيئية السلبية المؤثرة بدرجة أكبر من غيرها ومن اجل اتخاذ الاجراءات الفاعلة ( خطط الاستجابة ) بمجرد تحديد اولوية هذه الأثار السلبية.
- تقديم الخطط والاليات والادوات الفاعلة للوحدة الادارية في قسم البيئة , مع التركيز على تفعيل خطط الحد من التلوث بأنواعه التي تتطلب المزيد من الانتباه والوعي البيئي.
- دعم ادارة شركة نفط الوسط/قسم الصحة والسلامة المهنية والبيئة التابع لحقل شرقي بغداد بقيم رقمية عن نسب الاثار البيئية الايجابية والسلبية عن التلوث البيئي الحاصل بانواعه المختلفة المؤثرة على (الماء ، الهواء ، التربة ، الضوضاء ) والتي تجعل إدارة الشركة تواجه مشاكل كثيرة مع السكان المحليين والجهات ذات العلاقة (الاطراف المعنية) بسبب هذه الأثار, فضلا عن تكبد الشركة خسائر مالية متمثلة بالضرائب البيئية بسبب تجاوز الملوثات المستوى المسموح به قانونياً ( المحددات البيئية ).
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- وجود خلل واضح في تحقيق متطلبات المواصفة ISO 14001 : 2015 في شركة نفط الوسط وخاصة في بند التخطيط .
- توثق الشركة معظم المتطلبات العامة لنظام الادارة البيئية لكونها تسعى للمطابقة مع المواصفة القياسية ISO14001:2015 .
- وجود نص مكتوب للسياسة البيئية في الشركة معروف ومتاح للعاملين وموثق بشكل منتظم مع أفتقار الشركة الى سياسة بيئية تُراعي الاستخدام المُستدام للموارد وتخفيف الملوثات الناتجة من انشطة وعمليات الشركة الاستخراجية .
- ضعف قيام الشركة بتشخيص وتحديد وتوثيق القضايا الداخلية والخارجية التي لها تأثير مباشر على تعزيز الأداء البيئي ، وكذلك احتياجات وتوقعات الأطراف المعنية.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :
- زيادة عدد الدورات التدريبية التعريفية لنظام الادارة البيئية بالتنسيق مع شركة الرخ للخدمات الهندسية ومعايرة اجهزة الفحص والقياس المحدودة وتحفيز المشاركة الفاعلة العادلة للعاملين في مواقع الحفر الخاصة بها .
- اعتماد تطبيق ISO 14001: 2015 من خلال تضافر الجهود في تنفيذ كافة البنود وتحقيق مستوى مقبول من الأداء البيئي وتقليل الملوثات.
- البدء بالتطبيق الفعلي لنظام الإدارة البيئية (EMS) من خلال التأكيد على الإدارة العليا بأهمية تبني تطبيق متطلبات نظام الإدارة البيئية (EMS). والفوائد التي تعود على الشركة منها ، مع تحديد النطاق البيئي لتطبيق النظام.
- ضرورة تطوير مؤشرات نظم الادارة البيئية لقياس مدى الإنجاز الفعلي لأهداف الشركة وغاياتها البيئية.