تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (القيادة الأخلاقية وتأثيرها في الأستقامة التنظيمية – بحث تحليلي في جامعة سومر) في تخصص الادارة العامة للطالب (رفيق جابر حسين) بأشراف م. د محمد ياسين رحيم
ظهر مفهوم القيادة الأخلاقية كأسلوب ونوع من القيادة قادر على تحقيق وتعزيز الأستدامة التنظيمية من خلال إيجاد قيم ومعايير أخلاقية بين القادة وأتباعهم تسأهم في إيجاد المناخ الأخلاقي داخل المنظمة هذا المناخ يكون بمثابة جدار واقي يقي المنظمة من الأزمات والاضطرابات البيئية الداخلية والخارجية وكذلك يرسم ويحدد طرق تعامل المنظمة مع الظروف والموارد المادية والغير مادية سواء الداخلية والخارجية منها لتحقيق الأهداف التنظيمية وأهمها هو بقاء المنظمة مع حالة من النمو المستمر والمتطور وتحقيق مصلحة المجتمع من خلال تحقيق الأستقامة التنظيمية المؤدية وكنتيجة حتمية الى المنظمة المستقيمة القادرة على تحقيق الأستدامة التنظيمية وهذه الفكرة هي قريبة لفكرة المدينة الفاضلة لأفلاطون، لكن يبقى تحقيقها بشكل نسبي اي كلما كانت النسبة أعلى كلما كانت النتائج أفضل.
تتجلى أهمية البحث من خلال النقاط الأتية:
- محاولة تأطير وصياغة رؤية مفأهمية وفكرية للقيادة الأخلاقية من خلال التأطير النظري مع الأستقامة التنظيمية لمجتمع البحث المتمثل بجامعة سومر والأستفادة من النتائج التي يتم الحصول عليها.
- تظهر أهمية البحث من خلال دوره بزيادة وعي المنظمات المبحوثة والأدارات والأفراد بأهمية دور القيادة الأخلاقية في تحقيق الأستقامة التنظيمية مما يؤدي الى تحقيق الأهداف التنظيمية بكل يسر ووضوح رغم الصعوبات البيئية ,ومن خلال السمعة التي سوف تحصل عليها المنظمة من خلال تطبيق متغيرات البحث التي سوف تخلق ثقة تنظيمية للمنظمة تجعلها محط ثقة للمجتمع والمنظمات الأخرى والأفراد.
- الوقوف على ما تم الوصول اليه من البحوث في متغيرات الدراسة (القيادة الأخلاقية, الأستقامة التنظيمية).
- يمثل البحث الحالي مسأهمة معرفية بسيطة يمكن ان تمثل إضافة نوعية الى ما يتوفر من أبحاث مكتبية حالية في هذا المجال.
ويمكن أجمال أهداف البحث بالأتي:
- التعرف على مستوى القيادة الأخلاقية ومدى تطبيق مبادئها والأسس التي تقوم عليها في جامعة سومر والكليات التابعة لها.
- تسليط الضوء على أبعاد وممارسات القيادة الأخلاقية ,وقدرتها في حال تبنيها من إيجاد بيئة صحية تمكن المنظمة المبحوثة من النهوض بالواجبات الأخلاقية الملاقاة على عاتقها.
- معرفة مستوى توفر الأستقامة التنظيمية في الجامعة قيد الدراسة و أبعادها.
- معرفة طبيعة العلاقة بين القيادة الأخلاقية والأستقامة التنظيمية في الجامعة قيد الدراسة .
- تسليط الضوء على أبعاد الأستقامة التنظيمية , وقدرتها في حال تبنيها من إيجاد السلوك الإيجابي الذي يمكنها من تحقيق الأهداف التنظيمية.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- أوضحت المعلومات الديمغرافية للعينة بأن الجامعة تستقطب تدريسيين ذكور أكثر من التدريسييات الأناث في جامعة سومر.
- يتضح بأن أعمار اغلب التدريسيين في جامعة سومر هي في متوسط العمر وهو ما يعطي للجامعة صفة التجدد والشباب .
- كذلك اظهرت المعلومات الديمغرافية ان الألقاب العلمية للجامعة أغلبها من حملة الألقاب (مدرس، مدرس مساعد) أي ان الجامعة لديها عملية توظيف مستمرة للملاكات التعليمية لتعزز واقع عملية التعليم فيها.
- أوضحت المنائج بأن الأستقامة التنظيمية مطبقا بشكل أوسع من القيادة الأخلاقية في جامعة سومر
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- العمل على أستقطاب التدريسييات النساء أسوة بالتدريسيين الذكور وتوفير فرص العمل لهم وأعطاءهم دور أكبر والتوعية حول دورهم في الجامعة .
- الحث على عمل دورات متخصصة في مجال التعليم والدورات التخصصية لموظفي الجامعة كون أغلبهم من فئة الشباب ويحتاجون الى زيادة الخبرات لديهم.
- رفع المستوى البحثي في الجامعة وتمكين التدريسيين وحثهم للحصول على القاب علمية أعلى وبيان مدى أهميتها من الناحية الأجتماعية والعلمية من الناحية المادية كذلك.
- أجراء ورش وندوات حول القيادة الأخلاقية في جامعة سومر لما لها من دور واضح في قيادة الموظفين ودفعهم نحو الإبداع ورفع الكفاءة في انجاز أعمالهم.