تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (الدور الوسيط للنضج الوظيفي في تاثير القيادة البارعة والوعي الاستراتيجي في الرفاهيه إنموذج PERMAH للعاملين) في تخصص ادارة الاعمال للطالبة (لبنى قحطان محمد علي) بأشراف أ. د. فضيلة سلمان داود

حيث تهدف الدراسة الى معرفة مدى تأثير القيادة البارعة والوعي الاستراتيجي في انموذج بيرما لرفاهية العاملين بتوسيط النضج الوظيفي ، وبيان أي الشركتين هي الافضل في توجيه واستثمار ابعاد مفاهيم ( القيادة البارعة) (الوعي الاستراتيجي) (النضج الوظيفي) و (انموذج بيرما) ، الا ان المشكلة التي تواجهها المنظمات العاملة في مجال الاتصالات من حدة المنافسة وتسارع التطورات الالكترونية وضعف الحصول على الموارد وهدرها وضعف حماية المنتوج الوطني وضياع حقوق المستهلك الى جانب ضعف في مجالات الترويج والتسويق المحلي والدولي في بيئة الاعمال المعاصرة ذات التوجه الرقمي والاقتصاد الشبكي حيث يوفر انموذج بيرما لسعادة ورفاهية العاملين مجالا ابداعيا لرفع كفاءة الاداء الفردي و التنظيمي ، لذا ركز البحث على وزارة الاتصالات مجالا للبحث وعلى كل من (الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية ، شركة السلام العامة) كمجتمع ، مما دفع الباحثة لدراسة العلاقة بين القيادة البارعة والوعي الاستراتيجي في انموذج بيرما بتوسيط النضج الوظيفي .

لذلك يمكن ايجاز اهمية البحث بالجوانب الاتية :

  • تستند اهمية موضوع البحث من امكانية تطبيقه في وزارة الاتصالات وتحديداً في الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية وشركة السلام العامة لتمهيد اعتماد الشركات لنهج الوعي الاستراتيجي ولتوظيف سلوكيات القيادة البارعة كقيمة جوهرية تعزز من المرتكزات الاستراتيجية المعاصرة لتوجهات الشركات المبحوثه .
  • يسهم البحث في توجيه القيادات العليا في شركتي عينة البحث في التعرف على مفاهيم وموضوعات البحث وابعاد كل متغير من المتغيرات الرئيسة لتساعد في تخطي الصعاب والتحديات التي تواجه الشركات عينة البحث .
  • تحفيز الادارة العليا وقسم الموارد البشرية في الشركتين عينة البحث على الاطلاع والاخذ بكافة ابعاد موضوعات ( النضج الوظيفي وابعاد انموذج بيرما ) التي تسهم في رضا وولاء العاملين فيها .
  • تعزيز وتوجيه القيادات العليا بالأخذ بإبعاد الوعي الاستراتيجي ( الداخلي والخارجي والوعي الحالي والمستقبلي ) الذي يوقظ الهمم ويزيد من الانتباه للقادة والمدراء في الشركتين للأخذ بالمتغيرات والتكيف معها وتحديد مسارها وتوجهها الاستراتيجي مستقبلاً.
  • تفهم سلوكيات القيادة البارعة (المنفتحة والمنغلقة) من قبل الادارة العليا والمدراء في المستويات التنفيذية لغرض استكشاف الفرص وكيفية استثمارها.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  • ضعف اهتمام القيادات الادارية للشركة بالتوجهات الاستراتيجية والتركيز على التوجهات الانية السائدة في بيئة الاعمال ذات الابعاد غير الجوهرية , مما يحد بدورها الاستراتيجي في تحقيق القيادة البارعة حيث بلغ  اعلى وسط حسابي لمتغير القيادة البارعة عن بعد سلوكيات القيادة المفتوحة واقل بعد عن سلوكيات القيادة المغلقة.
  • سعي القيادات الادارية في الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية على تحقيق المقومات الاساسية لنجاح الخطط الوظيفية من خلال تعميق منظور الوعي الاستراتيجي حيث سجل اعلى وسط حسابي للشركة عن بعد الوعي الاستراتيجي الخارجي واقل وسط حسابي عن بعد الوعي الراهن .
  • تميزت عينة العاملين في الشركة العامة للاتصالات و المعلوماتية بمستويات متقدمة من النضج الوظيفي والذي يعكس مقدار العمق المعرفي في اليات التفكير التي تتمتع بها عينة العاملين  حيث بلغ اعلى وسط حسابي عن بعد التدريب واقل وسط حسابي عن بعد التخطيط الوظيفي.
  • يوجد اهتمام للملاكات البشرية العاملة في الشركة العامة للاتصالات و المعلوماتية الى عمق الانتماء النفسي والتوافق الشعوري للافراد في بيئة العمل واثره في تعزيز التوجيه الاستباقي لتحقيق الاستراتيجية التنظيمية و الذي تبين من خلال معامل الارتباط .

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :

  • زيادة اهتمام القيادات الادارية للشركة العامة للاتصالات و المعلوماتية بالمدركات الابداعية للقيادات البارعة من خلال  التوجهات الاستراتيجية   بعيدة الامد  لما لها من اثار جوهرية تنعكس على تمكين استراتيجيات العمل و جعله مواكبا لروح عصر المعرفة ورقمنة الاعمال بما يحقق تكاملا مع التنمية الاقتصادية للقطاعات الحكومية الاخرى .
  • زيادة الاهتمام من قبل الشركة العامة للاتصالات و المعلوماتية بالارتقاء بمستوى الوعي الاستراتيجي للقيادات الادارية من خلال الارتقاء بالوعي الخارجي ورفع كفاءة الوعي الاستراتيجي الراهن على نحو يتكامل مع اهداف الاداء و التوجهات الاستراتيجية للشركة .
  • تحتاج الشركة عينة البحث الى تعميق الاطر المعرفية لفلسفة وتوجهات النضج الوظيفي من خلال بعد التخطيط الوظيفي لما له من قيم جوهرية تنعكس تجلياتها على الانجاز المهني وتحقيق الاهداف التنظيمية على حد سواء .
  • من خلال نتائج التحليل تستنبط الباحثة حاجة الشركة العامة للاتصالات و المعلوماتية الى بذل مزيد من الجهود لتدعيم الجوانب ذات العلاقة بتعميق الى الانتماء النفسي و التوافق الشعوري للافراد في بيئة الوظيفية لما لها من مزايا ايجابية بالغة الاثر على تحقيق الرضا الوظيفي و الولاء التنظيمي للعاملين .

 

Comments are disabled.