تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( دور التسويق الرياضي في تحقيق التفوق التنافسي بتوسيط صورة العلامة التجارية) في تخصص ادارة الاعمال للطالب ( نبيل تحسين عسل) بأشراف أ.د. سعدون حمود جثير
تبرز أهمية البحث عبر تناوله متغيرات مهمة ومعاصرة في مجال التسويق والمتمثلة بالتسويق الرياضي وصورة العلامة التجارية والتفوق التنافسي، ويهدف البحث لاختبار دور الوساطة لصورة العلامة التجارية لعلاقة التأثير لتسويق الرياضي في التفوق التنافسي، اذ تمثل مجال البحث في القطاع الرياضي وكان مجتمع البحث هو اندية الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم والبالغ عددها (20) نادياً تم اختيار (14) نادياً، واستهدف البحث أعضاء الهيئات الإدارية للأندية.
تتجسد مشكلة البحث في ضعف ادارات الاندية بقدرتها للحصول على الرعاية والدعم من شركات القطاع الخاص وهذا ليس سبب بل هو نتيجة عدم التبني الكافي على وفق السياقات الحديثة للأندية الإقليمية والعالمية لما يعرف بالتسويق الرياضي، لذا فان انتشار وتفضيل صورة العلامة التجارية يتطلب البحث لتحديد كيفية صيانته ودعمها استنادا لمعايير موضوعية إضافة الى المعيار العاطفي لخلق حالة التفضيل من وجهة نظر الجمهور تارةً واستناداً لمقارنة الأنشطة والإنجازات مع الأندية المنافسة تحقيقاً للتفوق التنافسي تارةً اخرى مما استدعى استهداف تلك الأندية لاختبار دور التسويق الرياضي في تحقيق التفوق التنافسي بتوسط صورة العلامة التجارية.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
1- تبين وجود اهتمام من قبل الأندية المبحوثة بالبنى التحتية فيما يتعلق بالملاعب وتصميمها بما يمكن من استخدامها للأغراض مختلفة مثل الاحتفالات والمناسبات، فضلاً عن إقامة المباريات الا ان هناك تشخيص من العينة المبحوثة لعدم الاستثمار بالقدر الكافي لمساحات والابنية والمطاعم والكافتريات ومستوى اسنادها لمستثمرين.
2- تبين بالرغم من وجود قوانين تتعلق بالاحتراف الرياضي وقانون الأندية وقانون التراخيص واستثمار الأندية وتتضمن في بعض حيثياتها التسويق الرياضي والحقوق والواجبات، الا ان الأندية المبحوثة تسعى الى المطالبة بقانون يوضح الحقوق والواجبات في مجال التسويق الرياضي فضلاً عن استثمار الأندية لتشريعات المتعلقة بالصحة العامة والتعاقدات الاستثمارية.
3- تبين وجود اهتمام بالترويج لأنشطة وانجازات الأندية عبر سعيها الى جذب الرعاية من الشركات والجهات الحكومية عبر امتلاك متخصصين في الاعلام الرياضي ونقل تلك الأنشطة عبر وسائل الاعلام التقليدية وغير التقليدية مثل وسائل التواصل الاجتماعي لجذب انتباه الشركات الراعية فضلاً عن ذلك زيادة انتشار النادي للسوق المستهدف.
4- اتضح سعي ادارة الأندية المبحوثة لصياغة وتبني اهداف تحفز أعضائها تسهم في تحقيق تلك الأهداف عبر تبني قيم واخلاقيات تدعم بيئة العمل، الا انا المأخذ عليها عدم مشاركة جميع العاملين لديها بالقدرة الكافية في صياغة الأهداف الاستراتيجية ومرد ذلك عدم امتلاك جميع العاملين بالضرورة القدرات الاستراتيجية.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
1- ينبغي على إدارة الأندية عدم الاكتفاء بالاهتمام بصيانة الأبنية الحالية فقط كونها تتقادم من حيث استيعابها وعدم مطابقتها لتوقعات الجمهور بالأخص في المجال الرياضي الذي يتسم بالتنامي مما يتطلب تضمين الخطط الاستراتيجية للأندية فقرات تتعلق بتطوير بنى تحتية جديدة وعدم الاكتفاء بالبنى التحية الحالية.
2- يجب على إدارة الأندية تشكيل لجان لاقتراح صياغة قوانين تدعم تطوير القطاع الرياضي مثل قانون ضمان صحي خاص بالرياضيين نتيجة طبيعة العمل الرياضي الذي يكتنفه إصابات اثناء أداء الأنشطة فضلاً عن تطوير قانون التراخيص وصياغة قوانين استثمار أكثر مرونة تسمح لنادي استثمار البنى التحتية الحالية وتطوير البنى التحتية جديدة على ان تتضمن هذا القوانين فقرات تتعلق منح الاستثمار مقابل الراعية والتسويق لهذا النادي.
3- على إدارة الأندية ان لا تكتفي في استقطاب المختصين في مجال الاعلام بل تعمل على صياغة سياسات عامة تتضمن إجراءات للترويج على مستوى اسم النادي وانشطته وإنجازاته وعدم الاكتفاء بالتركيز على بيئة المحلية فقط بل على المستوى الإقليمي والعالمي كونها تحقق فرصة لتسويق اسم النادي ولاعبيه ومدربيه.
4- على إدارة الأندية عدم الاكتفاء بتبني اهداف محفزة والاستناد الى تبني القيم والاخلاقيات التي تدعم بيئة العمل، اذ بالرغم من أهميتها لكن ينبغي تطوير اليات بمشاركة جميع العاملين في صنع القرار الرياضي والإداري وتكون تلك الاليات عبر محورين الأول ضمن سياق رسمي مثل الايميلات الرسمية او لجان مختصة، اما المحور الثاني غير رسمي مثل جماعة العمل الغير رسمية وما تقدمه من أفكار ومبادرات ومقترحات تدعم صنع القرار.
Comments are disabled.