تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( استعمال أسلوب المحاسبة الإدارية في تقويم أداء جودة التعليم في وزارة التربية العراقية) في تخصص المحاسبة للطالبة (باسمة ناصر حسين) بأشراف م.د. مشتاق كامل فرج
يهدف هذا البحث إلى معالجة عيوب النظم التقليدية في تقويم جودة أداء التعليم المدرسي من خلال تصميم بطاقة العلامات المتوازنة. كما يهدف هذا البحث إلى الكشف عن واقع جودة التعليم التربوي في العراق من خلال تصميم بطاقة العلامات المتوازنة التي تعتمد معايير جودة التعليم المدرسي الدولية .
وتتجسد اهمية البحث في ايجاد نظام تقويم جودة شاملة من خلال تبني معايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، اذ افتقرت الدراسات السابقة العربية والأجنبية الى ربط بطاقة العلامات المتوازنة مع هذه المعايير. كذلك تأتي أهمية البحث من كشف واقع جودة التعليم التربوي في العراق من خلال بطاقة العلامات المتوازنة المصممة من قبل هذه الدراسة.
وقد عالج البحث مشاكل الأنظمة التقليدية الثلاثة التي تتبناها وزارة التربية العراقية في تقويم الجودة من خلال البطاقة المصممة ، والامر الأكثر أهمية ان بطاقة العلامات المتوازنة المصممة ونتائجها قد عرضت على مكتب الوزير وخبراء الجودة في قسم إدارة الجودة في وزارة التربية العراقية وكانت نتيجة تقييمهم ان هذه الدراسة تسهم في عملية تطوير تقويم أداء جودة التعليم التربوي وبالامكان تطبيقها في مديريات الوزارة وحسب كتاب مكتب معالي وزير التربية المحترم والمرفق في الملاحق.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- ان أداء الجودة ينظر له من وجهات نظر عدة، فقد ينظر له على أنه الإجراءات والعمليات التي تؤدي الى جودة المنتج او الخدمة؛ كما ينظر له على أنه مجموعة السياسات والإجراءات التي يلتزم بها الموظفون او الوحدة الاقتصادية لإنجاز الأنشطة المناطة بهم.
- ان عملية تقويم أداء جودة التعليم التربوي هي التحقق من تطبيق السياسات والمعايير المحددة للوحدات التعليمية ومدى الالتزام بهذه المعايير بهدف تحديد نقاط القوة والضعف في أداء الوحدة التعليمية ومعالجتها، من اجل ضمان جودة مخرجات العملية التربوية وهو الطالب.
- ان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) حددت ستة مجاميع لمعايير أداء جودة التعليم التربوي، معايير تتعلق بالطالب ومعايير بالتدريسي ومعايير بالمدرسة ومعايير مرتبطة بالمناهج الدراسية، وأخرى تتعلق بالإمكانات المادية والمجموعة الأخيرة تخص علاقة المدرسة بالمجتمع
- إن أنموذج التميز الأوربي (EFQM) ركز على تقويم الأداء المؤسسي فقط وأهمل الجوانب الأخرى المتمثلة بالطالب والمدرسة والتدريسي والمناهج الدراسية، فضلا عن اهمال الجانب المالي
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :
- الاستغناء عن استخدام أنموذج التميز الأوربي في تقويم الأداء المؤسسي في وزارة التربية والمديريات التابعة لها، لأنه يقيم جودة الاداء من جانب مؤسسي فقط ويهمل تقويم أداء الوحدة التعليمية في بقية معايير جودة التعليم التربوي الاخرى.
- الاستغناء عن نموذج التقييم الخارجي بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني في تقويم الأداء كونه يقيم أداء المدرسة فقط ويهمل الكثير من الجوانب المهمة مثل اهمال تقييم أداء التدريسي وتقييم جودة الكثير من العمليات الداخلية واهمال الجانب المالي.
- الاستغناء عن نموذج التقييم الشامل لأنه يقيم الافراد العاملين فقط، ويستند الى معايير وصفية غير شاملة ويخضع الى حد كبير للحكم الشخصي للمقيم.
- تطبيق بطاقة العلامات المتوازنة بمناظيرها الأربعة في تقويم أداء جودة التعليم التربوي في وزارة التربية العراقية والمديريات التابعة لها ومنها عينة البحث من اجل حل مشكلة القصور التي تعاني من عدم شمولها لمعايير الجودة العالمية للتعليم التربوي والمقاييس المناسبة لها وان اجتمعت، كذلك اعتمادها بشكل كبير على الحكم الشخصي للمقيم واحتوائها على معايير محددة واغلبها وصفية.