استراتيجيات التفاوض

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (استراتيجيات التفاوض وتأثيرها في النجاح التنظيمي / بحث تحليلي في وزارة الصناعة والمعادن العراقية)  في تخصص الادارة العامة للطالب (عبدالله خميس علي) بأشراف أ.م.د. سهير عادل حامد

حيث تهدف الدراسة الى تحديد دور صياغة استراتيجيات التفاوض بأبعادها ( الاستراتيجية التعاونية، الاستراتيجية التنافسية، استراتيجية التجنب، استراتيجية المساومة، استراتيجية الاستيعاب) في تحقيق النجاح التنظيمي بأبعاده (الموارد، الهيكل التنظيمي، الإدارة، العملية، إدارة المعرفة) في وزارة الصناعة والمعادن العراقية ، وإعطاء الأولوية والاهتمام لأبعاد كل متغير من متغيرات البحث ومدى اهتمام المنظمة المبحوثة (وزارة الصناعة والمعادن العراقية) بهذه الأبعاد

ويمكن تحديد اهمية الدراسة بالاتي :

  • تكمن أهمية الدراسة على المستوى النظري في تحديد الأسس الفكرية والأطر النظرية لاستراتيجيات التفاوض، وإثبات دورها في تحقيق النجاح التنظيمي.
  • الاستفادة من طبيعة العلاقة القائمة بين متغيرات الدراسة في تطوير وزارة الصناعة والمعادن العراقية وزيادة الوعي بصورة ايجابية ينعكس على جودة مخرجاتها.
  • فتح المجال امام الباحثين نحو دراسات وبحوث مستقبلية عن دور (استراتيجيات التفاوض _ النجاح التنظيمي) وعلاقتها بمتغيرات اخرى وفي مجالات تطبيقية مختلفة.
  • الوقوف على اخر المستجدات والافكار الجوهرية ذات العلاقة بمتغيرات الدراسة (استراتيجيات التفاوض _ النجاح التنظيمي) لإيجاد الترابط بين المتغيرات.
  • الاسهام عبر الجانب العملي بالكشف عن نقاط القوة والضعف فيما يرتبط بمتغيرات البحث وتأمين البيانات تمكن القادة من الرجوع اليها والافادة منها.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  • يظهر أن الوزارة تعمل على تعزيز التنسيق بين الأطراف المعنية بالتفاوض. كما ان التنسيق الجيد ساعد في تحقيق التوازن والتناغم بين مختلف الجهات المعنية. وانعكس التركيز على التعاون استعداد الوزارة للعمل المشترك وتحقيق أهداف مشتركة.
  • يتضح أن هنالك بطيء في سرعة الاستجابة ما يؤثر على فعالية عملية المفاوضات. وأدى هذا التأخر في الاستجابة إلى فقدان الفرص وزيادة التوتر في العلاقات. كما التأخر في الاستجابة أدى إلى نقص في التفهم المتبادل بين الأطراف. وإلى تداول غير فعّال للمعلومات وتفاقم الاحتمالات لحدوث التوتر.
  • تبين بأن الوزارة تستفيد من الفرص المتاحة، ولكن هناك تقصير في تحقيق الاستفادة الكاملة. كما ان هناك نقص في تقييم الآثار المحتملة على الطرف الآخر نتيجة للاستفادة من الفرص. وعدم إدراك الآثار المحتملة ادى إلى تدهور العلاقات وتكرار التفاوض.
  • يتضح أن هناك توترًا بين إدراك إدارة الوزارة لحجم المسؤوليات وخوفها من اتخاذ قرارات تعترض سبل العمل. كما يتسم إدراكها تجنب القرارات الجريئة والمبتكرة، مما يؤثر على القدرة على التكيف مع التحديات والتغيرات. وان التردد في اتخاذ القرارات أثر سلبا على كفاءة الوزارة في التعامل مع المهام والمسؤوليات.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :

  • توجيه الاهتمام نحو تطوير مهارات التفاوض والتنسيق من خلال برامج تدريبية مخصصة، وتعزيز الوعي حول أهمية التفاوض البناء وتقنيات التنسيق. وكذلك، تعزيز استخدام التكنولوجيا لتسهيل التواصل والتنسيق بين الأطراف المختلفة، من خلال إطلاق منصات إلكترونية مشتركة لتسهيل تبادل المعلومات وتحقيق التفاعل السريع.
  • تعزيز وسائل الاتصال الفعّالة داخل الوزارة لتسريع نقل المعلومات واتخاذ القرارات. وتطوير نظام للتواصل السريع لتفادي التأخير في الردود. وتحسين القدرة على تحليل المعلومات بسرعة لاتخاذ قرارات سريعة ومستنيرة. وتوجيه الاهتمام نحو تطوير فرق عمل متخصصة لمتابعة وتحليل الوضع بشكل دوري.
  • تعزيز تحليل الآثار المحتملة على الطرف الآخر قبل اتخاذ القرارات الاستراتيجية. وإجراء تقييم شامل للآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. كما يتطلب تعزيز عمليات التواصل لضمان تبادل معلومات فعّال حول الفرص والتأثيرات المحتملة. والعمل على تشجيع الحوار المفتوح لفهم احتياجات الأطراف الأخرى والتوقعات.
  • العمل على تشجيع الوزارة لتطوير ثقافة الابتكار والاستعداد لتجربة قرارات جديدة ومبتكرة. وإقامة ورش عمل لتعزيز المهارات القيادية والاتخاذ الفعّال للقرارات. وكذلك تعزيز التركيز على تحديد الأولويات والمهام الرئيسية لتبسيط عملية اتخاذ القرارات. وتطوير إطار لتقييم الأولويات وتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها أولاً.

Comments are disabled.